التلوث البيئى : هو إدخال النفايات والمواد الكيميائية وغيرها من المخلفات للبيئات الطبيعية التي تسبب تغيرًا سلبيًا يؤثر على هذه البيئات والكائنات الحية التي تعيش بها، ويكون التلوث على شكل مواد كيميائية أو ملوثات توجد بشكل طبيعي.
وقد تسبب التلوث بتسمم الهواء والماء والأرض في العالم وأصبحت بعض الأماكن غير صالحة للسكن، في التلوث يعرض الكائنات في جميع أنحاء العالم لمخاطر انتشار أمراض وآفات جديدة في انقرضت العديد من أنواع النباتات والحيوانات أو باتت مهددة بالانقراض.
Table of Contents
انواع التلوث :
1-التلوث الكيميائي
التلوث الكيميائي من انواع التلوث البيئى وتعريفة التلوث بالمواد الكيميائية المصنّعة من قِبَل الإنسان أو الناتجة عن مخلفات المصانع كمصانع مواد التنظيف وزيوت السيارات أو الملوثات التي تَنتج كمخلفات جانبية لعملية الصناعة، وهذه المواد تُلقَى في المجاري المائية أو تنتشر في الهواء مما يسبب تلوثًا بيئيًا، وهذا النوع من التلوث ذو آثار شديدة الخطر على البيئة والكائنات، فقد ظهرت آثار هذا النوع من التلوث بوضوح في النصف الثاني من القرن العشرين نتيجة التقدم الصناعي الهائل خصوصاً في مجال الصناعات الكيميائية، وقد تصل آثار التلوث الكيميائي إلى الغذاء عن طريق استخدام المواد الحافظة والألوان والأصباغ والمنكّهات والروائح الصناعية المُستخدمة في الأغذية وقد أثبتت الدراسات أن كل هذه المواد تسبب الأورام السرطانية الخبيثة.
2-التلوث البيولوجي
يُعدُّ هذا التلوث من أقدم انواع التلوث البيئى الذي عرفه الإنسان، وينشأ نتيجة وجود بكتيريا وفطريات وغيرها في الماء أو الهواء أو التربة و تختلط هذه الكائنات مع الطعام الذي يأكله الإنسان أو الماء الذي يشربه أو الهواء الذي يستنشقه مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
ومن أكثر المواد الملوثة للبيئة التي تضر بصحة الإنسان الرَّصاص وكبريت الهيدروجين ومركبات الزئبق والكادميوم والزرنيخ ومركبات السيانيد والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والنفط.
3-التلوث الحراري
يُقصد بالتلوث الحراري التغير في درجة حرارة المسطحات المائية الطبيعية نتيجة النشاط البشري، ومثال على ذلك استخدام المياه للتبريد في محطات الكهرباء.
4-التلوث الجوي
يُعدُّ تلوث الهواء خطرًا على صحة الإنسان، وبحسب الدراسات البيئية فإن أغلب سكان المدن في الدول النامية معرضون لمستويات غير صحية من ثاني أكسيد الكربون حيث يعد الكربون الأسود من الملوثات الخطرة التي أصبحت منتشرة في الهواء بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
مصادر التلوث
يوجد مصدرين للتلوث وهما:
1-التلوث الطبيعي
هو تلوث لا دخل للإنسان فيه بل سببته ظواهر طبيعية تحدث من وقت لآخر كالبراكين والصواعق والعواصف التي قد تحمل معها كميات هائلة من الرمال والأتربة وتلف المزروعات والمحاصيل، ومن الصعب مراقبة هذا التلوث أو التنبؤ به والسيطرة عليه.
2-التلوث الصناعي
يحدث هذا التلوث نتيجة لأنشطة البشر الصناعية والخدمية والترفيهية وغيرها، ثم أن استخدام التِقَانَة بشكل زائد فاقم حدوث هذا التلوث، إذ تُعدُّ الصناعات التقنية السبب الرئيس للتلوث في عصرنا الحاضر وباتت تهدد حياة الكائنات على وجه الأرض، وأهم مصادر التلوث الصناعي المخلفات الصناعية والتجارية وما تنفثه عوادم السيارات ومداخن المصانع التي تخلف مركبات الكلور والفلور والكربون السامة.
وتنقسم الملوثات الصناعية إلى ملوثات صلبة ناتجة عن بعض الصناعات الأتربة الناتجة عن صناعة الأَسمنت، ملوثات سائلة كمحاليل المواد الكيماوية التي تُلقى في المجاري المائية، و ملوثات غازية الغازات و الأدخنة الضارة المتصاعدة من مداخن المصانع التي تكرر النفط.
حلول تلوث الهواء
يُمكن الحد من تلوث الهواء من خلال اتّباع الطرق الآتية:
على مستوى الأفراد يُمكن للفرد أن يتبع يومياً العديد من الأمور التي من شأنها أن تقلل من تلوث الهواء، مما يأتي:
-الحفاظ على الطاقة المُستخدَمة في المنزل، والعمل، والأمور الحياتية الأخرى
-استخدام وسائل النقل العامة، أو الدراجة، أو المشي كلّما أمكن ذلك
-استخدام علب الطلاء، والدهان، ومواد التنظيف الصديقة للبيئة.
-استخدام السماد الطبيعي أو النشارة للنباتات المزروعة.
-التأكد من نفخ إطارات المركبة بالشكل الصحيح، لتجنب استهلاك وقود أكثر عند السير لمسافات أكبر في حال كانت الإطارات غير منتفخة جيداً.
حلول تلوث الماء
– يُمكن الحد من تلوث الماء من خلال اتباع العديد من الأمور في قطاعات الدولة المختلفة، وفيما يأتي بعض الاقتراحات:
في القطاع الزراعي
يستطيع القطاع الزراعي الحد من تلوث الماء من خلال ما تطبيق ما يأتي :
-الحد من عوامل التعرية للتقليل من الرواسب في المياه.
– استخدام مبيدات حشرية أقل سميّة.
-استخدام كميات أقل من الأسمدة. معالجة مخلفات الحيوانات.
في القطاعات السكنية
يُمكن معالجة مشكلة تلوث الماء على مستوى الأفراد من خلال اتباع بعض النصائح الآتية:
-شراء المنظفات أو أيّ منتجات صديقة للبيئة، والتأكد من عدم احتوائها على الفوسفور.
– التخلص من النفايات الخطرة بالطريقة الصحيحة، وعدم التخلص منها في مصارف المياه.
-التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية في المسطحات الخضراء الخاصة.
-الحفاظ على نظافة مرفقات الحديقة الخاصة عن طريق الكنس، والتقليل من استخدام خراطيم المياه.
-وضع القمامة في الحاويات المخصصة لها.
– تنظيف مخلفات الحيوانات الأليفة.
-ريّ المزروعات في الحدائق بالطرق الصحيحة.
طرق السيطرة على أسباب التلوث البيولوجي
يمكن التقليل من أو منع التلوث البيولوجي عن طريق اتباع العديد من الطرق، ومنها ما يأتي:
1-التحكم في الرطوبة
تعمل المياه الراكدة أو المواد التالفة بالمياه أو الأسطح الرطبة والأراضي الخصبة على تكاثر العفن والبكتريا والحشرات، وينمو عث غبار المنزل في البيئات الرطبة والدافئة، وهو من أقوى مسببات الحساسية، حيث يجب التأكد من بقاء الأسطح والجدران والأسقف جافة، والفطريات والعفن يحتاجان إلى عوامل الرطوبة للنمو، ويؤدي استخدام التهوية المناسبة إلى إبقاء الأسطح جافة.
2-السيطرة على الفضلات وعث الغبار
وذلك بالتأكد من نظافة المنازل والأسطح وتعقيمها وتنظيفها باستمرار، كما يجب غسل أغطية الوسائد وأغطية المراتب و الملاءات بالماء الساخن (وليس الدافئ) للقضاء على عث الغبار، والتأكد من نظافة وتعقيم السجاد، فالعديد من الجراثيم الفطرية وعث الغبار ووبر الحيوانات مسببات الحساسية الأخرى تتجمع في السجاد، كما أن إغلاق النوافذ في فصل الصيف والربيع واستخدام التكييف، يساعد في التقليل من دخول حبوب اللقاح ودقائق الغبار إلى المنازل، وعدم تربية الحيوانات الأليفة في المنزل.