بعد سنوات طويلة من البحث العلمي شمل التمارين الرياضية والغذاء والنوم والحالة النفسية للرياضيين, توصل المبتكر السوري فراس المنير إلى نهضة نوعية في علم العضلات والأربطة والمفاصل عند الرجال والنساء, جمع نتائج بحوثه في ما أسماه بـنظام NTD وسجله في دائرة حماية الملكية الفكرية, وهذه القفزة العلمية أدت إلى نتائج عملية باهرة في المجالات التالية:
1- الجمال : تحتاج المرأة المعاصرة أن تمارس الرياضة لتقي نفسها الكثير من أمراض هذا العصر, ولتحافظ على جمال جسمها, ولكن المرأة اليوم عندما تلتحق بمركز رشاقة –فغالباً- تسبب التمارين إصابة في بعض مفاصل هذه المتدربة, أو تكون التمارين محدودة الهدف كأن تهتم فقط بتخفيض وزن المتدربة, مما لا يحل مشكلة عدم التناسق لديها, بينما نظامNTD يقدم للمرأة القدرة على التجميل الموضعي الدقيق لجسمها فتقرر تنمية بعض أجزاء جسمها وفي الوقت نفسه تقرر نحافة أجزاء أخرى في سبيل الوصول إلى التناسق التام بواسطة النحت الدقيق من خلال التمارين الرياضية الحديثة, فيجنبها عمليات النفخ بالسليكون وعمليات شفط الشحوم, بل ويقيها من كثير من أمراض العصر.
2- العلاج : المصابون في عمودهم الفقري (ديسك, انقراص, مناقير), يعلم الأطباء والمعالجون الفيزيائيون أن تقوية العضلات المحيطة بالمنطقة المصابة لديهم تساهم في تحمّل العضلات لوزن الجسم بدلاً من أن تتحمل الفقرات المصابة لهذا الوزن, وهذا بدوره يساهم في تخفيف الألم, وكلما صارت العضلات أقوى كلما خفّ الألم أكثر, ولكن عملياً فإن التمارين التي يوصي بها الطبيب أو التمارين التي يعالج بها المعالج الفيزيائي مريضه, هذه التمارين – غالباً – تصلح لتقوية محدودة جداً للعضلات لأن التمارين تكون بدون أوزان وبالتالي لا تحقق النمو الكبير للعضلة, لأن النمو الكبير يحتاج أوزاناً متدرجة متنوعة, ولكن الطبيب والمعالج يخشيان – عادة- التعامل مع الأوزان خوفاً من تأذي الفقرات والغضاريف, أما نظامNTD فيقدم اليوم التمارين المناسبة لمرضى العمود الفقري حيث تحمل العضلة الوزن المتمرن به دون أن تتأذى الفقرة المصابة نهائياً, وبالتالي يستطيع المريض زيادة الأوزان بشكل تدريجي ومستمر وبالتالي نمو مستمر وكبير للعضلات الواقعة على طرفي العمود الفقري مما يعيد الفقرات والغضاريف إلى مكانها الصحيح وبالتالي يزول التهاب العصب الناتج عن ضغط الغضروف, وبذلك نكون قد جنبنا المريض الخضوع لأي عملية جراحية حيث زال ألمه بل وصار يتمتع بعضلات تفوق عضلات الإنسان العادي قوة وجمالاً. ونقول قريباُ مما سبق حول علاج آلام المفاصل عامة بدءاً من مفصل الكتف ونزولاً إلى مفصل القدم .
3- القوة : الرجل المعاصر نتيجة لإهماله تقوية جسمه فهو مهدد بأمراض ترقق العظام وتراكم الشحوم وضعف الأعصاب والتحدد المفصلي …الخ, وهو إن عزم على الالتحاق بمركز رياضي ليجنب نفسه هذه الأمراض اصطدم بتمارين مجهدة تؤدي إلى إعياء عضلي شديد , ويستمر بالتمارين المجهدة ,حتى يصاب بالملل فلا يستطيع أن يكمل أكثر من شهرين لمعاناته من التعب والملل والتحسن العضلي البطيء, هذا إن لم يُصب في بعض مفاصله . ولكن نظام NTD يقدم التمارين غير المجهدة والمتدرجة والمنشّطة والتي تحقق نمواً كبيراً للعضلة بالشكل والحجم المرغوب , وبشكل طبيعي وبدون تأذي المفاصل والأربطة فيحقق القوة والجمال والوقاية من الأمراض في آن واحد.
4- الوقاية : إننا نحتاج إلى الحركة كما نحتاج إلى الطعام, وكما أن زيادة الطعام عن حده الطبيعي أو نقصانه يؤدي إلى الأمراض وكما أن نوعية الطعام وتوازن عناصره يلعب دوراً كبيراً في صحة الفرد , كذلك الحركة, فنحن علينا أن نتحرك لكن حركتنا يجب أن تراعي أموراً فيما يلي بعضها:
أ- بذل الجهد المتدرج نحو الجهد العالي لما للجهد العالي من فوائد في بعض أيام الشهر.
ب- علينا أن نقدم لجسدنا الراحة الكافية بعد هذا الجهد لأن الاستمرار بالجهد العالي دون راحة يؤدي إلى المرض.
ت- علينا ألا نطيل فترة الراحة عن حدها, كي لا نخسر فوائد الجهد العالي الذي بذلناه.
ث- يجب أن تنال كل عضلة في جسمنا حقها من الرعاية, فإهمال بعض العضلات يؤدي إلى عدم التوازن والآلام.
ج- يجب أن ينال كل مفصل في جسمنا حقه من الرعاية, وإلا تخسر المفاصل جزءاً كبيراً من مدى حركتها.
ح- لا يكفي أن تكون حركتنا مفيدة , بل يجب ألا يكون لها سلبيات , فمعظم أنواع الرياضة اليوم تحقق فوائد من جانب وتؤذي من جانب آخر,
وإليك أمثلة :
• الجري يرفع مستوى اللياقة القلبية ويقوي عضلات الجزء السفلي من جسمنا ولكنه في الوقت ذاته, يهيئ لإصابة الركبة و تشقق في بطة القدم.
• معظم رياضات الشرق الأقصى كالكونغ فو والكاراتيه وما شابه هي رياضات تحتوي على مستوى عالٍ من الفنون القتالية كتسديد الضربة للخصم بدقة وتركيز وما شابه إلا أنها باعتمادها بنحو ما على التمارين السويدية في مجال تقوية العضلات أدى إلى محدودية في مجال التنمية وعدم تناسق في شكل العضلات وإجهاد المفاصل والأربطة, والكثير من ممارسي هذه الرياضات مصاب إما في عموده الفقري أو مفاصله أو لديه تمزق في بعض أوتاره العضلية.
لاعب الجمباز يتمتع عادة بمستوى عالٍ من اللياقة القلبية لكنه معرض إلى خطر السقوط والكسر, كما حصل للبعض إذ كُسرت ركبته وصار مقعداً. إن رياضة ألـ NTD المنظمة والمصحوبة بنظام غذائي خاص, يمكن ممارستها على سبيل الوقاية من كثير من أمراض العصر, فهي تفيد في تقوية الأعصاب ومرونة المفاصل وتقوية الأربطة واللياقة القلبية وهي مضادة للشحوم والسكري, وتساعد على تنظيم إفراز الغدد,وبالتالي كفاءة عالية في الحياة الزوجية, بل يكفي أنها تزيد من نسبة الأكسجين في الدم حتى يصعب حصر فوائدها, مثل نمو الأطفال ببنية مثالية من طول الجسم وقوة العظام والأعصاب…الخ. ويعتبر نظام NTD مناسب جداً لرجال الأعمال ولمختلف شرائح المجتمع ومختلف الأعمار لأن نظام NTD لا يتطلب منهم جهداً ولا وقتاً يُذكر, وهو النظام الأول الذي يدرس بدقة نسبة الجهد الذي يجب أن يبذلها الإنسان وكيف يبذله ونسبة الراحة المقابلة لها