تمكن المخترع الجزائري مرواني البشير (32) من تقديم خمسة اختراعات مختلفة، فما بين نظاما للتقليل من حوادث السيارات إلى مضخات الماء ونظام الكتروني للمنازل والمنشات الكبيرة، ومحول الكتروني لتخفيض الجهد تنوع إنتاج البشير، وفي السطور التالية نعرض لهذه الاختراعات بشيء من التفصيل..
أول اختراعات مرواني كان نظاما الكتروميكانيكيا للتقليل من حوادث السيارات، والنظام من شأنه أن يحد من سرعة المركبات إلى 80كم/ساعة، حيث يتم كبح سرعتها لتسير على السرعة القانونية المحددة لها.
يقول البشير: “بدا لي في وقت ما أن حوادث المرور مشكلة معقدة جدا، فيها العديد من العوامل المتداخلة فلا وجود لأي حل فعلي لها، سوى محاولة تعزيز ورفع مستوى الحماية في السيارات ذاتها، ليس أكثر، وكذلك التشديد في إلزام السائقين بقواعد المرور، لكن بما أنني اسكن على مقربة كيلومترات قليلة من الصحراء فقد جاءت فكرة وصفها البعض بالعبقرية”.
ويضيف: “تمخض فكري عن جهاز إلكتروميكانيكي يضمن عدم تجاوز المركبات السرعات القانونية على الطرق السريعة والداخلية، فبمجرد وضع الجهاز على نقاط معينة على تلك الطرق لن تتجاوز تلك المركبات السرعة التي يتم برمجتها، فمثلا إذا كانت أقصى سرعة مسموحة للسيارات هي 80 ك/ساعة فلن تزيد سرعة أي سيارة تمر في هذا الطريق عن هذه السرعة، ويتميز الجهاز بصغر حجمه ودقته في نظام البرمجة”.
الاختراع الثاني للمبتكر الجزائري عبارة عن مضخات مياه جديدة تتميز عن المضخات التوربينية التقليدية بعدد من المميزات أهمها كفاءتها العالية وقدرتها الكبيرة على استخراج المياه من أعماق كبيرة، بالإضافة إلى أنها أقل حجمها وأقل استهلاكا للوقود، يقول البشير: “المضخات التوربينية تستخدم اليوم على نطاق واسع كما أن مساوئها أصبحت معروفة وواضحة ومن ضمن ذلك مثلا الصعوبة في صيانتها عند عملية فكها و تركيبها، كما أن استهلاكها للطاقة مفرطا إن كانت على أعماق كبيرة كما أنها لا تعمل إلا بالطاقة الكهربائية فقط،وينتج عن هذا تكاليف إضافية لتشغيلها في الأماكن النائية التي لا توجد بها شبكات الكهرباء”.
ويضيف: “المضخة التي ابتكرتها تتغلب على كل مساوئ المضخات التوربينية، لأني قمت بتصميمها بدرجة كبيرة من التقنية، ولا يختلف استهلاكها للطاقة على حسب بعد المياه عن سطح الأرض كثيرا، كما أنها أكثر مرونة وأثبت ذلك من خلال التجربة العملية”
أما اختراع البشير الثالث فهو محول الكتروني لتخفيض الجهد حتى مع التيار الكهربائي الشديد، ورغم التطويرات التي أضافها المبتكر على جهازه الجديد إلا أنه أكد أنه قيد التطوير، يقول المخترع: ” آخر النماذج المتوفرة للمحولات الإلكترونية الآن والتي تعرف بالرمز(SMPS) برغم كل مزاياها الرائعة في المحافظة على قيم التيار ثابتة، إلا أن حجم داراتها المعقدة والكبيرة جعل استخدامها أكثر صعبة، لذلك قدمت في هذا المجال حلا يبدو بسيطا لكنه فعالا جدا في تخطي المشاكل السابقة فيمكن لجهازي الجديد العمل على إعطاء تيار عال الشدة مع ثبات قيمة الجهد وبحجم أصغر بكثير”. ويتشابه النظام الإلكتروني الخاص بالمنازل والمنشآت الكبيرة الذي ابتكره البشير مع هذا الاختراع ولكنه يقوم على حماية المنشآت والمنازل من خطر الماس الكهربائي.