السيارة الكهروشمسية هي سيارة تعتمد في إدارة محركها على طاقة الكهرباء المتولدة من الطاقة الشمسية ولا تحتاج للمحروقات كالبنزين والسولار والغاز. فالسيارة الكهروشمسية مزودة على سطحها بألواح شمسية دقيقة تقوم باستقبال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربائية، حيث يتم تخزين الكهرباء المنتجة بالألواح الشمسية في بطاريات بالسيارة تستغل لتدوير الموتور، وتكفي عملية الشحن الواحدة للبطارية-حالياً- لقطع مسافة قدرها (٨٠٠ كيلو متر) وبسرعة تصل إلى (١٠٠ كيلو متر في الساعة)، وبقوة تصل إلى (١٠٢٠ حصان)، وبكفاءة محركات تصل إلى ( ٩٥%) مقارنة بمحركات الاحتراق-البنزين والسولار والغاز- والتي لا تزيد كفاءتها عن (٢٠%)، وبتكلفة وقود شبه صفرية.
وقد أعلنت بالفعل بعض شركات السيارات العالمية بدء التحول نحو إنتاج تلك السيارة الشمسية -بجوار إنتاجها للسيارة الكهربائية التي تشحن من المنازل أو محطات الشحن الكهربائي ومنها أيضاً الشحن بالطاقة الشمسية المنزلية والحكومية-؛ شركات مثل: مرسيدس/أودي/ وسونو موتورز الألمانية، وفورد الأمريكية، وتويوتا اليابانية، وهيونداي الكورية؛ وغيرها. كما طورت شركة الإطارات العالمية (بريجستون) الإطارات خفيفة الوزن اللازمة للسيارات الكهروشمسية.
إن السيارة الشمسية ثورة في عالم السيارات بصفة عامة والكهربائية منها بصفة خاصة، وواضح أن المستقبل إن شاء الله للسيارات الكهروشمسية، فهل سنتمكن في أمتنا الإسلامية وفي مصرنا العزيزة من تصنيع السيارة الكهروشمسية التي تسير بالطاقة الشمسية تلك النعمة الربانية التي تستوجب حسن التدبر وشكر الله سبحانه وتعالى البديع العظيم؟.
الهيثم زعفان