شجرة الزيتون تلعب دورا مهما في اقتصاديات دول منطقة حوض البحر المتوسط، كذلك فهي تحافظ على التربة من التدهور وخاصة منذ التعرض لعوامل التعرية والتصحر كذلك فإن لثمارها قيمة غذائية عالية فهي غنية بالمواد الكربوهيدراتية والبروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات المختلفة بالإضافة إلى محتواها العالي من الزيت 15-20%.
وعلى درجة أهمية زراعة الزيتون كان الاهتمام من جانب معهد بحوث البساتين والذي أسفر عن نجاح فريق بحثي بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة في استنباط أنواع جديدة من الزيتون، وأوضح الدكتور محمد السيد وكيل معهد بحوث البساتين واحد الباحثين انه تم اكتشاف نوع جديد من الزيتون بالمركز منذ عام1995 وتم تطويره وإجراء التهجين له مع الأصناف الأخرى المتميزة بمحتواها من الزيت بالتعاون مع المجلس الدولي للزيتون, ومعهد بحوث البساتين, وقسم بحوث الزيتون وذلك في المناطق شبه الجافة حيث تم تنفيذ هذا البرنامج للتحسين الوراثي.
وأشار الدكتور محمد السيد إلي زراعة هذا الهجن بالمعهد, عن طريق برنامج تغذية خاصة تم تقسيم فترة الطفولة للهجين, وبدأت الأشجار في الإثمار بعد العام الرابع من تاريخ الزراعة وبدء الإثمار عام2000 م وحتى الآن وجار التقييم بهذا الهجن لتحديد المتميز منه للمائدة والزيت أو للمائدة والزيت معا. ويطالب سلامة عيد رئيس المعهد بضرورة الارتفاع بالإنتاج السنوي في زيت الزيتون إلى350 ألف طن(70 مليون نسمة*5 كجم) وهذا الإنتاج يتحقق عن طريق زراعة500 ألف فدان بأصناف الزيتون المخصصة للزيت ولذلك يقترح خطة قومية تهدف إلى زراعة50 ألف فدان سنويا (6 ملايين شجرة كزراعة تقليدية أو12 مليون شجرة كزراعة كثيفة) بالإضافة إلى تنفيذ إستراتيجية للنهوض بزراعة وإنتاج الزيتون.