شاركت في هذه الندوة حوالي 20 جهة عامة وخاصة , حيث تم من خلال هذه المشاركة عرض أحدث الأجهزة والاختراعات لتنقية وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والصناعي, وإعادة استخدام مياه الصرف, ومن الجهات التي شاركت في المعرض جمعية المخترعين السوريين التي تأسست عام 2002 وقد قدمت للزوار في جناحها بالمعرض عدة أعداد من المجلة العلمية (الاختراع والتطوير) التي تضمنت تعريفاً بثلاثة اختراعات تحت عنوان ” البيئة تستغيث” حيث جاء في مقدمة الموضوع:
” إن الخبراء والعلماء السوريين كغيرهم من سكان هذا العالم استشعروا الأخطار الصحية التي تعود عليهم من تلوث البيئة , فعملوا ولاسيما المخترعين منهم على محاولة إيجاد السبل للحد من هذا التلوث فكان أن توصلوا إلى العديد من الاختراعات الجيدة ” نذكر منها ثلاثة اختراعات:
الأول: جهاز لتعقيم وإعادة البنية الصحيحة للسوائل المستخدمة في الاستهلاك البشري وإزالة التكلس من الأنابيب, أي الحصول على (مياه نقية بتكلفة زهيدة) من خلال جهاز صغير يتركز دوره على تحطيم البنية البلورية لكربونات الكالسيوم, فيعقم المياه ويجعلها مناسبة تماماً للشرب, وهو للدكتور رافع النبواتي- أستاذ في جامعة دمشق – كلية الهندسة الميكانيكية والكهرباء , ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم التقنية من جامعة سان بطرسبرج الروسية, وقد سبق له أن حصل على الميدالية الذهبية في معرض الباسل السابع للاختراع بدمشق عن جهازه هذا .
فوائد الجهاز :
أ – من الناحية الكيميائية : يعقم المياه ذاتياً نتيجة تشريد كربونات الكالسيوم وكربونات المنجنيز , ويزيل الترسبات الكلسية ويمنع تشكلها من جديد في الأنابيب والخزانات
ب – من الناحية الفيزيولوجية : يعالج الحرقة والحموضة في المعدة ويسهل عملية الهضم.
ج – من الناحية الزراعية: ان سقاية النباتات بالمياه المعالجة بهذا الجهاز بشكل مستمر يسرع في نموها, ويوقي البنية العامة للأشجار , ويرفع نسبة انتاجها بمقدار الربع .
د – تأثير المياه المعالجة في الثروة الحيوانية : ان سقاية الأغنام والأبقار بالمياه المعالجة تعطي زيادة في انتاج الحليب بشكل واضح وتحسناً من طعم لحم الخروف, كما أن سقاية الدواجن منه تزيد قساوة قشرة البيض.
* الاختراع الثاني: جهاز لتنقية الهواء الصادر من عوادم السيارات للسيد عصام حمدي الحاصل على عشر براءات اختراع في مجالات متعددة, ومتقدم للحصول على ست عشرة براءة اختراع أخرى .
وقد ركز جهده لفترة غير قصيرة لإيجاد طريقة تسهم في تخفيف التلوث الناتج عن السيارات وخاصة التي تملأ شوارع دمشق, فوصل في اختراعه الى هذا الجهاز الذي يمكن استعماله في جميع السيارات .
ميزات الجهاز :
الجهاز بسيط للغاية ولا يحمل محرك السيارة جهداً إضافياً وتصل قدرته على تصفية الغازات الصادرة عن المحرك إلى 99% ولذلك يمكن أن يكون وسيلة فعالة وناجحة جداً يمكن استخدامها على المحركات لتزيح عن كاهل البيئة ثقل التلوث الذي تصدره السيارات ويتميز الجهاز بأن الفكرة المستخدمة فيه جديدة تماماً ولم يسبق ان تم العمل بمثلها في العالم, ويختلف حجمه من سيارة إلى أخرى حسب استطاعتها وحجم الغازات التي تصدرها ولا يحدث أي تغير في مواصفات السيارة, وهو اقتصادي ممتاز ويمكن أن يركب مع تصنيع السيارة في مراحلها الأولى, ويدخل في تصميمها الأساسي بالاتفاق مع المخترع إنه باختصار جهاز عملي بامتياز وذو مردودية عالية ونسبة نجاح مرتفعة واقتصادي يناسب الجميع.
* الاختراع الثالث: جهاز لتصفية غبار المعامل للمهندس محمود حصري.. وهذا الجهاز يقوم بتصفية الغازات الصادرة عن معامل الاسمنت درءاً لمضارها.. وقد قامت مؤسسة الإسكان العسكرية بتركيب الجهاز على معمل الاسمنت في المسلمية بمحافظة حلب وكانت النتائج ايجابية .
فوائد الجهاز :
الجهاز عبارة عن فلتر قماشي لتصفية الغبار مع تنظيف آلي عكسي يقوم بتنقية الغازات المحملة بالغبار في مصانع الاسمنت والمنشآت الصناعية المماثلة, وعند تصميم الجهاز يمكن مراعاة مواصفات كل منشأة من حيث نسبة الغبار في الغازات ان الجهاز – كما يقول المهندس الحصري- يؤمن حماية للبيئة من الغبار الناتج عن هذه المعامل ويحافظ على سلامة العاملين فيها كما يضمن سلامة الآلات المجاورة لاماكن انبعاث الغازات من التلف المبكر, ويمكن الاستفادة من الغبار المترسب في خزانات خاصة بإعادته إلى خطوط الإنتاج
إن ميزات الجهاز والدقة الشديدة في مواصفاته وقياساته تدل على قدرته العالية على التقنية وخاصة تصفية غازات المعامل والمنشآت الصناعية الأخرى من الغبار الملوث للبيئة
* ومن الجهات المشاركة في المعرض أيضاً شركة بايوتيك لمعالجة مياه الصرف الصحي حيث يرتكز مبدأ عمل نظام بايوتيك بيوبروس على أسس علمية هدفها حل مشاكل مياه الصرف الصحي بطريقة طبيعية بيولوجية واقتصادية وهي:
– تحويل المواد الصلبة (الحمأة) إلى محلول غني بالمواد العضوية والمعدنية لإعادة استخدامها في ري المحاصيل الزراعية
– القضاء على البكتريات اللاهوائية المسببة لتكوين الغازات والروائح الكريهة .
– زيادة اعداد البكتريات الهوائية والانزيمات المفيدة التي تأكل وتهضم المواد العضوية والدهنية وتحولهما الى مواد عضوية مفيدة .
– القضاء على الجراثيم القلوية المعدية كالسالمونيلا والعامل الأساسي والمميز لنظام بايوتيك بيوبروس هو تقصير المدة الزمنية لعملية التكرير بالطرق المستعملة حالياً .
– تقصير مدة الزمن اللازمة لقتل الجراثيم من 40-50 يوماً بالطريقة الميكانيكية الكهربائية – إلى 48 ساعة بنظام بايوتيك
– القضاء على البكتريات اللاهوائية وازالة الروائح الكريهة من مدة 15-21 يوماً الى 12-24 ساعة
– تخفيض ال¯ BoD-coD خلال فترة تتراوح من 30-40 يوماً للمياه المنزلية المبتذلة .