Table of Contents
هوايات الرجل المطاط
في الطفولة الخروج من النوافذ المحمية بالقضبان الحديد، وكان يخرج بجسده عضواً بعد عضو، وواجهته مشكلة واحدة في ذلك، وهي أنه لم يكن يستطيع إخراج رأسه من بين القضبان، لأنها كانت أضيق من استدارة رأسه.
ساعده شقيقه الأكبر الذي كان يعمل حداداً، إذ كان يضع له الأطواق الحديد الصغيرة ليتمكن من تخطيها بسهولة، وساعده ذلك على تنمية قدراته غير العادية، فاكتشف “زهران” وساعده على تنمية قدراته أستاذه ومعلمه الملقب بـ”الرجل الكاوتشوك” الذي عرفته مصر كلها وصفقت له سنوات، والذي كان لاعباً كبيراً وبارزاً في السيرك القومي المصري، وصاحب مواهب وقدرات مثيرة ومدهشة.
وعندما كان “زهران” يستعرض قدرته على الثني والانكماش بجسده إلى درجة لا يتصورها عقل إنسان، فقدمه “الرجل الكاوتشوك” في أحد العروض السيرك القومي، ووقف الرجل بجانبه وأعطاه كل خبراته ومواهبه من دون بخل أو خوف، وعلمه حركات واستعراضات جديدة زادت من قدراته الجسدية
ويستطيع زهران ليّ ذراعه 360 درجة كاملة أكثر من مرة في الدقيقة الواحدة وعرف بذلك طريقه إلى الموسوعة العالمية للأرقام القياسية “جينيس” عن طريق أستاذه ومعلمه “رماح” الذي سبقه إلى دخول الموسوعة عندما استطاع أن يعبر بجسده طوقاً لا يتعدى قطره 30 سنتيمتراً.
اتصل رماح بالقائمين على الموسوعة، وأخبرهم عن قدرات زهران غير المحدودة، وجاء وفد من الموسوعة وطلب منه تقديم كل ما يستطيع من قدرات خارقة، فقدم أمامهم الكثير من العروض الجسدية، إلا أنهم اختاروا لقطة خروجه من طوق أضيق من طوق “رماح” لتسجيلها في الموسوعة، فحطم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم أستاذه “رماح”.
ومن أهم القدرات الخارقة الأخرى التي يستطيع القيام بها الرجل المطاط:
– يستطيع أن يفصل يده عن جسده دون أن يصيبه أي مكروه وقد قام بهذا بالفعل وأدار ذراعه 360 درجة كاملة أكثر من مرة خلال الدقيقة الواحدة .
– يمكنه السير على قدمه وهو جالس على الأرض.
– يمارس رياضة اليوجا من دون أن يصاب بأي كسور على الرغم من أن رياضة اليوجا تستلزم الجلوس في الوضع ساكنا هادئا من دون أي حركة مهما كانت بسيطة ومن دون أن ننطق بأي كلمة ولكنه تمكن من كسر هذه القاعدة واستطاع أن يمارس هذه الرياضة وهو سائر على قدمه من دون أي ألم أو أضرار.
– يستطيع الخروج من طوق حديدى صلب لا يتعدى قطره الثلاثين (30) سنتيمتر وقد حطم الرقم القياسي في موسعة جينيس في هذه المجالات .
حوار مع الرجل المطاط
يقول مستر جينن إنه يستطيع أن يحرك عضلاته ومفاصله في أي اتجاه ويستطيع أن يضع ساقه خلف رقبته ويسترخي على ظهره ويدخن سيجارته.
بدأ اكتشاف موهبته في سن الثامنة وكان يذهب إلى السيرك في كوبنهاجن ليشاهد الأكروبات، وكان يتعجب بحركاتهم ويدهش بإعجاب الجمهور بهم.
بسبب هذا فكر في ابتكار شيء لم يسبقه إليه أحد واتجه تفكيره إلى والده الذى كان يتمتع بجسم مطاط يستطيع أن يطبق جسده كيف يشاء وبدأ يجرب ما يفعله والده ويبتكر ألعابا رياضية غير عادية يستطيع أن يطبق جسمه مثل الكتاب أو الكرة.
ومستر «بول كيبر جينن» استمد كل ألعابه من رياضة اليوجا لأنها الرياضة التي تعتمد على تحريك عضلات ومفاصل الجسم.
وقال مستر «بول كيبر جينن» في حوار له في مجلة آخر ساعة نشر في أول أبريل 1959 عندما أتى لزيارة مصر زيارة سياحية، قال إنه يشعر الراحة والسعادة البالغة أثناء تواجده في مصر، ولم يتزوج حتى هذا السن «الأربعين» لأنه لم يجد المرأة القوية التي تستطيع حمل 4 حقائب سفر في اليد الواحدة .
بسؤاله عن حب حياته يقول إن حب حياته هو عمله لـن الحب يتطلب إلى الاستقرار وهو رجل رحالة؛ حيث تم عرض الرجل المطاط على أطباء مصريين وبعد عمل كل الفحوصات والأشعة تبين أنه لا يوجد به عيوب خلقية أو إصابات أو عيوب.