الباحث الجزائري “عماد الدين جراردة” يبتكر مرآة ذكية لمنع حوادث السيارات
الذكاء الإصطناعي يقلل حوادث السيارات
تشير الإحصائيات الدولية إلى أن “نعاس السائقين” أثناء القيادة أحد الأسباب الرئيسية للوفيات وحدوت إعاقات جسدية جراء تلك الحوادث في العالم، ومن المتوقع بحلول عام 2030 ستكون حوادث السيارات هي السبب الرابع للوفاة في جميع أنحاء العالم، ووفق ما أوردته وكالات الأنباء ” الجزائرية “بحصول الباحث الجزائري ” عماد الدين جراردة ” على علامة ” لابل ” (العلامة الكاملة) بكلية التكنولوجيا ” قسم الإلكترونيك ” بجامعة المسيلة حول ” اختراع نظام حماية للسائقين من النعاس والتشتت باستخدام الذكاء الإصطناعي”.
Table of Contents
عماد الدين جراردة وشهادة الماستر
ونشرت الصفحة الرسمية لجامعة ” المسيلة ” على شبكات التواصل الإجتماعي بأن “جراردة” ناقش مذكرة للحصول على شهادة الماستر في كيفية تفعيل دور الذكاء الإصطناعي ومنع السائقين من التعرض لحوادث بسبب النعاس والنوم، ما يجعل الحوادث المرورية تصل إلى أقل نسبة ممكنة، والحد من الخسائر الفادحة في الممتلكات والأرواح .
الذكاء الإصطناعي والمرآة العاكسة
استطاع ” جراردة ” ابتكار مرآة عاكسة ذكية، تعمل بالذكاء الإصطناعي في تحديد سائق السيارة وموقعه، وتتبع حركاته، وما يحدثه من سلوك لرصد حالات الرعونة، ويعلن بعدها الجهاز عن إنذار للسائق، وضرورة عودته إلى القيادة الطبيعية، أو التوقف حرصاً على حياته ومن معه من أفراد .
وتمكن ” جراردة ” من توثيق بحثه العلمي، وتسجيله على مستوى المعهد الوطني لحماية الملكية الفكرية والصناعية، والحصول على براءة اختراع، وعلامة تجارية، ونموذج صناعي في آن واحد.
المرآة الذكية طفرة تكنولوجية في مجال الذكاء الإصطناعي
وفي ذات السياق ذكر البروفيسور ” يوسف بريك ” المشرف على رسالة الماجستير للباحث ” عماد الدين جراردة ” بأن المرآة الذكية تحدث طفرة تكنولوجية في مجال ” الذكاء الإصطناعي ” واستخداماته المتعددة، ما دفع مدير الجامعة ومدير دار المقاولاتية ورئيسة لجنة النقل بالمجلس الشعبي لحضور المناقشة، والتعرف عن كثب عن إمكانية تنفيذ هذا الابتكار في القريب العاجل.
نبذة عن “جامعة محمد بو ضياف” المسيلة
تجدر الإشارة بأن جامعة ” محمد بو ضياف ” بالمسيلة، هي جامعة جزائرية تأسست في عام 1985م، وأول ما تم إنشاؤه معهد التعليم العالي في الميكانيك، ثم تلا ذلك الافتتاح إنشاء معهد ” الهندسة المدنية ومعهد التقنيات الحضرية ” في عام 1989م، وبقدوم عام 1992م أصبحت مركزاً جامعياً، إلى أن حصلت على رتبة ” جامعة ” في عام 2001م .
وشملت جامعة ” المسيلة ” في تأسيسها أربع كليات، و23 قسماً جامعياً، وازداد عدد الكليات إلى سبع كليات ( كلية التكنولوجيا، كلية الرياضيات والإعلام الآلي، كلية العلوم، كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، كلية الآداب واللغات، كلية العلوم الإنسانية، كلية الحقوق) ومعهدين ( معهد الرياضة والتربية البدنية، ومعهد تسيير التقنيات الحضرية ) وثلاثة وعشرون مختبراً علمياً للبحث، وكلها معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويقدر عدد العاملين بالجامعة إلى ما يقارب 1402 أستاذ، ويلتحق بها سنوياً 29629 طالباً في شتى المجالات وأفرع المعرفة بالجامعة، ويرأسها حالياً الدكتور ” بداري كمال ” .