تكنولوجيات يابانية لحل أزمات كبري يجب أن تطبق في الدول النامية
كما أن اليابان لم تصل إلى هذا القدر من التطور والتقدم إلا بالعلم والمعرفة، وجهود أبنائها لتطويع هذا العلم لحل المشكلات المجتمعية المختلفة، فكوكب اليابان كما يطلق عليه يعد بمثابة قدوة يمكن لدول العالم الاحتذاء بها والاستفادة من تقنياتها وابتكاراتها في حل مشاكله.
ويجب علي الدول النامية وفي مقدمتها مصر أن نأخذ اليابان مثالا حيا علي كيفية النهوض بالدولة كما يجب أن ننقل كل التكنولوجيات التي من شأنها أن تساعدنا علي تجاوز الأزمات المشكلات التي نمر بها, وجدير بالذكر أن اليابان لديها العديد من التكنولوجيات التي إذا طبقناها ستحل الكثير من مشاكلنا.
ويعد الازدحام المروري من أهم المشكلة التي تعاني منها مصر فقد استعانت بعض الدول ببعض الشركات اليابانية لحل تلك المشكلة ومن ضمنها تايلاند وتمكنت هذه الشركات من تقديم يد العون ومن ضمنها شركة Sumitomo التي وضعت نحو 152 مستشعرا للصور على طول شوارع المدينة، لجمع معلومات عن حركة المرور، وتمكنت من إنشاء نظام يمكنه السيطرة على إشارات المرور باستخدام المعلومات من أجهزة الاستشعار للحد من الازدحام.
ومن ضمن المشاكل الكبيرة أيضا لأغلب الدول هي مشكلة النفايات وتتبع اليابان نهجا صارما في التخلص من النفايات، إذ سيتم فصلها من المنبع إلى عدد من الأقسام مثل الجرائد والزجاجات والعلب المعدنية والكتب والمجلات والبلاستيك، والمخلفات التي لا يمكن تقسيمها توضع في فئة المواد القابلة للحرق أو غير القابلة للحرق، لتأتى شاحنات جمع القمامة على أنغام الموسيقى لتعزف الناس بقدومها، وتتمكن من توصيل هذه النفايات إلى الجهات المختصة والمصانع المختلفة التي تتسعين بأجهزة فائقة التطور وتقنيات ذكية لإعادة تدوير هذه المخلفات.
كما نجحت اليابات وفوقت في مجال الصرف الصحي حيث تتمتع اليابان بواحد من أفضل أنظمة الصرف الصحي في العالم، إذ توجد محطات ضخمة تعمل بتكنولوجيات متطورة لإعادة تنقية المياه بكفاءة وجودة عالية، لتتحول بكل سهولة إلى مصدر للمواد والطاقة، ويتم استخدامها فيما بعد في عدد من المجالات المهمة، إذ بدأت اليابان خطة إعادة استخدام مياه صرف الصحي منذ بداية التسعينات.
