هاجر المصنف, أستاذة الذكاء الاصطناعي ومؤسِسة برنامج ماجستير علوم البيانات في جامعة القاضي عياض المغربية. سبق لها أن عملت مهندسة للاتصالات في جامعة القاضي عياض، وترأست لجنة البرامج للعديد من المؤتمرات الدولية، كما لها اختراعات تكنولوجية عديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وحازت عنها على عدة براءات اختراع. وهي حاصلة على دبلوم الدولة في الهندسة عام 2005 من المعهد العالي للبريد والمواصلات بالرباط، وعلى الدكتوراه من جامعة القاضي عياض. مهتمة بالبحث في مجال الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء.
التعلم الذاتي مفتاح النجاح
تقول هاجر بفخر في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “كان مشواري التعليمي بالكامل في المدارس الحكومية، والجامعات العمومية في المغرب”.
وقد حصلت على دبلوم الدولة في الهندسة من معهد البريد والمواصلات عام 2005، ودكتوراه في المعلومات حول شبكات الاستشعار اللاسلكية وشبكات المركبات، من جامعة القاضي عياض في مدينة مراكش عام 2012.
وتقول الباحثة المغربية: “ما صنع الفارق في مساري العلمي والمهني، أنني كنت أعتمد بدرجة كبيرة على التعلم الذاتي عبر استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث أضحى الوصول إلى المعلومات العلمية في عصرنا أكثر سهولة من ذي قبل”.
وتؤكد الباحثة، أنه في المجال العلمي “ينبغي التحلي بالإرادة والعزيمة، والوثوق في قدرتنا والإمكانات الذاتية لبلوغ أهدافنا وتحقيق ما نطمح إليه”.
شغف بالذكاء الاصطناعي
قصة هاجر المصنف مع الذكاء الاصطناعي، انطلقت في البداية بتساؤلات انصبت حول نظام عمل الهاتف النقال، إذ تقول الباحثة: “يقدم لنا الهاتف الذكي خدمات عديدة ومتنوعة، لكنه لا يستطيع أن يقرأ أحاسيسنا ومشاعرنا”.
وقد استطاعت هاجر المصنف من الحصول على براءة اختراع خاص بتحليل ومعالجة البيانات، التي يحتوي عليها الهاتف النقال، وتقول: “هذا الاختراع يمنح للهاتف القدرة على التعرف على مشاعرنا والتفاعل معانا من خلال توصلنا برسائل شخصية، بناء على وضعنا النفسي”.
وبعد تطوير هذه الخاصية في الهاتف الذكي، واصلت الباحثة المغربية، أبحاثها ونجحت في تسجيل براءة اختراعات أخرى، من ضمنها الكرسي الذكي المزود بأجهزة استشعار، التي تمنحه القدرة على تحليل البيانات، وتمكن من معرفة مستوى استيعاب التلميذ أو الطالب الجالس على الكرسي الذكي للدروس والمحاضرات التي يتلقاها.
وتؤكد المصنف أن “هذا الاختراع سيساعد الأستاذ على تطوير وتقيم عمله داخل الفصل”.
وتضيف الباحثة المغربية: “عملها ينكب حاليا على تطوير عدد من الاختراعات ومشاريع تدخل ضمن برنامج “الخورازمي” لدعم البحث العلمي المغربي في مجال الذكاء الاصطناعي، من قبيل “الربوت الفلاحي” الموجه إلى القطاع الزراعي، والذي يمكنه تحليل التربة وإزالة الأعشاب الضارة والمساعدة على عملية قطف المحصول”.