ابتكر الربان المصري “محسن نجم عطية” كبير مرشدي قناة السويس، علامات نجمات البحر الإرشادية لمنع وقوع الحوادث للسفن العابرة، من خلال وسيلة تهدف لزيادة تأمين سلامة السفن أثناء إبحارها بالقنوات والممرات الضيقة.
وتعتمد فكرة الاختراع على تأمين سلامة السفن أثناء إبحارها بالمياه الضيقة ورفع معدلات هذا التأمين لتقترب إلي الدرجة التي عندها تنعدم الحوادث، وهي عبارة عن وسيلة إرشاد بحرية قاعية علي شكل نجمة ارتفاعها 60 سنتيمترا وقطرها 120 سنتيمترا يتم وضعها علي مسافات ثابتة في قاع المجري الملاحي وينعكس ظهورها فوراً علي أجهزة قياس العمق بكل سفينة عابرة فوقها وتنبه ربان السفينة فوراً إلي أي مخاطر في الأعماق أو علي الجانبين.
وتقضي هذه الوسيلة المبتكرة على حوادث الجنوح والشحوط والتصادم ويحمي المجري الملاحي تماماً من التلوث الناجم عن الحوادث الملاحية.
ويساهم الاختراع الجديد في زيادة حركة المرونة لعملية عبور السفن بالقناة بما يحقق زيادة في مدة العبور وتحقيق مزيد من الإيرادات للقناة خاصة وإن العلامات الإرشادية السطحية المعروفة بالشمندورات ليست كافية لمرشدي القناة وكان ينبغي معه البحث عن ابتكار جديد يكون أكثر دقة وأماناً لربان السفينة فكان الوصول إلي اختراع الإرشاد القاعي.
وأشار الربان المصري إلى أن الإرشاد القاعي أفضل من الإرشاد السطحي حيث إن العلامات الإرشادية القاعية أو نجمات البحر الإرشادية اقتصادية وقليلة التكاليف ولا تحتاج إلي طاقة ولا طاقم صيانة أو متابعة تشغيل بالإضافة إلي أنها معمرة وتدوم طويلاً وليس لها قطع غيار أما العلامات الإرشادية السطحية المعروفة بالشمندورات فهي مستهلكة لمصادر الطاقة “غاز وكهرباء” وتحتاج لصيانة وطاقم تشغيل ومتابعة ولها عمر افتراضي وتحتاج إلي قطع غيار.