الراكب الآلي.. اختراع قطري في موسوعة “غينيس”

راشد علي إبراهيم مستشار المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري وعضو مؤسس في النادي، له العديد من المشاريع والابتكارات (تفوق الخمسين ابتكارا) في مجالات مختلفة، من أهمها الراكب الآلي المستخدم في سباقات الهجن والذي دخل موسوعة جينيس العالمية كأول ابتكار قطري يُذكر في هذه الموسوعة، وفاز أيضاً بكأس أفضل ابتكار في معرض الابتكارات الدولي الأول بالشرق الأوسط، والمقام بدولة الكويت من قِبَل معرض جنيف الدولي للاختراعات في مجال الالكترونيات التابع للأمم المتحدة، وأيضا لديه المبخر الآمن وشغول ومجموعة أخرى كثيرة في مجالات الأمن والسلامة ومساعدة ذوي الإعاقات المختلفة، “جريدة الشرقالقطرية” التقت به للتعرف على ابتكاراته العديدة المميزة.

خدمة المجتمع
اكد إبراهيم على أن جميع ابتكاراته تهدف لحل مشكلات محيطة بالمجتمع، ويسعى بالدرجة الأولى إلي خدمة المجتمع والتسهيل عليهم من خلال تلك الابتكارات، مشيرا إلى أن مشروع الهدف المتحرك، هو مشروع عبارة عن جهاز يتم استخدامه في التدريبات العسكرية، وهو جهاز التصويب على الاهداف المتحركة، حيث يسمح جهاز التحكم اللاسلكي للضابط بتحريك الهدف في اتجاهين، وتظهر الكاميرا المسلطة على الهدف ما يحققه الطالب من تقدم خلال عملية التصويب، حيث تم استخدامه في كلية أحمد بن محمد العسكرية.

وأشار إلى ابتكاره المبخر الآمن هو مبخر له وعاءان لمنع خروج أو سقوط الجمر عند استخدامه، ويمكن تزويده بجهاز إنذار يصدر صوتاً في حال سقوطه، مؤكدا على انه يعمل حاليا على إجراءات التصنيع، استعدادا لطرحه وتسويقه في الأسواق.

الدلة الآمنة

وعن ابتكار الدلة الآمنة، أوضح إبراهيم، أنها دلة لحماية الأطفال من الاستخدام الخاطئ عند حملها بطريقة غير صحيحة أو سقوطها على أحد الجوانب، فإنها تعطي إنذارا للتنبيه وذلك باستخدام دائرة إلكترونية يتم التحكم في عملها بمفتاحين أحدهما أسفل الدلة والآخر عند المقبض، مؤكدا أنه يقوم في الوقت الحالي بالعمل على تطوير الراكب الآلي بالنادي العلمي.. وتابع قائلا: حصلت على الشهادة الجامعية تخصص علوم من جامعة قطر عام 1993، وعلى دبلوم في الالكترونيات من السعودية عام 1984، كما حصلت على دبلوم صيانة أجهزة الاتصال الجوية من فرنسا عام 1996، وقد مثَّلت النادي العلمي القطري، في الكثير من الملتقيات والمؤتمرات العلمية الخليجية والعالمية ومنها معرض الابتكارات الدولي بالشرق الأوسط، والذي يقام سنوياً بدولة الكويت وكذلك المؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ لدى الشباب “الميلست”، كما شاركت في عضوية لجنة التحكيم في برنامج نجوم العلوم الذي تشرف عليه مؤسسة قطر، ولدي براءة اختراع خليجية وأخرى من قطر.

منبه الصلاة لفئة الصم

وأشار إلى أنه ابتكر منبه الصلاة لفئة الصم، والجهاز عبارة عن جزءين، الجزء الأول الخاص بالإمام يوضع في الجيب وهو عبارة عن دائرة إلكترونية بها حساس للتسارع ودائرة إرسال راديو يمكن عن طريقها معرفة موضع الجسم أثناء الصلاة وإرسال موجه تنبيه، الجزء الثاني الخاص بالمصلين يوضع على اليد من خلال دائرة استقبال موجات الراديو مع موتور لتوليد موجة اهتزاز يمكن عن طريقها تنبيه المصلين بحركة الإمام أثناء الصلاة من ركوع وسجود، منوها إلى أن الصدفة قادته لهذا الابتكار، بعدما رأي بمسجد النادي شخصين من فئة الصم، والتفت إلى صعوبة تنبيههما للركوع والسجود،مما اضطرهما للصلاة وحدهما.

البصمة الأمنيّة الذكيّة

وأيضا قام إبراهيم بابتكار مشروع البصمة الأمنيّة الذكيّة وهو جهاز يختصّ بالأماكن التي لا يسمح للدخول فيها إلا لأشخاص معينين، حيث يتم وضع بصمة لاسلكية في سيارات المرخص لهم وعند مرور السيارات يقوم الشخص بلمس البصمة فيتم أوتاماتيكياً فتح البوابة للأشخاص المصرّح لهم فقط، مشيرا إلى أن الكثير من الصعوبات التي كانت تواجهه تم تذليلها في الوقت الحالي، وخاصة بعد إمكانية تنفيذ النموذج الأولي للابتكار داخل النادي العلمي، والذي يوجد به مختبر فاب لاب والطابعة الثلاثية، وغيرها من الاجهزة الحديثة، الامر الذي ساعد المبتكرين كثيرا.. مضيفا: كنا أيضا نعاني من تسجيل براءة الاختراع، إلا انه تم تسهيل الامور على الشباب كثيرا، والمقابل المادي يعتبر بسيطا جدا، عند مقارنته بالدول الأخرى، ولكن تتمثل التحديات امام المبتكرين، في التسويق، لذلك فإن هناك الكثير من الابتكارات التي تفيد المجتمع مازالت حبيسة الأدراج، وأيضا مرحلة تصنيع الابتكار، خاصة وانه يحتاج الى رسومات خاصة.