المجلةاختراعاتاختراعات بيئيةبنك المعلومات

باحث مصري يصل إلى نهائيات جائزة ستيفن هوكينج العالمية

جائزة ستيفن هوكينج: شغفه بالعلم جعله يصل إلى نهائيات جائزة “ستيفن هوكينج” العالمية وذلك بعد أكثر من 7 أعوام فى مجال البحث العلمى، تم اختياره بعد منافسة شرسة تقدم فيها 20 ألف باحث على مستوى العالم، وتم اختيار 100 فقط منهم للترشح للفوز بالمسابقة.

إنه الباحث المصري الشاب “أحمد دياب” الحاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية من جامعة الفيوم.

وحول مشروعه كشف أحمد دياب أن فكرة البحث تقوم على تصنيع خلايا تنتج كهرباء لمدة 24 ساعة بكفاءة أعلى من الخلايا الشمسية، ويمكن أن تحل محلها، فالخلايا الشمسية معتمدة على الضوء، لكن الخلايا التي أنتجها معتمدة على الأشعة تحت الحمراء، وهي فكرة حصلت على براءة اختراع فيها من أكاديمية البحث العلمي في مصر بعد تطبيقها.

وأضاف دياب أن مشروعه يعمل على تصنيع خلايا بديلة ومتطورة عن الخلايا الشمسية، وفي عام 2016 اعترفت بيها شركة “First Sollar“، أنها أحدث خلية لإنتاج الشحنات الكهربائية بطريقة أفضل وأنقى من الخلايا الشمسية.

ويستخدم في تصنيعها طريقة النانو بارتيكال، التي تعتبر مكوناتها الأساسية من مادة عضوية مثل الكلورفيل، بحيث يتم استخلاص منه العنصر المركز ويتم إثارته ببعض الطاقة بالإضافة لوجود عناصر مشتركة في تصنيع الخلية بشرط تهيئته للوصول لمكعب يمكنه امتصاص نسب كبيرة من الأشعة الضوئية والأشعة تحت الحمراء، وإنتاج أضعاف الشحنات الكهربائية مقارنة بالخلايا الشمسية.

الصدفة

ولفت أحمد دياب إلى أن الخلايا الجديدة اكتشفت بمحض الصدفة خلال تجاربه المعملية وأنها تستطيع تخزين الطاقة بشكل ذاتى وتعمل بالليل والنهار دون استخدام بطاريات بالإضافة إلى أن تكلفة إنتاجها أقل لأنه كمواد خام فهى متوفرة بنسبة 93% على عكس الخلايا الشمسية المتوفرة بنسبة 71%، والأولى تعتمد على الأشعة تحت الحمراء لتنتج كهرباء على مدار الـ24 ساعة وهو ما سيجعل لدينا طاقة مستدامة، على عكس الخلايا الشمسية التى لا تعمل إلا فى حال تواجد طاقة شمسية متجددة”.

كما لفت دياب إلى عدم احتياج خلايا المغنسيوم للصيانة الدورية كالخلايا الشمسية التى فى حال تعرضها للأتربة فقط وجب صيانتها، مضيفًا “فترة عمر الخلايا الحرارية تتراوح ما بين 35 إلى 50 عامًا على عكس الخلايا الشمسية التى يتراوح عمرها ما بين 15 إلى 20 عامًا، بجانب إمكانية التصنيع المحلى فى مصر”.

وأشار الباحث إلى أنه يعمل على فكرته البحثية منذ عام 2013 واشتغل بأكثر من 16 معملا على مستوى الجمهورية، و4 معامل بجامعات عالمية للعمل على تطوير فكرته البحثية والوصول للمنتج النهائى.

وأكد أنه كان يعمل على تطوير كفاءة الخلايا الشمسية، وأثناء العمل بغلق الخلايا تبين أن كل الخلايا أغلقت فى عدم وجود الضوء وتوقفت عن العمل ما عدا الخلية المستخدم فيها المادة المستخلص من النبات التى تمتص الضوء وهذه كانت المفاجأة أن هذه الخلية لا تحتاج للضوء وتخزن الطاقة بشكل ذاتى.

الإنتاج

أكد دياب أنه تم تصنيع خليتين حتى الآن على أرض الواقع، ويتم تجهيز وحدة خاصة ليتم تصنيفها كونها أول وحدة في الشرق الاوسط متصنعة بخلايا الماغنسيوم الحرارية لأول مرة تكون صناعة مصرية، لافتاً إلى أن ذلك يجعل مصر لا تستورد خلايا شمسية من الخارج.

ولفت إلى أن مشواره فى البحث العلمى حصد فيه عددا كبيرا من الجوائز، حيث حصل على جائزة التميز فى البحث العلمى بمسابقة انتيل أيسف عام 2016 وحصل على جائزة ريكو الأمريكية وفى 2017 حصل على جائزة التميز من وزير التعليم العالى والبحث العلمى ورئيس أكاديمية البحث العلمى لحصوله على المركز الأول فى المعرض الدولى للعلوم والابتكار.

وحصل على جائزة ويليام هيرش البريطانية عام 2018 ، وفى 2019 تم تكريمه فى عيد العلم الثالث عشر، وفى عام 2020 ترشح لجائزة ستيفن هوكينج ولكن كانت العقبة فى الشروط للتقدم للمسابقة التى لا تنطبق عليه من بينها أن يكون عضو هيئة تدريس بالجامعة.

كما اختير ضمن أفضل 50 شخصية عربية مؤثرة بالوطن العربي من المنظمة العربية لفض المنازعات، باعتباره أول مصري وعربي يتأهل للتصفيات النهائية لجائزة “ستيفن هوكينج” في العلوم لعام 2020 علي مستوي العالم.

وأشار دياب إلى أنه تلقى عروضا كثيرة للعمل بدول أخرى والمشاركة باسم الدولة فى المسابقات العالمية، لكنه رفض ويحلم أن تكون الجائزة من نصيب مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى