حالة من الترقب الشديد في الأسواق المالية حيث أن المستثمرون في انتظار الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام 2021 ، وذلك من أجل معرفة مدى سرعة الجدول الزمني التي يخطط بها الاحتياطي الفيدرالي لإنهاء البرنامج الخاص بشراء السندات وأيضا التوقيت الزمني المتوقع لـ رفع أسعار الفائدة في عام 2022. منذ بداية شهر ديسمبر وكانت هناك حالة من التخوف بشأن متغير أوميكرون وباء الكورونا وبالتالي كانت هناك حالة من عمليات البيع في سوق الأسهم ولكن سرعان ما عادت الأسهم إلى مستوياتها القياسية مرة أخرى.
بالحديث عن برنامج شراء السندات, فقد صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أن البنك المركزي في طريقه إلى مناقشة تسريع خفض قيمة 120 مليار دولار على أساس شهري خلال اجتماع المجلس المقبل. ومع ذلك، احتمال تجدد التقلبات في السوق ما زالت قائمة إذا ما اتخذ الاحتياطي الفيدرالي وجهة نظر أكثر تشددا مما كان متوقعا بشأن التراجع عن سياسات المال السهلة التي ساعدت بشكل رئيسي الأسهم عن أدنى مستوياته منذ مارس 2020، متضمنا الانخفاض السريع في شراء السندات والذي يمهد الطريق بشكل كبير للبنك المركزي لرفع أسعار الفائدة في القريب العاجل.
كما يمكن أن تتعثر الأسواق أيضا، اذا ما أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى قلق أكبر بشأن التضخم والذي لم يعد من الممكن وصفه بـ المؤقت بناء علي تصريحات جيروم باول الأخيرة. ومن ناحية أخري، يتم تداول مؤشر S&P 500 والذي قد ارتفع بنسبة 25% هذا العام 2021، بمعدل 20.5 ضعفا لتقديرات أرباح 12 شهرا أجلة وذلك مقارنة بمتوسط تقييمه التاريخي المقدر بـ 15.5 مرة فقط. كما ارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 15 نقطة أساس منذ بداية هذا الشهر بمعدل 1.49% ولكنه أقل للنسبة التي حققها في مارس الماضي والمقدرة بـ 1.77%.
الأسواق الأوروبية وتأثير مخاوف متغير أوميكرون على المعنويات
علي الرغم من الحالة الايجابية علي تداول الأسهم بالعقود مقابل الفروقات في الأسواق الأوروبية، لا تزال هناك حالة من الحذر وسط استمرار المخاوف المتعلقة بـ متغير أوميكرون خاصة مع تصريح رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون عن وفاة أول مصاب بمتحور أوميكرون من فيروس الكورونا في البلاد.. من المتوقع أن يرتفع مؤشر FTSE في المملكة المتحدة بمقدار 18 نقطة عند 7,257، وقد ارتفع مؤشر DAX الألماني بمقدار 17 نقطة عند 15,632، وارتفع مؤشر CAC الفرنسي بمقدار 5 نقاط عند 6,949 ، وارتفع مؤشر FTSE MIB الإيطالي بمقدار 20 نقطة عند 26,586.
هناك حالة من الترقب أيضًا هذا الأسبوع على إجراءات البنك المركزي في العديد من الدول وعلي رأسهم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، وبنك إنجلترا ، وبنك اليابان ، والبنك المركزي الأوروبي ، ومن المقرر أن تعلن البنوك المركزية جميعها قرارات السياسة النقدية الخاصة بهم.
تراجع الأسواق الآسيوية
من ناحية أخري، فقد تراجعت الأسهم الصينية، متتبعة الخسائر الأخرى في أسواق آسيا والمحيط الهادئ ، حيث زادت المخاوف من متغير أوميكرون مرة أخرى. قاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ الخسائر ، متراجعًا بنسبة 1.48٪. وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا ، مع تراجع سهم علي بابا 2.15٪ ، وخسر تينسنت 1.76٪. كما انخفض مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا بنسبة 2.42٪.
انخفضت أسهم شركة Weibo الصينية العملاقة لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 9٪ تقريبًا ، حيث قالت هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني في الصين إنها فرضت غرامة على مشغل الشركة ثلاثة ملايين يوان (أي ما يعادل قرابة الـ 471,151 دولارًا أمريكيًا). منذ ظهوره التجاري لأول مرة في هونغ كونغ الأسبوع الماضي ، فقد السهم أكثر من 10٪.