وصف بـ أعلم أهل الأرض بالدخيل والمعرَّب.. تعرف على العلامة اللغوي د. ف. عبد الرحيم

وكان الشيخ يتقن ١٤ لغة شرقية وعالمية، من أهمِّها: العربية (وله فيها مؤلفات)، والإنكليزية (وله فيها مؤلفات)، والأُردية (وله فيها مؤلفات)، والفارسية، والهندية، والتاميلية، والفرنسية، والألمانية، واليونانية، والتركية، والعبرية، والآرامية (السُّريانية)، والسنسكريتية، والإسبرنتو.

ويُعَدُّ من أعلم أهل الأرض بالدخيل والمعرَّب.. حقَّق كتاب “المعرَّب” للجواليقي تحقيقًا عاليًا واستدرك عليه قدرًا كبيرًا من الألفاظ، بلغ في كتابه “القول الأصيل فيما في العربية من الدخيل” (500) كلمة، وفي كتابه “سواء السبيل إلى ما في العربية من الدخيل” (400) كلمة.

وامتازت دراستُه بذكر أصول الكلمات الدخيلة مكتوبةً بحروفها الأصلية، مع إيراد المعنى الأصليِّ لكثير من هذه الكلمات، والتنبيه على أغاليط اللغويين المتقدِّمين في بيانها، وتوضيح التغيُّرات الطارئة على بناء الألفاظ الدخيلة عند تعريبها، وتعليل هذه التغيُّرات من الوجهة الصوتية.

وكثيرًا ما يسأل الباحثون عن اسم الشيخ (ف. عبد الرحيم) ما معنى هذه الفاء؟

اسم الشيخ: (عبد الرحيم) هذا هو اسمه الشخصي (الاسم الأول).

والفاء التي يُثبتها قبله هي اختصار لاسم أسرته (فانيا مبادي) وهو يُقدَّم على اسم الشخص في مِنطَقة الشيخ بجنوبيِّ الهند.

وهو نفسه اسم مدينته التي وُلد فيها بولاية (تامل نادو) بتاريخ 13 من المحرَّم سنة 1352هـ (7/ 5/ 1933م).

ولشيخنا رحمه الله: 24 كتابًا في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، من أشهرها وأسيَرها كتابه: “دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها” في 3 أجزاء، نشرته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوَّرة. وقد كتب الله له القَبولَ فدُرِّس ولا يزال يُدرَّس في كثير من دول العالم.

بدأ الشيخُ التدريسَ في الجامعة الإسلامية عام 1389هـ، ثم عُيِّن عام 1415هـ مديرًا لمركز الترجمات بمجمَّع الملك فهد لطباعة المصحَف الشريف.

وبقي على رأس عمله حتى وفاته، عن ثلاثٍ وتسعين سنة.