
Table of Contents
عيش الغراب المحاري: غذاء صحي وفوائد مذهلة
توصل مجموعة من الباحثين المصريين إلي طريقة لإنتاج ألياف جيليه من أعناق عيش الغراب المحاري. حيث سيتم استخدام تلك الألياف كبديل للدهون.
وتتم تلك العملية عن طريق:
1-غسل الأعناق بغرض إزالة الأتربة العالقة
2-التجفيد
3-طحن الأعناق المجفدة وغمرها في مادة إلEDTA لمدة ساعتين مع تكرار هذه العملية،
4-غمر الأعناق المجفدة المطحونة في محلولي هيدروكسيد الصوديوم وحامض الأستيك علي التوالي،
5-غسل الراسب بالماء،
6-تجري له عملية إلDIALYSIS لإزالة أثار المذيبات بعدها عملية التجفيد والحصول علي إلFIBER GEL في صورة مسحوق يمكن مبسلتة واستخدامه.
وقد ضم الفريق البحثي كلا من ( أنور أمين حسين – هشام احمد محرم إبراهيم – منال فتحي سلامة) وقد حصلوا علي براءة أختراع لإبتكارهم تحم رقم / 25154.
في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام العالمي بالفطر الصالح للأكل نظرًا لقيمته الغذائية وفوائده الصحية المتعددة، ويُعد (Oyster Mushroom) واحدًا من أبرز الأنواع وأكثرها انتشارًا. يتميز هذا الفطر بشكله الذي يشبه المحارة وطعمه اللذيذ، إلى جانب سهولة زراعته في المنزل أو على نطاق تجاري.
ما هو عيش الغراب المحاري؟
عيش الغراب المحاري (Pleurotus ostreatus) هو فطر ينتمي إلى عائلة الفطريات الصالحة للأكل. يتميز بقبعته المروحية أو الصدفية ذات اللون الأبيض أو الرمادي أو البني الفاتح، بينما تكون خياشيمه بيضاء تمتد قليلاً على الساق. ينمو طبيعيًا على الأخشاب الميتة، ولكنه يُزرع تجاريًا باستخدام مواد عضوية مثل قش الأرز والتبن.
القيمة الغذائية لعيش الغراب المحاري
يمثل هذا الفطر كنزًا غذائيًا متكاملًا، حيث يحتوي على:
-
البروتين النباتي بنسبة 20–30% من وزنه الجاف.
-
الفيتامينات مثل فيتامينات B (B1، B2، B3، B5) وفيتامين D.
-
المعادن: الحديد، الكالسيوم، البوتاسيوم، الزنك، الفوسفور.
-
الألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عملية الهضم.
-
انخفاض السعرات الحرارية والدهون مما يجعله مثاليًا للأنظمة الصحية.
الفوائد الصحية
-
تقوية جهاز المناعة بفضل احتوائه على مركبات بيتا-جلوكان.
-
خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) ودعم صحة القلب.
-
مضاد للأكسدة يحمي من أمراض الشيخوخة المزمنة.
-
مكافحة نمو الخلايا السرطانية وفقًا لبعض الدراسات الحديثة.
-
مناسب لمرضى السكري حيث يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.
-
تحسين الهضم ودعم صحة الجهاز الهضمي.
زراعة عيش الغراب المحاري
واحدة من أبرز مزايا هذا الفطر سهولة زراعته في المنزل أو على نطاق تجاري، إذ يمكن زراعته عبر الخطوات التالية:
-
تحضير وسط زراعي مثل قش الأرز أو القمح بعد تعقيمه.
-
إضافة التقاوي (Spawn) إلى الوسط الزراعي المرطب.
-
حفظ الأكياس في مكان مظلم ورطب حتى ظهور الخيوط الفطرية (الميكيليوم).
-
بعد اكتمال النمو، يتم تعريض الأكياس للضوء والهواء، فتبدأ الأجسام الثمرية في التكون.
طرق تناول عيش الغراب المحاري
يمكن استخدامه في العديد من الأطباق:
-
إضافته إلى الشوربات والسلطات.
-
تحضيره مقليًا أو مشويًا كبديل للحوم.
-
إضافته إلى البيتزا، المكرونة، والأرز لمذاق غني وقيمة غذائية عالية.
تحذيرات عند الاستخدام
-
يجب التأكد من شراء عيش الغراب المحاري من مصدر موثوق.
-
لا يُنصح بجمع الفطر عشوائيًا من الغابات لتجنب الخلط بينه وبين الأنواع السامة.
-
يُفضل استهلاكه طازجًا خلال عدة أيام من قطفه لأنه سريع التلف.
كيفية التمييز بين عيش الغراب المحاري والأنواع الأخرى
قد يختلط الأمر على البعض بين عيش الغراب المحاري وأنواع أخرى من الفطر البري، لذلك من المهم معرفة الفروق الأساسية:
-
الشكل: يشبه المحارة أو المروحة، وغالبًا ما ينمو في تجمعات متلاصقة على جذوع الأشجار.
-
الخياشيم: نازلة على الساق وتكون باللون الأبيض إلى الكريمي.
-
الساق: قصيرة أو شبه منعدمة، بخلاف أنواع أخرى ذات ساق طويلة.
-
الملمس: طري ومتماسك، برائحة خفيفة تشبه اليانسون.
زراعة عيش الغراب كمشروع صغير
لا يقتصر الأمر على تناوله فحسب، بل إن زراعته قد تكون مشروعًا مربحًا للشباب:
-
التكاليف البسيطة: المواد الأولية مثل قش الأرز متوفرة ورخيصة.
-
الدورة الإنتاجية القصيرة: يمكن حصاد الفطر خلال 30 – 45 يومًا فقط.
-
الإنتاج العالي: الكيلوغرام الواحد من التقاوي يعطي 7 – 10 كيلوغرامات من الفطر الطازج.
-
السوق الواسعة: يزداد الطلب على عيش الغراب المحاري بسبب وعي المستهلكين بقيمته الغذائية.
الفرق بين عيش الغراب المحاري وعيش الغراب الأبيض (المشروم)
-
المحاري: ينمو على الأخشاب، سهل الزراعة، طعمه مميز، ويحتوي على نسبة بروتين أعلى نسبيًا.
-
الأبيض (Button Mushroom): الأكثر انتشارًا تجاريًا، شكله كروي وله ساق أطول، ويُزرع غالبًا في تربة مخصبة بالكمبوست.
-
كلاهما مفيد وصحي، لكن المحاري يتميز بسهولة الزراعة في المنازل والمزارع الصغيرة.
نصائح لتخزين عيش الغراب المحاري
-
التخزين في الثلاجة: يوضع في كيس ورقي أو علبة بلاستيكية مثقبة ليبقى طازجًا من 5 إلى 7 أيام.
-
التجفيف: يمكن تجفيفه وحفظه لفترة طويلة، ثم إعادة استخدامه في الطهي بعد النقع في الماء.
-
التجميد: يُطهى جزئيًا بالبخار ثم يُجمد ليُستخدم لاحقًا دون فقدان قيمته الغذائية.
خاتمة
يُعد عيش الغراب المحاري غذاءً صحيًا متكاملًا، يجمع بين الطعم اللذيذ والقيمة الغذائية العالية والفوائد الطبية المتنوعة. كما أنه خيار اقتصادي وسهل الزراعة، مما يجعله بديلًا رائعًا للحوم في الأنظمة الغذائية النباتية والصحية.
إذا كنت تبحث عن طعام يعزز صحتك ويضيف لمائدتك نكهة مميزة، فلا شك أن عيش الغراب المحاري سيكون الاختيار الأمثل.