تمكن المخترعة الجزائرية الدكتورة صبرينة فرحات أحميدة من إنجاز اختراعين للمكفوفين أولهما قاموس “بريما براي 8 نقاط” والذي يتميز عن النسخة القديمة منه “براي 6” بالكثير من التعديلات الإلكترونية، أما الاختراع الثاني فأطلقت عليه اسم “سيدولا”، والذي يعمل بالذبذبات ويفيد في توجيه المكفوف دون الاستعانة بالآخرين، وحصلت على براءتي اختراع عن الجهازين الجديدين.
تقول د. صبرينة: “أنا متخصصة في مجال تكنولوجيات الإعلام الآلي، وأعمل في مركز تنمية التكنولوجيا المتقدمة في الجزائر، بدأت في تنفيذ اختراع قاموس براي المتطور لما لاحظته في النسخة القديمة من مساوئ، وبحكم إيلائي الاهتمام بالبحث والاهتمام بفئة المكفوفين، خضت غمار تجربة التنقيب إن صح القول على مكمن الخطأ في القاموس القديم ”براي ,”6 وكان هذا بترجمة القاموس القديم بواسطة الإعلام الآلي إلى الكتابة العادية باللغة العربية، وخلال العملية التمست نقائص كثيرة من بينها أن طريقة كتابة ”الهمزة” فوق الألف تبقى نفسها لدى كتابتها في موضع آخر مثلا ”الهمزة تحت الألف”، أي ”تبقى العلامة بنفس الرمز”، كما أن غياب الشكل لكونه ثقيلا يصعب من مهمة القراءة لدى المكفوف، وحتى الأرقام باللغة الحية وبالرياضيات تختلف رموزها بلغة ”البراي” يضاف إلى ذلك أن كتاب الرياضيات لا يخلو من الكتابة الأدبية”.
وأضافت: ”وهكذا تركزت أبحاثي بهذا الخصوص، واستغرقت 5 سنوات كاملة من عام 1986 وحتى عام 1991، وتمكنت خلال تلك الفترة من اختراع وإنجاز ”قاموس بريما” الجديد ”براي 8 نقاط””.
أما عن اختراع د. صبرينة أحميدة الثاني تقول: “واصلت أبحاثي لتذليل الصعاب والعراقيل أمام المكفوفين وضعاف البصر، وبدأت أفكر في أداة جديدة تكون مهتمها كـ”العصا البيضاء”، وتمكنت خلال عام 2007 من اختراع جهاز جديد ومتطور، لكن هذا الجهاز يعمل بتقنية ”الليزر” وأطلقت عليه اسم ”السيدولا” عن طريق الذبذبات عن بعد وعلى مسافة من 8 إلى 10 أمتار، يساعد على توجيه الشخص المكفوف دون الاستعانة بالآخرين، ويساعد المكفوف في تفادي صعوبات السير، والصعود والنزول على السلالم وغيرها من المناطق المرتفعة”.