تمكن الدكتور حسام فتحي مشرف العمليات في إحدى المستشفيات التابعة لجامعة الأزهر من اختراع جهاز فريد أطلق عليه اسم “هيلر” يعالج مرض القدم السكرية أو الأسكر، الذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشارا إذ يصيب ما يقرب من 10% من سكان العالم، وينتج عنه بتر كامل للقدم.
ظلت فكرة الاختراع تشغل حسام لأكثر من ٥ سنوات باحثاً عن حل خاصة أن حالات بتر القدم تتسبب في الوفاة تلقائياً بسبب قلة إنزيمات الجسم وانهيار الحالة النفسية للمريض حتى استطاع أن يحل المعادلة الصحية ونجح في تصميم جهاز هيلر أو المداوي الذي ظل يجربه في منزله لستة شهور متواصلة ولكنه نقلة عالمية طبية.
يوضح حسام أن العلاج القديم كان يقوم علي عدد من الغيارات علي الجروح أو الحروق بالطريقة اليدوية عن طريق وضع المطهرات والشاش المعقم وأربطة الشاش مما تسبب في التصاق الغيارات الجرحية ونسب مضاعفة الجرح وأحياناً إفراز روائح تساعد علي انتشار الميكروب وعدم وجود أوكسجين يساعد علي الشفاء لتبقي مشقة التكلفة الباهظة التي تصل إلي 1200 جنيه لتأتي كل محاولات الابتكار السابقة في تغيير المادة للمعالجة التي تسببت في تعمق الصديد وعدم وصول الدم للأطراف بجانب انتقال العدوي من مريض لآخر.
علي الجانب الآخر نجح حسام في ابتكار المداوي أو هيلر وتسجيله في مكتب براءة الاختراع بأكاديمية البحث العلمي.
يتكون الجهاز من ٦ أجزاء بدءاً من ٥ صمامات لدخول الأوكسجين وآخر لدخول المطهر ومحلول الملح ولخروج المطهرات المستخدمة وصمام لضغط الهواء وآخر لخروج الأوكسجين بجانب كابس ومكبوس لقفل المنتج علي القدم علي أن يلبس المريض الجهاز علي شكل حذاء.
ويستطرد حسام موضحاً أن الابتكار ليس مقصوراً علي علاج مرض السكري بل يمتد لمصابي الحروق وخشونة القدم وكبار السن محبي المساج.
نجح حسام في تجربة الجهاز علي عدد من الحالات التي تحسنت بشكل مذهل وانهالت عليه العروض من بعض الأطباء والمصانع وهو ما رفضه حسام تماما لإيمانه بأنه يستحيل إرضاء الناس ولكن الهدف الوحيد ينحصر في إرضاء ضمائرنا.
وهذا ما دفع حسام إلي الامتناع عن بيعه أو المتاجرة به آملاً أن ينشر علي كل المستويات خاصة للفقراء يطالب حسام بنشر وزارة الصحة للابتكار خيفة أن يقع تحت براثن الاستغلال فيستحوذ عليه أرباب النفوذ والسلطة بينما تزهق أرواح البسطاء ويفاجئنا حسام بتبرعة بأي مكاسب لصالح المرضي لأن هدفه تخفيف الآلام واستغلال موهبته التي وهبها الله له لخدمة البشرية.
لقد ألقي حسام الكرة في ملعب المسئولين والمهتمين بصحة المصريين بصفة خاصة والبشرية بصفة عامة أو أي جهة علمية أو بحثية حتي تتحالف الأهداف النبيلة لخدمة مرضانا وأحبابنا.
شيماء عدلي