
ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا | في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات التقنية والابتكار وريادة الأعمال، تبرز أهمية عقد مؤتمرات ومنتديات متخصصة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للاستثمار في التكنولوجيا كأحد المحركات الأساسية للتنمية المستدامة. ومن هذا المنطلق، تنظم المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في منتصف ديسمبر الجاري ملتقى بعنوان: ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا، وذلك بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية. يهدف هذا الملتقى إلى تعزيز بيئة الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة العربية وربط رواد الأعمال بالمستثمرين، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي قوي.
Table of Contents
أهداف ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا
يأتي الملتقى بمجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أبرزها:
-
تعزيز ريادة الأعمال التقنية في العالم العربي.
-
دعم الشركات الناشئة العاملة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
-
توفير بيئة ملائمة للمستثمرين للتعرف على الفرص الواعدة في القطاع التكنولوجي.
-
تسليط الضوء على قصص نجاح عالمية تؤكد أن الاستثمار في العلم والتكنولوجيا أساس لتحقيق إنجازات كبرى.
أهمية الملتقى من منظور المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا
أكد الدكتور عبدالله النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن الملتقى يشكل محطة بارزة في مسيرة دعم الابتكار العربي. مشيراً إلى أن معظم النجاحات التي حققتها كبريات الشركات العالمية ورواد الأعمال البارزين، جاءت نتيجة استثمارات طويلة الأمد في البحث العلمي والتكنولوجيا.
وأضاف أن هذا الملتقى يعكس حاجة المنطقة العربية إلى الاستثمار في عقول الشباب المبدع، وتشجيعهم على ابتكار حلول تقنية لمشكلات اقتصادية واجتماعية ملحة.
دور البنك الإسلامي للتنمية في الملتقى
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، أن مشاركة البنك في هذا الملتقى تأتي من منطلق حرصه على:
-
تعريف المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأهمية الاستثمار في المشاريع التكنولوجية.
-
توضيح حجم العوائد الاقتصادية الممكن تحقيقها من هذه المشاريع.
-
إبراز دور رأس المال الاستثماري في دعم الشركات الناشئة والمشاريع الريادية.
واعتبر أن الملتقى بمثابة فرصة ذهبية لتوظيف الثروات البشرية والطبيعية في المنطقة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التكنولوجيا كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية
يؤكد الخبراء أن الاستثمار في التكنولوجيا لا يقتصر على تطوير أدوات رقمية أو ابتكارات علمية، بل يتعدى ذلك ليصبح محركاً رئيسياً:
-
للنمو الاقتصادي المستدام.
-
لخلق فرص عمل جديدة أمام الشباب.
-
لتعزيز تنافسية الاقتصاد العربي في الأسواق العالمية.
-
لتحقيق التنمية الاجتماعية عبر حلول ذكية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات.
ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا كمنصة للقاء المستثمرين ورواد الأعمال
يشكل الملتقى نقطة تلاقٍ استراتيجية بين:
-
المستثمرين من الشركات والأفراد.
-
رواد الأعمال الشباب وأصحاب الشركات الناشئة.
-
المؤسسات العلمية والبحثية.
-
الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
هذا التلاقي يسهل تبادل الخبرات، وعقد شراكات مثمرة، والتعرف على فرص استثمارية جديدة في عالم التقنية.
الفرص الاستثمارية في العالم العربي
رغم التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، إلا أنها تزخر بفرص استثمارية واعدة في مجالات متعددة مثل:
-
التقنيات المالية (Fintech).
-
التجارة الإلكترونية.
-
الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
-
التكنولوجيا الصحية (HealthTech).
-
الطاقة المتجددة والتقنيات البيئية.
ويمثل هذا التنوع أرضية خصبة للمستثمرين الذين يتطلعون لتحقيق عوائد اقتصادية مجزية مع إحداث أثر اجتماعي وتنموي إيجابي.
دور الملتقى في تمكين الشباب العربي
يُعتبر الشباب العربي الثروة الحقيقية للمنطقة، ومن هنا يأتي دور الملتقى في:
-
احتضان المواهب الشابة وتشجيعهم على خوض غمار ريادة الأعمال.
-
ربطهم بالمستثمرين وأصحاب الخبرات.
-
توفير ورش عمل وجلسات حوارية تفتح أمامهم آفاقاً جديدة في عالم التكنولوجيا.
-
تحفيزهم على التفكير الإبداعي والابتكار في حل مشكلات مجتمعاتهم.
الاستثمار في التكنولوجيا والتنمية المستدامة
يرتبط الاستثمار في التكنولوجيا ارتباطاً وثيقاً بأهداف التنمية المستدامة، إذ يسهم في:
-
تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية.
-
تطوير بنية تحتية رقمية متقدمة.
-
الحد من البطالة عبر خلق وظائف جديدة.
-
تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وبالتالي، فإن الملتقى لا يخدم فقط أهدافاً اقتصادية، بل يعزز أيضاً مسار التنمية المستدامة في المنطقة.
الإعلام ودوره في دعم الملتقى
لا يمكن إغفال الدور المحوري للإعلام في الترويج لمثل هذه الفعاليات. إذ يسهم الإعلام في:
-
نشر ثقافة الابتكار والاستثمار التكنولوجي.
-
إبراز قصص النجاح التي تُلهم الأجيال الجديدة.
-
دعم رؤية الملتقى من خلال التغطية الإعلامية الواسعة.
خاتمة
يُعد ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا حدثاً محورياً في مسيرة دعم الابتكار وريادة الأعمال العربية. فهو يجمع بين رواد الأعمال الشباب، والمستثمرين، والمؤسسات العلمية، في منصة واحدة تتيح تبادل الأفكار وعقد الشراكات. كما يرسخ قناعة بأن الاستثمار في التكنولوجيا ليس ترفاً، بل ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل اقتصادي واجتماعي قوي ومستدام في العالم العربي.