Table of Contents
الاستنبات كاستنبات الشعير
استنبات الشعير
وأوضح، أنه يتم ذلك مع استنبات الشعير حيث تتعرض حبة الشعير للرطوبة وينشأ عنها أنزيم ” ألفا أميلاس ” الذي يعمل على تفكيك النشاء الموجود في حبة الشعير بصيغة مشبعة إلى سكريات بسيطة، وبالتالي يتحول البروتين المعقد إلى بروتين بسيط بشكل أحماض أمينية سهلة الهضم كما تنشأ أنزيمات أخرى تحول هذه المركبات البسيطة إلى فيتامينات وعناصر غذائية أخرى .
لافتا من هنا تطرأ تغيرات هامة على حبة الشعير، حيث تتضاعف كميات فيتامينات B من 3 إلى 12 ضعف حسب نوع الفيتامين بالاضافة الى تضاعف كمية فيتامين E ثلاثة أضعاف، وينشأ فيتامين C بنسبة عالية، والذي لا يتواجد في حبة الشعير الجافة .
الشعير المستنبت .. علف صحي
مشيراً إلى أن الشعير المستنبت هو علف صحي، ومصدر مهم للألياف والإنزيمات والفيتامينات والمعادن فهو سهل الهضم ويزيد من حيوية الحيوان ذات كفاءة تحويلية عالية، كما يحسن من إنتاج الحليب سواء في الكمية أو المواد الصلبة به خاصة الدهون بالإضافة الى أنه يزيد من مناعة الحيوان ومعدل الخصوبة خاصة مع الأرانب.
وأضاف د. العزب، أن إنتاج طن من الشعير الأخضر يحتاج حوالي 60 مترمكعب من الصواني وبالتالي لا يلزمه مساحة كبيرة كما أنه يوفر 90% من مياه الري فهي تقنية صديقة للبيئة لا تحتاج إلى مبيدات أو أسمدة ويتميز بدورة إنتاج سريعة.
مشاكل أستنبات الشعير داخل الغرف
وتابع د. العزب، أن عملية استنبات الشعير داخل الغرف تواجه مشكلات عديده منها على سبيل المثال : ضعف القيمة الغذائية للمستنبت بجانب ارتفاع أسعار مستلزمات التشغيل والطاقة والكهرباء وتكلفة إنشاء الغرف والعزل والتبريد وصعوبة التسويق كما لا يقبل الحيوان التغذية عليها فى البداية.
بالإضافة الى المشكلة الأكبر، وهي اصابة الجذور بالأعفان نتيجة لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وطول مدة النقع في الصيف مع عدم الاهتمام بالتعقيم والنظافة للبذور وزيادة سمك طبقة البذرة عند الزراعة وعدم وجود نظام تصريف جيد للصواني والغرفة.
تحسين جودة الشعير
واستكمل العزب، لذلك كان من الضرورة البحث عن حلول لهذه المشكلات وتحسين من جودة الشعير المستنبت موضحاً أنه من خلال الأبحاث التى أجراها تم التوصل الى استخدام الأزولا الجافة والنصف جافة والطازجة مرة كفرشة أسفل الشعير ومرة كغطاء فوق الشعير، مما أسفر عن نتائج جيده منها :
أولا : عدم ظهور أي إصابة باعفان الجذور وذلك لأن طحلب الأنابينا المرتبط بالأزولا يقوم بإفراز بعض المواد مثل : الفينولات والجليكوسيدات والتربينات والفلافونيدات والسابونين، والتي لها القدرة على تثبيط عمل الفطريات المسببة لا عفان الجذور، وذلك عن طريق منع تكوين البروتينات المكونة للجدر الخلوية، بالإضافة الى احتواء الأزولا على نسبة 80% مياه، وهذا يعنى انخفاض معدلات الري وبالتالي فإن عامل الرطوبة أصبح غير موجود، وهو من أسباب الإصابة باعفان الجذور.
ثانيا: ارتفاع نسبة البروتين في الشعير المستنبت، وذلك لاحتواء الأزولا على ما يقرب من ثلث وزنها بروتين خاصة عند استخدام الأزولا الجافة والنصف جافة.
ثالثاً: انخفاض المقنن المائي المستخدم لإنتاج 1 طن شعير مستنبت والذى يقدر ب 350 لتر لكل طن، حيث بلغ في حالة استخدام الأزولا الطازجة الي 150 لتر والنصف جافة الى حوالى 250 لتر بينما الأزولا الجافة ارتفع الاستهلاك المائي لها الى حوالى 400 لتر.
رابعاً: أنه لا ينصح باستخدام الأزولا الجافة كفرشة في الإنتاج، وذلك لأن كل 1 كجم من الأزولا الجافة ينتج من 17 كجم أزولا طازجة ولا يوجد فرق كبير بينها وبين النصف جافة في نسبة البروتين.
خامسا: ثبت أن استخدام الأزولا يؤدى الى زيادة الإنبات بنسبة كبيرة، وذلك لاحتواء الأزولا على مضادات الأكسدة وبعض المضادات الحيوية بالإضافة الى النمو الجيد مع الاحتفاظ بنسبة رطوبة جيدة وكم هائل من العناصر ومنشطات النمو والانبات.
سادساً : انخفاض تكلفة تشغيل الغرف لأن الإنتاج تم في درجة حرارة الغرفة العادية دون استخدام أجهزة التكييف.
سابعاً: انخفاض تكلفة بذور الانتاج، وذلك لاستخدام نصف المقرر من كمية البذور في الزراعة.
ثامناً: انخفاض كمية الجذور الناتجة خاصة في حالة استخدام الأزولا الجافة عن الزراعة العادية ومعاملة الكونترول، وبلغ أقل معدل لكمية الجذور في حالة استخدام الأزولا الجافة.
تاسعاً: ارتفاع معدل نمو المجموع الخضري مع وجود لون أخضر زاهي ومميز للمستنبتات.