كرم الأزهر الشريف الطالبة “رقية عمرو محمد عبد الفتاح الصافي” الفائزة من بين 600 طالب وطالبة بالتصفيات المؤهلة للمسابقة الدولية “أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطفل العربي بمنهجيات البحث العلمي” والتي ستمثل مصر فيها.
وقد تفضل الأستاذ الدكتور محمد الضويني, وكيل الأزهر الشريف بتكريم “رقية الصافي”, جراء هذا التفوق والنبوغ العلمي.
وقال وكيل الأزهر الشريف، إنَّ البحث العلمي وتطويره هو الأساس لتحقيق النهضة المنشودة في كل المجالات، ولا بد من تحفيز أبنائنا من الطلاب للتميز فيه والتعرّف على أصوله ومنهجياته السليمة حتى يتمكنوا من أدواته ويسهموا في تحقيق النهضة والتطور المنشود لبلادهم في المستقبل، مهنئًا الطالبة رقية عمرو محمد عبدالفتاح الصافي، لحصولها على المركز الأول على مستوى مصر، في الدورة الثانية من هذه المسابقة الدولية، متمنيًا أن تمثل مصر خير تمثيل في التصفيات النهائية للمسابقة، ونقل تحيات الإمام الأكبر لها ولأسرتها، على ما بذلوه من جهود للفوز بتلك المسابقة.
وفي نفس السياق قام فضيلة الشيخ عبد الموجود دسوقي، مدير عام العلوم الدينية والعربية، والدكتور محمد فخري، مدير عام المواد الثقافية بمنطقة القليوبية الأزهرية، الطالبة.
يذكر ان المنافسة ستعقد بدولة تونس خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر الجاري. كان قطاع المعاهد الأزهرية بمصر قد انتقى مجموعة من الطلاب المتميزين من سن (13- 15) سنة، وتم عقد مجموعة من ورش العمل على أسس منهجيات البحث العلمي من: غلاف البحث، والمقدمة، وصياغة المشكلة، وأسئلة البحث وفروض البحث.
حول أولمبياد الألكسو
قامت الألكسو بإطــــلاق “أولمبياد الألكسو لتعزيز قدرات الطفل العربي في منهجيات البحث العلمي“، لتنمية البحث والابتكار والعمل الجماعي لدى التلميذ العربي منذ الصّغر، من خلال نشر وتعميم ثقافة البحث العلمي في المؤسسات التربوية العربية. ومن المؤمل أنه من خلال تنفيذ الدورات المتتالية من هذا الأولمبياد، والاجتماعات المستمرة بين الخبراء والباحثين في الوطن العربي، يمكن الوصول إلى “مؤشّرات عربية لقياس جودة التدريس في المؤسسات التعليمية العربية“؛ وتحقيق إضافة نوعية في مجال تأكيد مكانة العلوم وأهمية البحث العلمي في المنظومات التربوية العربية، وتعزيز جــودة أداء النظم التعليميّة في الوطن العربي بشكل موضوعي ودقيق.
والأولمبياد كما هو مخطّط له، هو مُسابقة تُشرف عليها وتنظمها الألكسو بالتعاون مع اللجان الوطنية والوزارات العربية المعنيّة. وستكون هذه المسابقة دورية، تُعقد مرة كل سنتين بإحدى الدول العربية، ويتم تحديد موعد وفترة انعقادها من قبل المنظمة والدولة المستضيفة لها. ويستهدف الأولمبياد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، من الدارسين بالمــدارس الحكومية أو الخاصة المعترف بها من جهات الاختصاص بكل بلد عربي. وتحدد اللجنة العلمية موضوعات المسابقة في كل دورة بالتنسيق مع اللجنة العليا للأولمبياد. ويهدف الأولمبياد إلى تشجيع الأطفال العرب وحفزهم على التعاون والعمل بروح الفريق، وتمكينهم من البحث عن المعلومة في أكثر من نوع من أنواع المصادر، وتوظيفها، ووضعهم في مواقف تعليميّة جديدة، وتمكينهم من أسس ومنهجيات البحث العلمي وإجراء الدراسات وكتابة التقارير العلمية.
وتسعى الألكسو من خلال تنظيمها للأولمبياد إلى الخروج عن المألوف في المسابقات الإقليمية والدولية التي يتم فيها التنافس بين المتسابقين لغرض اكتشاف المتفوقين من بينهم، حيث إنّ الغاية الأساسية منه ليست اكتشاف المتفوّقين والنوابغ، بقدر ما هي:
- توطيد وترسيخ التعاون بين الوزارات والمؤسسات التربوية والتعليمية العربية.
- نشر ثقافة البحث العلمي لدى التلميذ العربي.
- إكساب التلميذ العربي مهارات العمل الجماعي والتأقلم في العمل مع زملاء جدد ومن جنسيات وثقافات مختلفة.
- تنمية حب البحث العلمي، وتنمية اتجاهات الطفل ودافعيته نحو البحث.
- تعزيز مهارات حب الاستطلاع والاستكشاف، وتحقيق الذاتية لدى الطفل العربي.
- إكساب التلميذ القدرة على حلّ المشكلات اليومية التي تواجهه في حياته.
- مساعدة التلميذ على إصدار الحكم والتقدير بشكل سليم وبدقة.