يقاس تقدم الدول بعدد ما لديها من براءات اختراع وما جرى تطبيقه منها والنسبة العالمية هي 6 في الألف أي تنفيذ 6 اختراعات من بين كل ألف براءة اختراع، وصار العلم هو القوة والمعرفة والثروة الحقيقية ومن دونه لا مكان لأمة في الحاضر ولا في المستقبل، وإذا كانت مصر انفردت من بين جميع الدول العربية بوجود أقدم مكتب لتسجيل البراءات فيها ويرجع إلى سنة 1951 وأصبح بالمكتب اليوم 31 مليون براءة اختراع مصرية ودولية، يبلغ عدد البراءات المصرية منها 23 ألفاً و500 براءة اختراع، وهذا بحد ذاته دليل إبداع عقول فكرت وحلمت وابتكرت، إلا أن الصورة ليست وردية تماماً إذا عرفنا أن مصير معظم البراءات الحفظ على الأرفف ونادراً ما تخرج إحداها إلى النور، فضلاً عما يواجهه المخترع من صعوبات عند التسجيل وبعده.
التحقيق التالي رصد للظاهرة من جميع أطرافها وجوانبها: في الأسبوع الأخير من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم فازت مصر بالمركز الأول على 23 دولة تقدم منها 110 مخترع بـ 143 اختراعاً في المعرض الدولي الأول للاختراعات بالشرق الأوسط والذي أقامه النادي العلمي الكويتي مع معرض جنيف الدولي، وحصدت مصر 4 ميداليات ذهبية و6 فضية و11 برونزية، وفاز أحد الشباب المخترعين ويدعى هيثم دسوقي طالب بالسنة الثالثة بكلية الهندسة بجامعة الأزهر قسم الاتصالات، بالمركز الأول وحصد ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية وعشرة آلاف دولار هي جائزة المعرض الكبرى، و”هيثم دسوقي” تأخر عن موعد المعرض يومين ولاقى بعض الصعوبات حتى سافر وهناك اضطر لوسيط ليترجم له إلى الإنجليزية للمحكمين الدوليين بالمعرض وهم من الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا والمجر وظهر أن امتلاك ناصية الإنجليزية كلغة عالمية أمر لا مفر منه، ولأن (هيثم) من جيل تربى مع الكمبيوتر والمعلومات ويدرس في قسم الاتصالات فإنه ابتكر أو حاكى 6 اختراعات جديدة هي: (أوزونيزر) وهو جهاز صغير الحجم ينتج الأوزون وهو أفضل معقم معروف حتى الآن لقدرته الفائقة على قتل البكتيريا والفيروسات بأنواعها المختلفة فيعمل على حفظ الطعام والفاكهة والخضراوات واللحوم وتعقيم مياه الشرب وتنقية هواء السيارة والحمامات وغسل الفم والوجه واليد بالماء المعقم، والجهاز في حجم كرة التنس ويعمل ببطارية قابلة للشحن ويعمل بتسليط فولت عال على مسار هوائي ضيق داخل أنبوب فينتج الأوزون ثم تدفعه مضخة هوائية داخل الهواء أو الماء لتعقيمه.
الاختراع الثاني ل “هيثم” عبارة عن (جهاز الثانية الصفرية) وهو أحد أجهزة سرعات التصوير المستخدمة في تكبير زمن حدوث حركة الأجسام بإصدار نبضات ضوئية على الجسم المتحرك فيظهر كما لو كان يتباطأ في حركته، وهذا يفيد في دراسة حدوث التفاعلات الكيميائية والانقسامات السرطانية والظواهر الطبيعية مثل حركة الحشرات أو تساقط قطرات الماء.
واختراعه الثالث (نظارة تعمل بلمس الهواء) وهي نظارة يتم توصيلها بالكمبيوتر لتشغيل الأفلام والصور والألعاب وأضيف إليها تكنولوجيا لمس الهواء بتثبيت كاميرا رقمية بها ثم تقوم برامج خاصة بتحليل صور الكاميرا ثم تحريك سهم (الماوس) أو المؤشر مع يد المستخدم وكأنه يمسك به، وجار تطويرها لاستخدامها في الاتصال الهاتفي والتعرف إلى الأفراد والأماكن بالنسبة لمرتديها.
واختراعه الرابع عبارة عن (خاتم) يرتديه الشخص في إصبع السبابة فيعمل مثل (فارة الكمبيوتر) في تحريك المؤشر بتسليط شعاع من الليزر على سطح الشاشة، كما يستخدم في الرسم والكتابة على الكمبيوتر ببرامج خاصة وكذلك في (الجرافيك) ويمكن توصيله ب (يو إس بي).
والخامس عبارة عن كاميرا رقمية لتحليل شاشة العرض وإرسال البيانات لكمبيوتر الشخص العارض ثم تحريك (الماوس) للتكبير أو الرسم أو التنقل بين الملفات دون الرجوع للكمبيوتر المستخدم في العرض.
والسادس روبوت لا يتعدى عقلة الإصبع يتتبع مصدر الضوء عن طريق (ترانزستور) ترسل إشاراتها لدائرة كهربية تتحكم في الميكروموتور المثبتة به، والروبوت يحصل على طاقته من بطارية صغيرة أو خلايا شمسية وجار تطويره لاستخدامه في التجسس والكشف عن الألغام.
ما أنجزه (هيثم) باتفاق كبار العلماء يرشحه يوما ما للوصول إلى جائزة (نوبل) ولكن بشرط توافر المناخ العلمي والرعاية الكافية والدعم والمساندة وتحويل ابتكاراته تلك لمنتجات تكنولوجية تدر ربحا عليه وعلى مجتمعه وهذا ما لم يحدث حتى الآن، المقصود أن بذرة الاستعداد والموهبة موجودة بالفعل وتحتاج لمناخ مناسب لرعايتها إلى النهاية.
الروتين الحكومي
أحمد أسامة بدران هلال شاب أنهى لتوه دراسته في كلية الهندسة بجامعة المنصورة ويبلغ من العمر 24 سنة ورغم أنه تخرج في قسم مدني فإن عشقه للآلات والماكينات وتردده على (نادي علوم جامعة المنصورة) أوجدا منه مخترعا توصل إلى طريقة جديدة لعمل (صندوق التروس) بالسيارات بحيث يعمل جهازه الجديد ك (أوتوماتيك) ويدوي في وقت واحد وبحيث يصبح بديلا من السائق نفسه بمجرد أن يضغط قائد السيارة على مفتاح التشغيل وهو بديل أيضا للنظام (الهيدروماتيك) الذي يعمل بالوقود السائل وبذلك يوفر في استخدام البنزين ويوفر في الصيانة والأعطال ويحل مشكلات المرور والعطل المفاجئ للسيارات بالطرق والشوارع ومرن جداً للمعاقين، ونفس فكرة الجهاز أو المحاكاة للوظائف البشرية قابلة للتطبيق في مجالات أخرى كخطوط الإنتاج بالمصانع والطائرات وهو تداخل لعلمين هما الميكانيكا والإلكترونيات، وحصل به المخترع الشاب على الجائزة الأولى على مستوى شباب الجامعات العربية سنة ،2005 ومنذ ذلك الوقت حتى الآن وهو يراوح مكانه مع إحدى شركات السيارات الحكومية فلا هو قادر على تصنيع جميع النماذج الصناعية بورش خاصة على نفقته ولا الشركة الحكومية للسيارات مرنة إلى حد السماح له بإجراء تجاربه بسهولة.
المستورد يكسب
خالد ياسين نموذج ثالث فهو شاب حاصل على دبلوم فني صناعي أو مؤهل متوسط وعمل لسنوات كفني تصليح أجهزة طبية واستطاع ابتكار وتصنيع جهاز لتفتيت حصوات الكلى محلياً وحصل به على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتم تجريبه وتشغيله في مستشفى المطرية الحكومي بالقاهرة وفي بعض المستشفيات الأخرى، وحصل به المخترع على جوائز عديدة من دول كثيرة عربية وغير عربية، ولكن لأن جهازه بتكلفة زهيدة ويقضي على (دهاليز) الاستيراد في الأجهزة الطبية و(العمولات) وعالم كبير قائم بذاته فلم ينتشر جهازه المحلي الصنع ليظل الجهاز المستورد له الأولوية برغم أن سعره أضعاف المحلي.
النموذج الخامس للدكتورة المهندسة هبة الرحمن أحمد الخبيرة بالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء بالقاهرة والتي بلغت جملة اختراعاتها منذ 1997 وحتى الآن 9 اختراعات أخذت عليها جميعا براءات رسمية وهي على الترتيب: “مادة مركبة معالجة بالليزر كبديل للمعادن والبلاستيكات خفيفة الوزن تتحمل التآكل والاحتكاك، وقوالب تصنيع زهيدة التكاليف وأطول في العمر الافتراضي، وإعادة تدوير المخلفات الصناعية بطرق جديدة، ووحدة معالجة بالإشعاع للمواد، وماكينة تصنيع المواد بالأشواط الأربعة، والتسخين والكبس والتبريد والمنتج النهائي، وماكينة اختبار الري بأشعة الليزر، ومعالجة سبائك التنتنيوم.
ود.م. هبة الرحمن أحمد تقوم بنفسها بترويج اختراعاتها على الشركات الهندسية وتذهب للتسويق والبحث عن دعم مالي لإنتاج النموذج الأولى ثم نصف الصناعي ثم الصناعي وتعدل في رسوماتها وهذه عملية شاقة وتقول: “آخذ على البحث العلمي أمرين: الأول، عدم التنسيق بين الجهات البحثية فنكرر أنفسنا أحيانا وإذا وجد التنسيق اختصرنا في المجهود والوقت والمال. والأمر الثاني، عدم وجود جهة تتولى تنفيذ وتطبيق الاختراعات بدلا من أن يتولى المخترع بنفسه البحث عن شركة أو مصنع أو جهة تسويقية لابتكاره”.
التمويل والتبني
د. مها الدملاوي، عميدة معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بمدينة مبارك العلمية ببرج العرب بالإسكندرية، نجحت ومعها فريق بحثي مكون من عشرة باحثين أبرزهم د. هدى الديواني بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة في تحضير خليط جديد لمعالجة (الفيروس الكبدي الوبائي سي) من مادة طبيعية أعطت نتائج مذهلة في إيقاف نشاط الفيروس على المستوى المعملي بعد ست سنوات من التجارب المتواصلة، وسبق لنفس الفريق أن حصل على براءة اختراع على مركب عضوي آخر أوقف نشاط (فيروس الهربس)، وحتى الآن لم تتقدم شركة أدوية لتبني وتمويل استكمال هذه الأبحاث المهمة.
د. ياسر رفعت عبدالفتاح أستاذ تكنولوجيا التخمرات الصناعية بمعهد بحوث الهندسة الوراثية بمدينة برج العرب العلمية، شدد على تدني أجور الباحثين برغم أنهم يمكثون بالساعات الطوال داخل المعامل في صمت وربما لشهور من أجل الوصول لنتيجة علمية ما، وتساءل: كيف لأستاذ أن يعيش ويحيا ويبحث ويقرأ ويطلع ويشارك في المؤتمرات ويسهم في المجلات العلمية ودخله الشهري يتراوح حول 500 جنيه فقط، في وقت يسمع فيه ويرى نجوم الفن والرياضة يحصدون الملايين في سويعات؟
أم المخترعين
حملنا التساؤلات والهموم السابقة إلى أم المخترعين المصريين المهندسة ليلى عبدالمنعم التي سجلت 101 اختراع باسمها فضلا عن 27 لم تسجل بعد، وحصلت على عدد من الجوائز لعل أشهرها جائزة (جلوبل) من لندن باختيارها الثالثة من بين أفضل عشرة مخترعين على مستوى العالم، وحصلت على وسام الاستحقاق العالمي من الدرجة الأولى وجائزة درع الشرطة المصرية لاكتشافها لإنسان آلي للبحث عن المتفجرات وجائزة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم من السعودية لوصولها إلى سبيكة من الرصاص والحديد ومعادن أخرى تقاوم الزلازل وأشد المتفجرات قوة، اعتمادا على ما فعله “ذو القرنين” في “سورة الكهف”. أيضاً للمهندسة ليلى التي تخرجت في هندسة حلوان سنة 1972 كتابان هما: “طريقك للاختراع” في 1999 و”بيئة خالية من التلوث” في 2002. وتقول: سبق أن توصلت لحل مشكلة ورد النيل عندما أعلنت وزارة البحث العلمي عن مسابقة للتخلص منه وتقدم 7 مخترعين كان فريقنا هو الأول، وضم معي المهندس محمود خلف والمهندس أحمد بغدادي وابتكرنا جهازاً قدرت تكاليف تصنيعه 120 ألف جنيه ثم فوجئنا بالوزارة تستبعدنا وتستورد معدتين أو ماكينتين لكسح ورد النيل بثلاثة ملايين جنيه.
وتعدد المهندسة ليلى مشكلات المخترعين في الآتي: أولا، أن دور مكتب البراءات أشبه بدور مكتب الشهر العقاري يسجل فقط ولا يحمي، فتتعرض البراءات للسرقة داخليا وخارجيا، خصوصاً أن المكتب لا ينفذها أو على الأقل ينفذ الأفكار القابلة للتطبيق بسهولة. ثانيا، أن زمن منح البراءة قد يصل لخمس سنوات. ثالثاً، أن من يناقشون المخترع في فكرته أحيانا يكونون ليسوا مؤهلين لذلك وهو أعلى منهم علمياً. رابعاً، أن المكتب لا يقدم أية منحة للمخترع لتصميم نموذجه الأولي أو تسويقه على الأقل. خامساً، أن المخترع مطالب بدفع رسوم الحماية مدة 20 سنة وهي مدة الحماية بعدها تسقط عنه الحماية.. لكل هذه الأسباب صرت أميل لتسويق وبيع اختراعاتي بنفسي أولا بأول.
د. عبدالسلام جمعة (72 عاماً) والمعروف بلقب “أبو القمح المصري” والحاصل على جائزة مبارك 2006 قال: نفتقر للقيادات المميزة في إدارة البحث العلمي، لأن إدارته من أصعب ما يكون ولا يصح أن يكون المنصب بالأقدمية، أيضاً يحتاج الأمر لتمويل كبير ومناخ إيجابي يحتضن الباحثين.
وأشار د. أحمد حمزة، رئيس جامعة المنصورة سابقا ونائب رئيس الجامعة البريطانية حاليا والحاصل على جائزة مبارك للعلوم ،2006 إلى أنه من دون بحث علمي، في الجامعات وتدعيم لمراكزها البحثية تتحول لمجرد مدارس تقليدية كما طالب بالاهتمام بالعلوم الأساسية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وبمساندة القطاع الخاص وبتبنى الشباب الموهوب علميا وباستقدام العلماء من الخارج لإيجاد بؤر التميز كما فعلت الهند.
واتفق مع د. فاروق الباز وقال إننا كعرب ننفق كمتوسط 0.5 % على البحث العلمي والمطلوب أن يصبح هذا الرقم 2.5% من الناتج القومي على الأقل وهكذا فعلت كل الدول التي سبقتنا.
وطالب د. محمد رجائي مستشار نوادي العلوم في مصر، بعمل برنامج قومي للشباب لدراسة أربعة أبواب حيوية هي: تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية ونظرية الكم والمعلوماتية وقال إن لدينا 102 نادٍ للعلوم بمراكز الشباب، إضافة لنوادي العلوم بقصور الثقافة وبالمراكز الثقافية العلمية، وهذه النوادي تحتاج لمظلة ترعاها.
د. هاني الناظر، مدير المركز القومي للبحوث أو مسلة علماء مصر، يقول: المسألة ليست ميزانية وتمويلا فقط بل نظام وإدارة، فالهند دولة فقيرة تقدمت وعجلات قطار الانطلاق أربع هي: إدارة وعقول وتسويق وتمويل، والمهم التطبيق وليس مجرد البحث النظري.
واعترفت المهندسة نادية عبدالله رئيسة مكتب براءات الاختراع المصري، بأن شكاوى المخترعين في أغلبها صحيحة وأن البراءة كانت تظل بالسنوات العشر حتى تمنح في السابق إلا أن الوضع تغير الآن وصار زمن منح البراءة يتراوح ما بين 30 36 شهرا وتم خفض تكاليف التسجيل ورسوم الحماية السنوية، وأكثر من ذلك تم افتتاح 23 نقطة اتصال إقليمية داخل الجامعات والمحافظات لتيسير التقدم على المخترعين من خلالها بدلا من الحضور للمكتب الأم بالقاهرة، أيضاً تم اعتماد مكتب القاهرة مركزا إقليميا للتدريب بالشرق الأوسط باعتباره الأقدم والأكبر إذ يرجع إنشاؤه لسنة 1951.
ويقول د. محسن شكري، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والتي يتبعها مكتب البراءات المصري: بدأنا خطة تطوير مكتب البراءات سنة 1998 وتم تحويل المكتب للعمل بنظام الميكنة تماما في ابريل/ نيسان الماضي وفي يناير/ كانون الثاني 2008 المقبل سنصل لمرحلة التسجيل الإلكتروني للبراءات بعد اعتماد التوقيع الإلكتروني من الجهات التشريعية في مصر.
السرقة العلمية
الكيميائي مخلوف محمود إبراهيم، بقسم الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، نجح في التوصل لمنتج دوائي جديد لعلاج السرطان والفيروسات والايدز بتعديل الأس الهيدروجيني للمكونات المائية للخلايا وسجل طلبا للبراءة بأكاديمية البحث العلمي في 26 ابريل/ نيسان سنة 2000 تحت رقم 537 وناقش اختراعه مع أساتذة كليات العلوم والطب ومعهد الأورام بالقاهرة والمركز القومي للبحوث، وشاركه أستاذ سموم بطب الإسكندرية تجاربه على الحيوانات والإنسان وعندما بدأت النتائج مبشرة نسب أستاذ الطب البحث لنفسه وقام بتسجيل نفس الاكتشاف بالأكاديمية في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2004 برقم 529 مما اضطره لرفع دعوى قضائية ضده لا تزال منظورة بالمحاكم للآن. وبعد أن قامت إحدى شركات الدواء بالتعاقد مع الباحث وبعد مرور سبعة أشهر فسخت العقد من طرف واحد مما استدعاه لرفع دعوى قضائية ضدها. ووصل صدى الموضوع للفضائيات. وهكذا بدلا من أن يركز الباحث في تطوير اختراعه يذهب جهده سدى في تفجير حقول الألغام التي تحاصره من سرقات وما ينسبه الآخرون لأنفسهم رغم أنه صاحب المبادرة.
تحقيق: صلاح البيلي