محباً للتطوير والتغيير يعشق التأمل قام بتنفيذ فكرته بنفسه متحديا إجراءات الروتين إلي أن تحطمت أحلامه في طريقها للتنفيذ علي أرض الواقع لذلك قام بإنشاء أول بنك للأفكار الجديدة.
أنه خالد زنون 35 سنة شاب له طموحات عديدة يحارب من أجل تحقيقها طرأت بداخله فكرة استحداث الإطارات الملونة في زيارة له لمعرض السيارات عندما وجد ألواناً عديدة للسيارات مع الاحتفاظ بلون واحد للإطارات سعي لتنفيذ ألوان جاذبة لها يناسب ألوان السيارات المتعددة ولاحتواء هذه الإطارات علي ألوان فوسفورية تتيح إضاءة بسيطة للهيكل بالكامل يتم انعكاسها في الطرق منعاً للحوادث فضلا عن الشكل الجمالي لها.
بدأ خالد رحلة تنفيذ فكرته عام 2002 عندما وجد اهتماماً وقبولاً لها في كلية العلوم جامعة الزقازيق باعتبارها الأولي من نوعها في العالم ولكن في ظل الإمكانيات المحدودة تم الانتقال إلي جهة أخري وهي المركز القومي للبحوث كجهة بحثية متخصصة وبعد محاولات عديدة خلال عام كامل سعي خلالها لتحقيق أولي أفكاره علي أرض الواقع مع تحمله نفقات ومشقة زيارات مستمرة ما بين محافظتي الشرقية والقاهرة تم تصنيع عينات مبدئية لهذه الإطارات مما أثبت جدية الفكرة وكان له أن يبحث في طريق مكمل ليتم تصنيعه بالفعل كمنتجات حتي يجد طريقه للتسويق.
وجد خالد ضالته في شركة خاصة بتصنيع الإطارات ولكن تحطمت آماله أمام إجراءات الروتين حيث حدد المركز القومي للبحوث كطرف في بروتوكول ثلاثي نسبة ربح أكبر علي ما تم الاتفاق عليه من قبل الشركة.
لم يتوقف خالد عن إنتاج الأفكار ومحاولة تنفيذها وكانت لوحات الكترونية لقراءة الصحف في الميادين والنوادي نصيب من المحاولات وذلك للاستفادة بفترات الانتظار في الطرق وإلقاء الضوء علي أهم الأخبار في ظل تجاهل كثير من الناس قراءة الصحف ولكن لم تتبن أي من الجهات فكرته.
كما قام أيضا بطرح كتاب يحمل عنوان بنك الأفكار الجديدة متضمنا حوالي 30 فكرة مختلفة منها توحيد الحلم – تجديد مباني الدولة – أسواق للباعة الجائلين – منع ارتداء الجلابيب – تغيير التوقيت الزمني وبعد محاولات لتنفيذ أفكاره بنفسه قام زنون بإنشاء جمعية أهلية بعنوان بنك الأفكار الجديدة مشهرة من وزارة التضامن الاجتماعي وتعتبر الأولي من نوعها في العالم بغرض تشجيع أفراد الشعب لتقديم أفكار في كل المجالات ومساعدتهم في تسجيل أسمائهم في الجهات الحكومية المختصة بالمجان مع الحفاظ علي حقوقهم الأدبية والمادية باعتبارها قناة شرعية يقصدها كل أصحاب الفكر الجديد وذلك لتحريك العقول من الركود إلي التفكير.
حيث يتم تجميع الأفكار من جميع الفئات في ظل المبادرة الأولي للجمعية وهي مبادرة 2010 عام الأفكار الجديدة تحت شعار جيل جديد يكتب تاريخاً جديداً يحلم خالد بأن تحقق الجمعية هدفها الرئيسي وهو إنشاء وزارة للأفكار الجديدة تكون مسئوليتها تنفيذ ودراسة الأفكار الجادة والتي يتم تجميعها من فروع المحافظات المختلفة.
يسعي خالد حاليا للوصول لأحد الممولين لتنفيذ باقي مشروعات الجمعية لوقوف العائق المالي أمام طموحاته وذلك للبدء في أنشطتة الفعلية لها من إيجاد مقر رئيسي مناسب للجمعية في القاهرة وإنتاج كتب تحمل أفكار الأفراد حتي تكون موثقة ومسجلة للحفاظ علي حقوقهم الأدبية.
أماني حسين