تعتبر مشكلة الطاقة من أكثر مشكلات العصر الحديث تداولا علي جميع المستويات، وذلك بسبب توقعات بنفاذ مصادر الطاقة من الوقود الحفري في المستقبل القريب، بالإضافة إلى ما يسببه توليد الطاقة من هذا الوقود من أضرار بيئية وصحية أصبحت معروفة للجميع ولذلك أصبح التوجه العالمي نحو مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية وطاقة الأمواج وطاقة مساقط المياه الطبيعية وغيرها.
وجالت فكرة توليد طاقة جديدة من الطفو في رأس المخترع المصري المهندس أحمد السيد محمد المهدي ومنها فكر في اختراع آلة جديدة أطلق عليها “محرك الطفو” وهذا المحرك دائم الحركة بلا وقود، والطاقة المحركة له هي قوة الطفو المؤثرة على جسم مغمور في سائل وهو طبقا لبيانات براءة الاختراع لا يناقض قوانين الديناميكا الحرارية حيث انه لا يستحدث طاقة من العدم بل يعمل على إعادة تدوير طاقة الطفو المتوفرة دائما بصورة مجانية.
يقول المهندس أحمد المهدي: “وفقني الله لصنع آلة بتصميم حركي معين يعمل على إعادة تدوير قوة الطفو بحيث تظل أجزاء من الآلة واقعة تحت تأثير قوة الطفو دائما وبذلك تستمر في الدوران منتجة قدرة ميكانيكية مجانية بلا وقود نستطيع استخدامها لإدارة مولد كهربائي لتوليد طاقة كهربائية أو للاستخدام الصناعي في أغراض متعددة أي أن مكونات هذه الآلة هي فقط الأجزاء الميكانيكية المكونة لها بالإضافة لسائل سواء كان الماء أو أي سائل آخر والأفضلية للسوائل عالية الكثافة مع وضع الخصائص الأخرى للسائل في الاعتبار مثل اللزوجة وغيرها وذلك لزيادة قوة الطفو التى هي المصدر الرئيسي للطاقة في هذا المحرك”.
ويضيف المخترع: “والمحرك الجديد يدور دائما ولا يتوقف إلا عندما يحتاج صيانة ولذلك فهو اختراع ثوري قادر على تغيير خريطة الطاقة العالمية وسميت هذا الاختراع (محرك الطفو) وعندما بدأت الفكرة تتبلور في ذهني كنت لا أعلم بوجود محاولات دؤوبة على أعلى المستويات العالمية لتوليد الطاقة باستخدام الجاذبية أو الطفو ولكني كنت أدرك بحكم عملي في مجال الهندسة الميكانيكية أهمية توليد الطاقة بكل الوسائل الطبيعية المتاحة وبأن الطاقة الميكانيكية هي أغلى أنواع الطاقة وبعد أن وفقني الله في الوصول للتصميم النهائي بدأت ابحث عن أي اختراعات مشابهة وعندها علمت بوجود محاولات حثيثة لم تصل إلى الهدف المنشود وأدركت قيمة ما وفقني الله في التوصل إليه”.
مجالات استخدام الاختراع
يمكن استخدام المحرك بطرق متعددة وفى مجالات مختلفة تتطلب توليد قدرة ميكانيكية والتطبيق الذى يتبادر للذهن أولا هو توليد الطاقة الكهربية وذلك بتوصيل المحرك بمولد كهربائي، ويمكن استخدام الاختراع الجديد أيضا كمحرك لمضخات السوائل وضواغط الغازات في التطبيقات المختلفة كما يمكن استخدامه في وسائل النقل البحري مثل السفن، والمجال مفتوح لابتكار استخدامات أخرى للطاقة الميكانيكية المولدة بهذا المحرك.
قرر المخترع أحمد المهدي مخاطبة الشركات العالمية العاملة في مجال الطاقة وأخبرهم بفكرة عامة عن الاختراع ووجد رد فعل مشجع للغاية ومحاولات جادة لإقناعه بعرض التصميم الكامل ولكنه أراد أولا ما يضمن حقوقه الفكرية بشكل قاطع.