نجحت طالبة سعودية متخصصة في علوم الفيزياء في اختراع جهاز جديد يستخدم لشحن الهاتف الجوال بواسطة طاقة المشي أو الجري بحيث يثبت جهاز الشحن الصغير في أسفل الحذاء.
والاختراع الجديد عبارة عن جهاز شحن صغير يتم تثبيته في أسفل الحذاء ويقوم بدوره باستغلال طاقة المشي والجري لتحويلها لطاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها في شحن الجوال أو تشغيل أي جهاز يعمل بنفس طاقته، كما أن لهذا الجهاز فوائد عدة غير شحن الجوال فهو يعودنا على ممارسة رياضة المشي أو الجري بدعوى شحن الجوال، وهذه بحد ذاتها فائدة كبيرة.
وقالت سلطانة البابطين من جامعة الملك سعود بالرياض إنها استلهمت فكرة جهازها بعد الاستماع إلى محاضرة عن الطاقات المهدرة في جسم الإنسان ومنها طاقة المشي والجري التي نزاولها يومياً في حياتنا ولا نستغلها بما يعود علينا بالنفع.
وبتشجيع من زميلاتها، تولد عند الطالبة حماس قوي لتجسيد فكرة استغلال طاقة المشي في عملية شحن الهاتف الجوال، في الأوقات والاماكن الحرجة التي لا يتوفر فيها امكانية شحنه بالطريقة التقليدية، على غرار ما يحدث عندما ينفد شحن الهاتف في الجامعة أو السوق أو في رحلة برية.
وأضافت: عقب إعلاني عن هذا الاختراع تلقيت اتصالات من عدة جهات تثني على فكرة الجهاز، ولا أنكر أن أول جهة بادرت بمساعدتي لإنجاح فكرتي بعد الله هي واحة العلوم حيث طرحت عليهم الفكرة لمعرفة مدى نجاحها وبعد دراستهم المستفيضة لها اثبتوا لي نجاحها علمياً 100% وأشاروا عليّ بسرعة تسجيل الفكرة للحصول على براءة اختراع كي لا تتسرب.
ولكن مما يدعو للأسف أنني أصبت بخيبة أمل عند قيامي بإجراءات التسجيل بسبب كثرة الإجراءات الروتينية وتعقيدها والتي ربما ستؤدي إلى سرقة اختراعي وتسجيله باسم شخص آخر وهذا الإحساس يقلقني دائماً، ولا استبعد أن يعلن عنه وأنا أول من ابتدع فكرته ولكن لدي ما يثبت تقدمي إلى مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك سندات تفيد بتسديد رسوم الفحص الفني له ولكن الخوف من أن أرى جهازاً يحمل الفكرة نفسها والتي تعبت في إعدادها”، وأبدت البابطين أسفها عن عدم وجود ممول أو راع لاختراعها الذي مر على تسجيله عامين دون أن يخرج إلى حيز التنفيذ الواقعي.