وهي صغيرة رسمت على شباك غرفتها طائرة وكتبت عليها: (جامعة كامبريدج.. في يوم من الأيام سأصل إلى هناك)، من هنا انطلق حلم الشابة المصرية هاجر البلتاجي؛ وهناك في الساحة العامة لمدينة كالوندبورج الدنماركية وإلى جانب مدرسة Vejen Gymnasium، الواقعة في الجزء الجنوبي من الدنمارك، سطعت الشمس على صورة فتاة شابة محجبة؛ تنظر إلى الكاميرا بهدوء ومنها إلى المارة في الطريق، الذين يقفون ليقرأوا ما كُتب أسفل تلك الصورة من تعريف عن الفتاة وسبب تواجدها هنا.
“هاجر البلتاجي”، مهندسة معمارية وباحثة وناشطة حضرية، تكرس طاقتها لحماية التراث الثقافي في مصر، حيث نشأت في المنصورة، ومنها إلى مكتب الشراكة الدنماركية العربية، لتشارك في معرض “أحلام عربية” بالصورة الرئيسية في ساحة مدينة كالوندبورج. بدعم من برنامج الشراكة الدنماركية العربية، وبمشاركة 12 شاباً عربياً من مختلف البلدان العربية.
تقول “هاجر” بحسب تصريحاتها لموقع “Dedi” التابع للمبادرة الدنماركية المصرية للحوار: “بالنسبة لي رواية القصص من خلال التصوير الفوتوغرافي يمكن أن تساعد في نقل الفروق الدقيقة في حياة الناس في الشرق الأوسط، والتحديات التي يواجهونها إلى الشعب الدنماركي”.
ويهدف معرض “أحلام عربية” إلى التركيز على القصص الإيجابية لهؤلاء الشباب الذين يقاتلون لإحداث فرق في بلادهم، وهو ما يحاول المسؤولين عن المعرض استغلاله لتغير أفكار الشعب الدنماركي عن شباب العالم العربي.
المعرض وكلت إدارته إلى المصور الدنماركي، مارتن ثولو، الذي أشار إلى إن الاهتمام الكبير بالمعرض يعكس كيف يمكن أن يكون استخدام الفضاء العام أداة لإشراك المارة في شيء ربما لم يكونوا قد تعرضوا له من قبل.
وأوضح «مارتن» سبب اختياره للمعارض الخارجية كتنسيق مفضل لعرض أعماله، بقوله «يدور المعرض حول فهم أننا جميعًا لا نختلف كثيرًا عن بعضنا البعض».
استفاد مارتن من عمله السابق كمصور صحفي لدفع المشروع إلى الأمام، فمنذ عام 2014، قام بتوثيق حياة اللاجئين، الأمر الذي أوصله إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عدة مرات.
يذكر أن «أحلام عربية» الذي يُعرض حاليًا للمرة الثانية في الدنمارك، شاهده حوالي 250 ألف شخص في عام 2021 عندما قام بجولة في الدنمارك من مايو إلى أكتوبر.