نعاني في مصر من الزحام المروري سواء في بعض المحافظات أو في القاهرة خاصة مما يؤدي الى إختناق مروري كبير جدا ليصل الحد الى “الجلطة المرورية”, حيث يرتبط الكثير من المواطنين بمواعيد والتزامات وأحيانا ظروف طارئة، وقد يصل الأمر إلى إنقاذ شخص من الوفاة إلى غير ذلك من الأمور الهامة التي يحتاج فيها المواطن أو الشخص إلى أن يجتاز هذا الازدحام المروري بأي شكل مما يؤدي كثيرا إلى حد الفشل في الخروج من هذه الأزمة المرورية, كما يؤدي هذا التكدس المروري إلى عرقلة الكثير من قطاعات الإنقاذ والطوارئ من القيام بعملها.
وإيمانا منه بضرورة التخلص من مشكلة الازدحام المروري قام المهندس خالد محمد أحمد حرزاوي بعمل مشروع كامل للقضاء على هذه الظاهرة التي تتسبب في إهدار الوقت الثمين الذي يحتاجه الكثيرون، كما تؤدي إلى تلوث البيئة والاختناق المتزايد من العوادم لكثافتها المتزايدة التي تتصاعد من السيارات في مكان واحد، والكثير من المشاكل الأخرى نحن في غنى عن ذكرها، وكلها تؤثر على حياة شرائح المجتمع المصري.
يقول المهندس خالد: “لما نعانيه يوميا من مشاكل خاصة بالمرور فكرت كثيرا للوصول إلى حل المشكلة العقيمة التي لو لم تكن سنقضي عليها سنقضي على نسبة كبيرة منها تصل إلى 70% أو أكثر من المناطق”، مشيرا إلى أن مشروعه سيتم تنفيذه بدقة ولن يكلف الدولة شيئا سوى التعاون البسيط في بعض الأمور مثل اعتماد بعض الإجراءات الرسمية لتنفيذ بعض أجزاء منه.
ويضيف: “المشروع خدميا من الدرجة الأولى، وسيكون الأول من نوعه ليس فقط في مصر وإنما على مستوى الشرق الأوسط بل والعالم كله، وهو مشروع عملاق بكل ما تحتويه الكلمة من معاني، وكل ما أطلبه مقابل ذلك أن لا ينفذ إلا من خلالي فقط . حيث سيكون في مقابل هذه التكاليف القوية لتأسيس هذا المشروع هي التصريح لي بوضع مساحات إعلانية على الارشادات المرورية التي سيتم وضعها في الطرق والكباري الى آخرة . والانتفاع من قيمة تقديم هذه الخدمة للمواطنين وذلك من خلال التليفون المحمول والارضي والانترنت وأي جهة أخرى ترغب في إضافة هذه الخدمة اليها لمعرفة حالة الطرق للوصول الى النقطة التي يرغب المواطن الوصول اليها وذلك دون المرور بالزحام المروري .
وربط كل التقارير والاستعلامات للحالة المرورية في جميع المناطق لكل من (غرفة العمليات للمرور – بعض القطاعات الامنية – والمواطنين – الى غيرذلك) .
أحتفظ بمشروعي هذا كحقوق ملكية فكرية و قانونيا وليس من حق أي شخص أو أي جهة تنفيذه الا من خلالي .
وتقوم فكرة المشروع على تنبيه وتحذير قائد السيارة من الزحام الشديد الذي سيتعرض له على بعد كيلوات مترات أمامه حيث سيتم إرشاده على بديل آخر، بوضع لوحات إرشادية مضيئة بوجود زحام لهذا الاتجاه وسيكون لهذا الزحام مستويين من اللوحات الإرشادية، اللون الأحمر ومعناه أن هذا المسار مزدحم تماما أي لا يمكن السير فيه أبدا وعليك أن تسلك البديل حيث سيكون هناك بديل أو أكثر حسب موقع الزحام، واللون الآخر هو اللون الأصفر ويعني هذا اللون أن السير في هذا المسار بطيء، وسيقارن هنا قائد السيارة بين هذا المسار والبديل فإذا وجد البديل أخضر وهو ما يدل على أن هذا المسار أفضل من المسار الأساسي الذي يسير فيه فسوف يختار البديل للوصول للنقطة التي يريدها أسرع لو سار في طريقه، وعلى العكس أيضا حيث لو كان البديل أصفر والمسار الأساسي أخضر فسيستمر في هذا المسار دون أن يغير مساره.
يقول المهندس خالد: “سنكون بمثابة عين السائق التي ترى ما لا يراه على بعد كيلوات المترات ونخبره بما نراه عن طريق هذه اللوحات الإرشادية وبالتالي سيتحاشى الوقوع في مصيدة الزحام المروري سالكا مسارا آخر مما يؤدي الى الحد من تدفق الكثير من السيارات في منطقة الزحام حتى تنتهي نقطة الزحام فينتقل اللون الأحمر إلى أخضر أو اللون الأصفر إلى الأخضر أو الأحمر إلى الأصفر ثم إلى الأخضر حسب كمية السيارات الموجودة في نقطة الزحام”.
وعن آلية تشغيل هذه الألوان وشكلها وتنفيذها يوضحها في إستراتيجية المشروع الذي يعمل أوتوماتيكيا بأحد الطريقتين بحسب الموقع:
– إما عن طريق بعض أجهزة الاستشعار التي ستثبت على مسافات مختلفة وتكون هذه النقاط متصلة لاسلكيا أو سلكيا بالمركز الرئيسي حيث سيكون مركز تجميع المعلومات هناك والتي من خلالها سيتم مراقبة جميع نقاط الاستشعار ما إذا كانت تعمل جيدا أم بأحدها خلل ما، ومن خلال وصول إشارات أجهزة الاستشعار سيتم تحويل لون اللوحة الإرشادية أوتوماتيكيا حسب حالة تدفق السيارات في هذا المسار.
– الطريقة الأخرى وهي تثبيت بعض الكاميرات في بعض المواقع مثل كوبري 6 أكتوبر وتجمع لاسلكيا أو سلكيا إلى المركز الرئيسي وذلك لأسباب:
1) أمنيا لمراقبة الكباري وذلك سيساعد الجهات المختصة للحفاظ على أمن الكباري.
2) لإعطاء تقرير لتغيير الألوان الإرشادية للمتجهين إلى هذا الكوبري قبل أن يتجهوا إليه وإعطائهم البديل.
3) لمساعدة الجهات الأمنية المختصة بالحراسات وذلك لتحويل الحالة باللون الأحمر وذلك سيعطي تنبيه بأن هناك وفد على مستوى رفيع وبالتالي سيسلك البديل, ويمكن أيضا إضافة لون خاص بالنواح الأمنية في بعض المناطق أو المسارات التي غالبا ما تغلق لسير سيارت دبلوماسية وخلافة وبالتالي سيغير قائد السيارة مسارة أيضا لبديل آخر قبل أن يصل الى المسار الذي سيغلق من قبل الجهات الأمنية.
هذه فكرة مبسطة ومختصرة عن المشروع وسيتم عرضة تفصيليا من الناحية الفنية وإستراتيجيتة بالرسومات الكروكية.
– سيتم الاستعانة ببعض الجهات الرسمية في تنفيذ المشروع وذلك في بعض التخصصات مثل الكهرباء لتركيب وإنارة الارشادات المرورية والتخطيط للحصول على خرائط الطرق والتنسيق مع رجال المرور والمسئولين الامنيين لتوصيل الخدمة إليهم. كما سيتم توصيل الخدمة إلى كل جهات الطوارىء مثل الاسعاف والمطافي الى آخرة, وإلى غير ذلك من الجهات الأخرى التي سنحتاجها في المشروع.
– سيتم تنفيذ المشروع قطاع قطاع بحسب أولوية العمل والتخطيط كما سيقرره المهندسون.