لو تم تنفيذ هذا الاختراع الفريد.. ربما تغلق شركات السيارات الكبرى في العالم أبوابها “بالضبة والمفتاح”!
الاختراع الذي توصل إليه المهندس المصري النابغة نشأت فهمي عطا، عبارة عن جهاز عبقري يوضع داخل محرك السيارة، فيطيل عمر المحرك 5 أمثال عمره الافتراضي، وبالتالي فلن يحتاج من يشتري سيارة إلى تغييرها أو صيانة محركها طوال العمر!
والمهندس نشأت عطا حاصل على بكالوريوس الهندسة قسم ميكانيكا قوى محركة عام 1971، عمل فور تخرجه بشركة التقطير المصرية للسكر، عمل في الأبحاث الهندسية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتبريد والتكييف، وهندسة ميكانيكا السيارات، وهندسة المعدات الميكانيكية والبحرية، وحصل على جائزة الدولة تقديرا لجهوده في مجال تنمية الابتكار والاختراع، وفي عام 2002 حصل على “درع الريادة” في “مهرجان الرواد العرب” برعاية جامعة الدول العربية.
والجهاز الجديد يتم تركيبه على محركات الاحتراق الداخلي سواء بنزين أو ديزل، فيحمي المحرك في حالة انهيار نظام “التزييت” ويحافظ على الأجزاء المتحركة، ويحد من تآكلها بما يعني زيادة عمر المحرك بين 3 إلى 5 مرات أمثال عمره الافتراضي.
“يعرف مهندسو الميكانيكا المتخصصون في محركات الاحتراق الداخلي عموما، ومهندسو صيانة السيارات خصوصا، أن أقصى تآكل يحدث في المحركات يتم في لحظات إدارتها الأولى، عندما يكون ضغط الزيت في المحرك منخفضا وبالتالي تتعرض الأجزاء المتحركة لاحتكاك جاف يؤدي إلى أعلى معدلات التآكل بين تلك الأجزاء، وينخفض معدل التآكل بعد ذلك عند ارتفاع ضغط الزيت بالمحرك بعد دورانه حيث يصبح الاحتكاك لزجا.
وحاول مهندسو ومنتجو المحركات تلافي تلك الأضرار باستخدام معادن ذات قدرة عالية على تحمل الاحتكاك الجاف في الأجزاء المتحركة مع صقل أسطحها المعرضة للاحتكاك لأعلى درجات النعومة، وتطوير زيوت التزييت المستخدمة بتحسين مواصفاتها وبالتالي تحسين أدائها، أو عن طريق استخدام “طلبمات” تزييت ذات كفاءة وقدرة عالية لضخ الزيت باستجابة سريعة وبكميات أكبر وتحت ضغط أعلى في دورة التزييت، غير أن تلك المحاولات جمعيها باءت بالفشل، ومازالت المحركات تحتاج لإجراء “عمرات” كاملة بعد عمر افتراضي لساعات تشغيل محددة.
لذلك قام المهندس نشأت بتصميم وتنفيذ هذا الجهاز الجديد، الذي يعمل بدوره على رفع ضغط الزيت في محركات البنزين وذلك قبل إدارة المحرك، وعند وصول ضغط الزيت إلى الضغط المناسب المحدد سلفا، وبذلك يمنع تماما حدوث أي احتكاك جاف بداخل المحرك في بدء تشغيله وهذا بدوره يمنع حدوث التآكل الحاد في أجزاء المحرك عند بدء تشغيل المحرك، مع العلم بأن الجهاز يعمل أوتوماتيكيا مع مفتاح السيارة.
قام مهندس نشأت بصنع نموذج لهذا الجهاز قام بتركيبه على محرك سيارته وكانت نتيجته أن المحرك لم يتآكل، كما عمل الجهاز على تشغيل المحرك بطريقة سلسلة بما لا يحتاج لفترة تسخين في البداية مما يعني توفير في الوقود والوقت، والمحافظة على نظافة البيئة، والجهاز يعمل بكفاءة تامة منذ قرابة الثلاث سنوات، مع العلم بأن تنفيذ هذا الجهاز البسيط وتعميم استخدامه في جميع أنوع محركات البنزين بكافة القدرات سيؤدي إلى توفير مبالغ طائلة تصل إلى مئات الملايين من الجنيهات تنفق حاليا وتهدر في عمل عمرات كاملة لتلك المحركات بعد ساعات تشغيل محدودة، كما أن الابتكار يتميز بالبساطة في التصميم وسهولة في التكلفة وهو ملائم وصالح لجميع أنوع محركات البنزين.
وأشار المخترع إلى أن هذا الجهاز تحاربه شركات صناعة السيارات العالمية، لأنه حسب قوله سوف “يوقف حالهم”، فهذه الشركات تعتمد في جزء كبير من أرباحها على صيانة تلك السيارات، وتوزيع قطع الغيار، وقد عرضت عليه العديد من الشركات تصنيع الجهاز مشترطة هجرته من مصر، وهذا ما رفضه المخترع تماما.
أحمد جندي