طور علماء من جامعة ساوث هامبتون سماعة طبية ذكية تستطيع سماع متى تم تفتيت حصوات الكلى بنجاح بعد العلاج، وتعمل السماعة الجديدة، على التأكد من نجاح عملية التفتيت وذلك من خلال سماع الصدى الصادر عن الموجات الصوتية المستخدمة في العلاج وتعلم الطبيب بذلك.
وقد كانت نتائج التجارب التي جرت في مستشفى، جاي، في لندن مشجعة، حيث مكنت المرضى الذين عولجوا بهذه الطريقة من تفادي إعادة العلاج وعدم التعرض بشكل غير ضروري للفحص باستخدام الأشعة السينية.
ويعمل أسلوب علاج الحصوات باستخدام الموجات الصوتية على تركيز عدد من الموجات الصوتية على الحصوة الموجودة في الكلية لتفتيتها لقطع صغيرة تستطيع الكلية التخلص منها عن طريق البول أو أن تتم إذابتها عن طريق الأدوية، إلا أنه لم يكن هناك طريقه حتى الآن لمراقبة العملية أثناء حدوثها.
وتشبه السماعة الجديدة جهاز رسم القلب الذي يستخدم في قياس النبض والذي يثبت على ظهر المريض.
وتعمل السماعة مثل السماعات العادية حيث تلتقط الصوت إلا أن الصوت في هذه الحالة يتم توصيله إلى مكبر للصوت لكي يستطيع الطبيب سماع هذه الأصوات والتمييز بين الأصوات المختلفة التي تشير إلى أن سلامة الحصوة من عدمه.
وقد تم تجربة الجهاز الجديد لمراقبة علاج خمسون مريضا حتى الآن، وقد تمكن الباحثون من صنع نموذج أولي يقولون أنه يعمل بشكل جيد وذلك بتمويل من مجلس الهندسة والعلوم الفيزيائية.
ويعلق البروفيسور لايتون على نجاح الجهاز ويقول: “لقد كان الأمر ناجحا بشكل لايصدق لقد ذهلت لمدى نجاح هذا الجهاز في رصد هذه الحالات كما أنه غير ضار بالمرة حيث أن المريض لا يتعرض لأي إشعاع”.