اخترع القطري محمد الشريف طريقة مبتكرة عالمية لتعليم المكفوفين القراءة والكتابة أطلق عليها اسم (معلم برايل)، والاختراع من شأنه أن يبرز مهارات الكفيف ويكشف عن مواهب أخرى.
قال المخترع: “الاختراع يهم الكفيف أيا كان جنسه ولونه ودينه وبلده وسنه وتم تصميمه بطريقة مدمجة تراعي احتياجات الكفيف من دون التعامل مع أجزاء منفصلة من الجهاز”.
وذكر الشريف أن الجهاز يعلم القراءة والكتابة في وقت واحد وبعدة لغات لكن جرى تصميمه في هذه المرحلة للتعامل مع اللغتين العربية والانجليزية وتتوفر في أسفله مساحة يستطيع الكفيف من خلالها تطوير مهاراته ومواهبه الأخرى عبر الرسم الحر.
وأكد أن ما يميز جهاز (معلم برايل) انه بمثابة لغة عالمية تصلح للكفيف في اي مكان يتواجد فيه من دون تفريق وتمييز لافتا الى نواحي السلامة التي يتمتع بها الجهاز حيث تم تصميمه من مواد صحية وآمنة. وقال ان من شأن الجهاز زيادة توعية المجتمع بقضايا الكفيف ومنحه الاستقلالية في التعلم بمفرده واكتشاف قدراته وبالتالي “زراعة عيون له بأنامله”.
وأشار إلى وجود 50 مليون كفيف على مستوى العالم في الوقت الراهن 90 في المائة منهم من البلدان النامية من بينهم سبعة ملايين في الوطن العربي إضافة إلى 150 مليون من ضعاف البصر في العالم.
وأوضح الخبراء أن الاختراع باستطاعته تعليم الكفيف في كل قطر وأينما وجد من خلال جهاز (معلم برايل) لأنه يعلم المصطلحات الخاصة بعلوم الرياضيات والحاسوب والكيمياء، إضافة إلى الاختصارات ذات العلاقة باللغة العربية، كما أن الجهاز إلى جانب كونه متعدد اللغات فهو خفيف الوزن أيضا وسيباع بسعر رمزي لا يتعدى 25 دولارا.
ومن بين مميزات الجهاز كذلك انه يمكن الأشخاص المبصرين من التعامل معه وتعلم القراءة والكتابة عبره وبالتالي فانه يحقق فائدة مزدوجة للشخص الكفيف والمبصر في الوقت نفسه ويستطيع كل منهما التعلم بنفسه أو تعليم الآخر.