المجلةابتكارات جديدهمبدعونمواهب واعدة

ضياء محمود 19عاما 150 اختراعًا من نفايات الأجهزة المكسورة

عمره الصغير لم يمنعه من اقتحام عالم الابتكار والاختراع في شتي المجالات وحل العديد من المشكلات وبتكلفة‮ ‬لا تتعدي الجنيهات بإعادة‮ ‬استخدام الأشياء التالفة‮ ‬والمخلفات إنه المخترع الصغير ضياء محمود سليمان‮ ‬19‮ ‬عاماً‮ ‬الطالب بالفرقة الثانية بأكاديمية اللغات والترجمة وعلوم الإدارة بالمقطم‮.‬

كانت البداية وهو بالصف الثالث الابتدائي بفك‮ ‬ألعابه وتجميعها مرة أخري بطرق مختلفة بتغيير نظامها من الداخل وإعادة‮ ‬تشغيلها مرة ثانية‮ ‬فاخترع سيارة‮ ‬سابق ولاحق فقام بصنعها في البداية من علب شرائط الكاسيت فوجد أنها ضعيفة وتتعرض للكسر‮ ‬بسهولة‮ ‬فاهتدي إلي استخدام علب الشامبو وأدخل عليها بعض التطويرات لتعمل بالضوء، وذلك وفق ما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.

كما ابتكر المروحة‮ ‬العجيبة‮ ‬والتي تعمل بارتفاع درجة‮ ‬حرارة فرقة أوتوماتيكياً‮ ‬وعندما تتناسب مع جسم الإنسان تتوقف‮ ‬عن العمل،‮ ‬ابتكر ضياء إنساناً‮ ‬آلياً‮ ‬يقوم بالأعمال المنزلية‮ ‬مثل تقديم الطعام ونقل‮ ‬الأطباق وحمل الشاي وغيرها من المهام المنزلية ونافس به كبار المخترعين.

وكان‮ ‬من المقرر أن‮ ‬يشارك به في مسابقة‮ ‬الروبوت كون ضمن مسابقات كليات الهندسة ولكن تم رفضه لصغر سنه وعدم التحاقه بكلية‮ ‬الهندسة كما تمكن من اختراع عدة أجهزة بسيطة‮ ‬ورخيصة مثل جهاز إنذار لمنع سرقة‮ ‬الشقق بجنيهين وإنذار للسيارات بـ150‮ ‬قرشاً‮.

‬علي الجانب الآخر ابتكر ماكينة طباعة أوتوماتيكية تعمل‮ ‬علي‮ ‬طبع الكروت والأوراق بجميع الأحجام‮ ‬والألوان وموفرة في الوقت‮ ‬والجهد كذلك‮ ‬مجموعة ماكينات صغيرة وبسيطة تحافظ علي العمر الافتراضي لماكينة الخياطة وأخري لصيانة اسطوانات الكمبيوتر وإعادة تشغيلها مرة أخري ولف شرائط الكاسيت والفيديو وجهاز إنذار لغلق محابس المياه أوتوماتيكياً‮ ‬عند امتلاء الخزان وأجهزة إنذار حريق وإطفاء أوتوماتيك بـ5‮ ‬جنيهات فقط وجهاز‮ ‬إنتركم‮ ‬للمنازل بأقل تكلفة ومؤمن بجهاز إنذار لمنع السرقة‮.‬

ضياء محمود
ضياء محمود

نجح ضياء أيضاً‮ ‬في عمل عنكبوت تجسس يتمكن من الدخول في الأماكن الضيقة بسهولة‮ ‬ويعمل‮ ‬لاسلكيا من خلال الكمبيوتر ويقوم بالتصوير،‮ ‬وجهاز لتبريد المشروبات والطعام الساخن ومكنسة كهربائية‮ ‬تقوم بالتنظيف والكنس في أسرع وقت وسهلة في الاستخدام وبتكلفة‮ ‬70‮ ‬جنيهاً‮ ‬لم تتوقف إبداعاته‮ ‬فهو صاحب الجهاز لقياس سرعة الموتور بالثانية وموتور سيارة سريع‮. ‬كما ابتكر أيضاً‮ ‬بطارية تخرج‮ ‬380‮ ‬فولت وسيارات‮ ‬للأطفال تصل سرعتها لسرعة‮ ‬السيارة‮ ‬الحقيقية وجهاز لتلميع الأحذية أتوماتيكياً‮.‬

يشير ضياء إلي أنه في كثير من الأحيان تطرأ علي ذهنه فكرة،‮ ‬فيقوم برسم ماكيت لها حتي‮ ‬يأتي وقت تنفيذها وبعد أن جمع المواد الخام‮ ‬التي سيتم استخدامها والتي أغلبها يكون من الأجهزة التالفة والقديمة‮ ‬شارك ضياء بهذه الاختراعات في مسابقة المخترع الصغير والتي ينظمها مركز‮ ‬سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم وحصل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية.

‮ ‬كما كرمه المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية ولشدة شهرة ضياء‮ ‬بأكاديمية الترجمة التي يدرس بها سميت‮ ‬بأكاديمية المخترع كما كرمه عميد الأكاديمية‮ ‬محمد حجازي‮ ‬بعمل لوحة شرف ضم فيها جميع‮ ‬شهادات التي حصل عليها‮ ‬والاختراعات التي قام بها هذا الوجه المشرف والعقلية الفذة تعاني من عدم‮ ‬اهتمام المسئولين بوزارتي الصناعة والبحث العلمي بابتكاره فضلاً‮ ‬عن الروتين البغيض في تسجيل الاختراعات ورغم كل هذه الابتكارات والاختراعات يتمتع ضياء‮ ‬بموهبة‮ ‬غير عادية في التمثيل ولقد شارك بمسرحية‮ ‬حلم السلطنة‮ ‬بالهيئة الامة لقصور الثقافة وحالياً‮ ‬يستعد للوقوف أمام كاميرات المخرج عادل حسني في مسلسله الجديد‮.‬

هبة سالم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى