صنف الطفل السعودي “محمد عبدالله حميدان” كأصغر فنان تشكيلي سعودي، بعدما قدم 13 لوحة فنية للمشاركة في المعرض الذي أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة في قاعة وزارة الخارجية.
وقدم “مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز للأطفال الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة” ، الطفل “محمد” الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، ضمن 80 طفلاً وطفلة من الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة في المعرض الذي أقيم بباريس تحت إشراف من سفارة خادم الحرمين الشريفين هناك.
وقالت مديرة المركز الدكتورة “إلهام سعيد هرساني” إن الطفل محمد هو من الأطفال الأيتام المبدعين في العمل الفني التشكيلي ويعد من الأطفال المتميزين الذين خطوا خطوات متقدمة في مجال الرسم والفن التشكيلي ويقوم المركز بدعم مواهبه الفنية وتنميتها والعمل على صقلها ورعايتها بشكل دائم.
وأضافت أن الطفل المعجزة قام برسم واحدة من أشهر اللوحات الفنية التي تحمل مضامين إنسانية مهمة بعد أن فقد والديه في حادث مروري وأطلق على لوحته عنوان (عودة أم) حيث نسجت في خياله صورة أمه وعودتها إليه، وقد شيد لها قصراً لكي تقيم فيه، موضحة إن اللوحة تبين صورة البراءة والنقاء التي تكمن في قلوب الأطفال ومدى مشاعر الحب للأم ومكانتها سواء كان ذلك في حياتها أو مماتها.
ولفتت الدكتورة “هرساني” إلى أن الطفل محمد حميدان رسم في لوحاته العادات والتقاليد التي كانت سائدة في الماضي وارتباطها بالبيئة إلى جانب لوحات أخرى تجسد صور التطور وربط الماضي بالحاضر في لوحات فنية امتزجت فيها الألوان فجاءت أعماله تحمل صورة صادقة من الحب للوطن.
من جهة أخرى، رحب سفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور “محمد بن إسماعيل آل الشيخ” بإقامة أول معرض من نوعه للأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة من مركز صاحب السمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود في باريس ضمن احتفالات السفارة باليوم الوطني للمملكة.
وأوضح “آل الشيخ” أن معرض الأطفال الموهوبين ينقل صورة عن واقع الحب والعطاء الذي يقدمه هؤلاء الأطفال لوطنهم، ويوضح للعالم مدى ماتقوم به المملكة من أدوار متعددة إقليمياً ودولياً في بلورة مفاهيم الاهتمام بالقضايا الإنسانية وأن التطور الذي تشهده في كافة المجالات يجسد صورة من صور التكافل بين أبناء الوطن وقيادته الرشيدة.