محمد راسم.. ملك المنمنمات احتفى اليوم محرك البحث جوجل بالذكرى الـ 125 لميلاد فنان المنمنمات الجزائري.
قام محرك البحث الشهير بوضع صورة راسم على صفحته الرئيسية رسما يظهر الفنان الراحل فيها وهم ممسك بريشته لرسم لوحة من لوحاته المرتبطة بالمنمنمات، أحد مجالات الرسم الذي أبدع بها.
Table of Contents
من هو محمد راسم؟
ولد الفنان محمد راسم عام 1896 بالجزائر في حي القصبة. من أسرة عريقة في ضروب الفن التشكيلي، وقد اهتم مُنذ نعومة أظافره بفن المنمنمات متمكنا منه بسرعة مذهلة وذلك بمساعدة أعضاء أسرته فيما بعد، كرس محمد راسم جل حياته لهذا الفن الذي ساهم بقدر كبير في شهرته.
حياتة :
تمكن بواسطة عبقريته وتحرياته العلمية من إثراء هذا التراث الفني من دون المساس بأصالته، وذلك مع الحفاظ على التقنيات الجمالية الخاصة بفن المنمنمات وقد اتسمت الأعمال التي قام بها محمد راسم، بالدقة والصبر وثبات اليد في التنفيذ، بالشاعرية والحس الجمالي في التعبير إضافة إلى حسن اختيار الألوان
بعد تحصله على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933 إضافة إلى وسام المستشرقين، عرضت أعماله في كافة أنحاء المعمورة حيث تم اقتناء العديد منها من طرف عدة متاحف ذات شهرة عالمية مؤكدة.
اقتنع أن المقاومة يمكن كذلك خوضها على الجبهة الفنية. لهذا السبب حاول جاهدا أن يحمل إنجازاته علامات الإبداع، العظمة والفخر كما كانت عليه حال الجزائر قبل الحقبة الاستعمارية وكما كان يريدها بعد استعادة استقلالها. كان يريد أن يوقظ كرامة الشعب الجزائري، أن يثير غيرته، جدارته وحنينه. وقد قادته بذلك قناعاته العميقة، النابعة من روح الحرية، إلى لقاء شعبه ووطنه في سبيل تصحيح تاريخهما الذي حرفه الاستعمار.
محمد راسم والعمل بالتدريس
عمل لفترة طويلة كمدرس في معهد الفنون الجميلة، وقد جمعت منمنماته في عدة مؤلفات، منها: الحياة الإسلامية في الماضي .
بعيدا عن الطرق التقليدية والقديمة لمنمنمات وزخارف المدارس الفارسية والتركية، التي ولى عهدها، منذ القرن الثامن عشر، أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية. وقد كان له الفضل أيضا في تكوين العديد من أجيال التلاميذ الحاملين لفنه والذين تمكنوا بموهبتهم من الرقي إلى سلم الشهرة والمحافظة على فنه وإثرائه.
ارتقى محمد راسم بعالم المنمنمة فأعطاها خصائص لوحة التشكيل الفني الحديث وفق قواعد المنظور الأوروبي وتقنيات النظرية اللونية التي تميز بها “سيزان”.
المنمنمات :
وكان اهتمام محمد راسم قد انصب بشكل كبير على فن المنمنمات الذي ساهم بقدر كبير في ذيوع صيته.
وقام راسم بدمج تقنيات الرسم التقليدية الفارسية والمغولية، وقد اتسمت الأعمال التي قام بها بالدقة وبالشاعرية.
وتوقف عن رسم المنمنمات في ١٩٥٥ بسبب مشاكل في الرؤية.
وفاتة:
توفي عام 1975 في ظروف أليمة وغامضة لم يتم توضيحها لحد الساعة، وما زال يعتبر أكبر فناني المنمنمات في القرن العشرين.