نمي موهبتكقصة نجاح

أمنية فوزي.. عندما تكون الأعمال اليدوية هواية

الحياة بالنسبة لها لا تقف عند نقطة معينة فهي كتلة من النشاط والطاقة المتجددة دائمًا،‮ ‬فكلما سارت في طريق وأغلقت الأبواب أمامها بحثت عن طريق آخر لتخرج ما بداخلها من قدرات حتى وجدت ضالتها في فن الحلي الذي أبدعت فيه وقدمت أعمالاً‮ ‬متميزة لا تخلو من الرقي هي الفنانة‮ ‬أمنية فوزي‮ ‬التي لا تسمح لليأس أو الإحباط أن يتسرب إلي نفسها‮.‬

رغم أن عمر الفنانة أمنية مع الحلي لا يتجاوز الثلاث سنوات إلا أن مستوي أعمالها يشير إلي أنها صاحبة خبرة فنية طويلة،‮ ‬فهي بالفعل تهوي ممارسة الأعمال اليدوية المتنوعة من تفصيل وتطريز ورسم منذ سنوات طويلة فقد صممت وطرزت فستان زفافها،‮ ‬وصممت أيضًا كل فساتينها السواريه،‮ ‬وتمتلك مهارة الرسم علي الزجاج والحرير والجلد،‮ ‬فكل ما يزين منزلها من تحف وأعمال فنية من صنع يدها، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.

وما تتمتع به من مثابرة واجتهاد ساهم في تطور موهبتها،‮ ‬فهو المبدأ الذي طالما عملت به،‮ ‬فبعد تخرجها في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية عملت كسكرتيرة تنفيذية بإحدي الشركات ودعمت عملها بالدراسة فحصلت علي العديد من الدورات الدراسية في السكرتارية من الجامعة الأمريكية‮.‬

لكن مسئولياتها كأم وزوجة منعتها من الاستمرار في عملها،‮ ‬خاصة مع انشغال زوجها الدائم في عمله،‮ ‬فعملت في مجال التدريس ولكي تجيد فيه وتقدم أحسن ما لديها حصلت علي دبلومة تربوية،‮ ‬لكنها بعد فترة شعرت بالإرهاق الشديد فتركت التدريس لكنها لم تترك أحلامها‮.‬

قررت أمنية فوزي العودة لممارسة الأعمال الفنية التي تعشقها فحصلت علي العديد من الدروس والدورات التعليمية في فن الحلي،‮ ‬وكونت مشروعها الصغير الذي تعتز به كثيرًا،‮ ‬فحصلت علي قرض من الصندوق الاجتماعي للتنمية ليساعدها علي التقدم في مشروعها‮.‬

وقد اختارت الفضة لتكون هي الخامة الأساسية التي تقدم فنها من خلالها حيث تستخدم أكثر من تكنيك فني منها‮ ‬النشر‮ ‬والفليجري‮ ‬والشفتشي‮‬،‮ ‬كما أنها تضيف المادة الشمعية للفضة لتكسبها أشكالاً‮ ‬متنوعة وجديدة،‮ ‬وتستخدم أيضًا الاحجار الكريمة التي تضفي رونقًا خاصًا لأعمالها‮.‬

تعتبر أمنية فوزي التسويق هو العقبة الأساسية التي تعيقها في مشروعها لأنها لا تعرف مهارات البيع بدرجة كافية لكنها تحاول التعلم،‮ ‬كما تحرص علي المشاركة في المعارض التي ينظمها الصندوق‮.‬

كتب علياء أبوشهبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى