حصلت الباحثة السعودية الشابة ريم إبراهيم خوجة على جائزة ذهبية من معرض جنيف الدولي للاختراعات 2008 كما نالت جائزة مدينة جنيف الخاصة لاختراعها مجهرا إلكترونيا لتحليل السوائل على اختلاف أنواعها، يجمع العينات بصورة آلية مما يحمي العاملين من العدوى أو التلوث، ثم يجري عمليات تحليل مجهرية متعددة بنصف ساعة، عكس طرق التحاليل التقليدية العادية التي يمكن أن تستغرق يوما إلى ثلاثة أيام.
وتقول الباحثة “إن الجهاز -الذي تسعى إلى تطويره ليقبل تحليل عينات من الدم- يعالج أيضا العينات والكيماويات بعد التحليل بشكل آلي “لتصبح سوائل غير ضارة بالبيئة، مما يساعد على التخلص منها بشكل آلي وآمن” ويوفر مبالغ طائلة تنفق شهريا في عمليات التعقيم والتخلص من نفايات الأجهزة السائدة الآن”.
وذكرت ريم خوجة أن تركيبة المجهر الآلي ذي الشريحة الاسطوانية تتألف من وحدة ضوئية تشع ضوءا موجها إلى قمع زجاجي يعكس الضوء على شكل دائرة متناسبة المساحة على السطح الداخلي للشريحة الاسطوانية، التي تتكون بدورها من اسطوانتين زجاجيتين، واحدة بداخل الأخرى مغطاة من الجوانب لإيجاد فراغ بالداخل توضع العينة فيها آليا لكي يتم تكبير مكوناتها ومشاهدتها من خلال نظام العدسات الضوئي للتكبير الذي يوجد في جميع المجاهر الضوئية.
وعددت المخترعة ريم خوجة الحلول التي يقدمها ابتكارها قائلة انه يضمن سلامة المحلل المخبري من التعرض للعينة الخطرة صحيا، والحد من تلوث وانتشار العينات الخطرة من المختبر إلى البيئة وتقليل الكلفة المادية الموجهة إلى شركات خاصة للتعامل مع النفايات الخطرة صحيا ومن ثم التخلص منها، وذلك بالتقليل من استخدام الشرائح الزجاجية للمجهر، وحفظ صورة واضحة من الشريحة في ملف المريض الكترونيا وبذلك قد يتم الاستغناء عن حفظ الشريحة وتوفير المساحة، بجانب إفادة الهيئات العلمية الطبية المحلية والعالمية بإضافة ملف المريض وتقرير حالته الصحية إلى مستنداتهم للإسهام في بناء الإحصاءات وخدمة البحوث.
ورأت لجنة التحكيم أن الجهاز مهم في الحفاظ على البيئة، كما أن الباحثة ربطت بين الفيزياء والكيمياء والطب الحيوي بصورة جيدة، إذ يمكن برمجته للقيام بأية عمليات تحليل.