نظمت وزارة التربية والتعليم المصرية أول مؤتمر قومي لرعاية الموهوبين في أبريل الماضي تحت رعاية السيدة سوزان مبارك بهدف إعطاء الفرصة للموهوبين لدعم موهبتهم وتنميتها في شتى المجالات، ووضع دليل الأسرة لكيفية التعامل مع مواهب الأبناء؛ مما يؤدي في النهاية إلى تصحيح مسار هذه المواهب لتصبح أكثر فاعلية في خدمة المجتمع، عن طريق تنمية القدرة على النقد والإبداع والتحليل وإيجاد العلاقات بين الأشياء والتنبؤ بالأحداث.
شملت محاور المؤتمر أيضًا الحديث عن مواهب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية تنميتها من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية لتفعيل دور المدرسة كمؤسسة تربوية في ذلك، وإن كانت ليست المؤسسة الوحيدة المسئولة عن إظهار الموهبة، فدراسات النمو العقلي والذكاء أكدت على أن السنوات الأولى التي تسبق دخول الطفل المدرسة تسهم بشكل واضح في نمو قدراته العقلية مما يؤكد على دور الأسرة في هذه الفترة.
وطالب المؤتمر المعلمين المشاركين بعمل بطاقة لكل طفل منذ بداية التحاقه بالمدرسة؛ توضح جوانب تميزه وميوله حتى يتم اكتشافها في مرحلة مبكرة، وهي مرحلة التشكيل، فالاهتمام المبكر بالموهبة يتيح الفرصة أمامها للاستمرار، ويمكن التعامل مع الطفل على أساس هذه البطاقة التي تبقى معه طيلة مراحل تعليمه بحيث تبرز جوانب الضعف والقوة لديه.