السأم من العوامل الأساسية المسببة للقلق. ومن الحقائق المعروفة أن اتجاهك الذهني أقدر على جلب الإعياء لك من المجهود الجسماني الذي تبذله. يقول علم النفس أن السبب الأساسي في نقص إنتاج المرء هو الإحساس بالأم من العمل الذي يزاوله. فحيث اللذة تكون في العمل يكون النشاط وتكون القدرة على بذل الجهد .
فإذا كان عملك بغيضاً ولا يسعك أن تجعله مسلياً فأقبل عليه كما لو كان ممتعاً وسوف ترى أنه مع الوقت سيلذ لك حقيقة لا وهماً.
يقول العالم النفساني (وليم جيمس) بأن نبدو كما لو كنا شجعاناً فتواتينا الشجاعة وأن نتصرف كما لو كنا سعداء فتغمرنا السعادة وهلم جرا. أقبل على عملك كما لو كنت تلقى فيه متعة ولذة وسوف يحقق لك تكلف المتعة,واصطناع اللذة متعة حقيقية, ولذة واقعية.
تحدث إلى نفسك كل صباح, تستطيع أن تزود نفسك بخواطر الشجاعة والسعادة والقوة والسلام بحديثك إلى نفسك عن الأشياء التي تستحق أن تشكر الله عليها ,تملأ ذهنك بخواطر البهجة والانشراح.
إن القلق الذي يصاحب الأرق هو أخطر بكثير من الأرق ذاته (عندما تأرق اشغل نفسك بشيء مفيد) إن أول متطلبات النوم المريح, هو الإحساس بالسلام والطمأنينة وغن أهم أداة عرفت حتى الآن لبث الهدوء والطمأنينة في النفوس وبث هدوء الأعصاب . إذا لم تكن متديناً فتعلم الاسترخاء.
من وسائل علاج الأرق: الإجهاد البدني بمزاولة رياضة مثل السباحة أو بمزاولة تمرينات تحس بعدها بالتعب فإذا كنت على قدر منم التعب فإن الطبية سترغمك على النوح حتى لو كنت يقظاً.
لكي تتفادى القلق الناجم عن الأرق إليك القواعد التالية:
1-إذا استعصى عليك النوم فأفعل كما يفعل (صمويل أرغاير) قم إلى مكتبك أو اقرأ حتى يتسلل النعاس إلى عينيك.
2-تذكر أن أحدا ً لم يمت من الأرق ,وإنما القلق الذي يلازم الأرق هو مبعث الضرر.
3- جرب الصلاة قبل النوم فإنها خير أداة لبث الآمن في النفوس والراحة في الأعصاب.
4- أرخ جسدك وحدث كل عضلة من عضلاتك بالاسترخاء حتى تسترخ.
5- زاول احد أنواع الرياضة البدنية ,/فإذا شعرت بالتعب فثق أنك ستنام.
ست طرق تقيك الإعياء وتحفظ لك نشاطك وحيويتك .
1- أخل مكتبك مما عليه من الأوراق عدا ما كان منها متعلقاً بالمسألة إن مواصلة الانشغال بمائة مسألة ومسألة في أن واحد, لخليق بأن يرفع ضغط دمك .
2- افعل الأهم فالمهم.
3- إن وضع برنامج مرتب بقدر الإمكان من حيث درجة الأهمية أفضل بكثير من مواجهة الأعمال ارتجالاً .
4- إذا ظهرت لك مشكلة فأعمد إلى حسمها فور ظهورها لا تؤجل قراراً تستطيعه اليوم إلى الغد.
5- تعود النظام والركون إلى الغير.
6- إن الركون إلى الغير لا غنى عنه لرجل الأعمال إذا أراد أن يتفادى الإعياء والتوتر والقلق فالرجل الذي يؤسس عملاً ثم لا يتعلم كيف ينظمه, ويوزع أعباءه على الغير بينما يشرف هو على إدارته غالبا ً ما تراه من فرط ما ركبه من القلق والتوتر أشبه بشبح في أول عمره .
دايل كارنيجي