يؤكد الأطباء النفسانيون أن “الصرع” ليس مرضاً في حد ذاته ولكنه عرض لمرض خفي أو ظاهر، قد يكون حدوثه مخيفاً ومقلقاً للكثيرين، و”الصرع” معروف منذ قديم الزمن، وكان الناس يعتقدون أن “المصروع” رجل قد مسه الجن، ولقد استعرضنا في الموضوع السابق كيف عانى ملوك العالم وعظماؤه الذين غيروا ملامح التاريخ البشري من هذا المرض، وفي هذا الموضوع سنلقي الضوء عن من أصابهم الصرع من الفلاسفة والعلماء والأدباء الذين دفعوا عجلة التطوّر الإنساني، بما كانوا يطرحونه من أفكار ونظريّات غيرت وجه التطور البشري.
وكان الفيلسوف اليوناني سقراط أحد أشهر الشخصيات في التاريخ البشري برمته مصابا بالصرع، ويُذكر أن تلاميذه كانوا يشعرون بالفزع عندما يفقد أستاذهم الوعي ويسقط فجأة وتتراخى عضلاته، ثم يغط بعدها في نوم عميق، والمعروف عن سقراط أنه لم يضع أية مؤلفات وعرفت معظم المعلومات عن حياته وتعاليمه من تليمذيه زينفون والفيلسوف أفلاطون.
ولد سقراط في أثينا عام 469 قبل الميلاد لأب نحات، وكرس حياته تماما للبحث عن الحقيقة والخير، وكان بسيط الملبس والمعيشة، تعلم الموسيقى والأدب والرياضة، وتعلم عن أبيه فن النحت وله ثلاثة تماثيل وضعت بالقرب من معبد الأكرابوليس، تزوج سقراط من سيدة تدعى “زانثب” عرف عنها العصبية وحدة الطباع، أنجب منها طفلين، عانى معها كثيرا حتى أنه قال ذات مرة لتلميذ له ناصحا إياه “تزوج يابني فإن وُفقت سعدت، وإن لم توفق أصبحت فيلسوفا مثلي”، وامتدت مسيرة سقراط الفلسفية حتى وصل إلى اعتقاده “أن كل ما أعرفه هو أنني لا أعرف شيئًا فيما يعتقد الآخرون أنهم يعرفون مالا يعلمون”، وهذا الاعتقاد السقراطي جعل من فكره أمرًا مزعجًا للبعض وكانت مناقشاته التي لا تنتهي تلقي اهتمامًا كبيرًا من الشباب مما أثار قلق أولياء أمورهم، الذين سرعان ما اتهموه “بالإلحاد” والتحريف وإفساد عقول أبنائهم مما أدي إلى محاكمته، وأعدم في نهاية المطاف عام ٣٩٩ قبل الميلاد.
من سقراط إلى أرسطو الذي كان له تأثير تاريخي في العديد من العلوم ومنها علم الحيوان، الأحياء، الأخلاق، السياسة، الفيزياء والميتافيزيقا، إضافة إلى الموسيقى والشعر والمسرح، ونظرا لما كان يتصف به أرسطو من موسوعية، أصبح المعلم الأول للإمبراطور الاسكندر الأكبر الذي كان مصابا بالصرع أيضا، وقد تم ربط صرع أرسطو بعبقريته، وكان يرى هو نفسه أن الاضطرابات العصبية قد يكون لها القدرة على زيادة نشاط الدماغ في أماكن محددة، وربما أيضا تعزز قدرات الأشخاص الجسمانية إلى حد كبير.
ولد أرسطو في مدينة ستاغيرا شمال اليونان عام 384 قبل الميلاد، لأب طبيب مقرب من البلاط المقدوني وهو أحد تلامذة أفلاطون، أسس أرسطو علم المنطق وأثر فكره على مفكري العالم بما جاء به من مبادئ المنطق الصوري، ولا تزال أفكاره حول “الميتافيزيقيا” هي محور النقاش الأول في النقاشات الفلسفية عبر العصور، أسس كذلك علم الأحياء، ويعد كتابه “فن الشعر” أول أنواع النقد الدرامي في التاريخ، ويعد أرسطو ثاني أكبر فلاسفة الغرب على الإطلاق، ورحل الفيلسوف النابغة عام 322 قبل الميلاد.
في العصر الحديث عانى من الصرع أيضا فيلسوف “القوة” فريدريك نيتشه، الذي عُرف بإلحاده وموقفه ضد الدين، وكان من أكثر من دعوا إلى العنف والدكتاتورية، ويعتبر من أكثر الفلاسفة الأكثر شيوعا وتداولا بين عامة الناس، وخاصة للشباب الناقمين على مبادئ الدين والثائرين على السياسة، عانى الفيلسوف الألماني إضافة إلى إصابته بالصرع من مرض جنسي آخر “الزهري” أفقده القدرة على الزواج، ما جعله يعيش حياته متسكعا بين ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا، حتى أصيب بالجنون لأكثر من عشر سنوات.
ولد نيتشه عام 1844 لقس بروتستانتي، تأثر في صغره بقيم الوحدة الألمانية وزعيمها بسمارك ورأى فيه كمالا للشخصية الألمانية، اهتم بدراسة “الفيلولوجيا” واللغات القديمة واهتم في سنة التخرج بالمسرح والفلسفة الإغريقية القديمة وبعد تخرجه ومزاولته لتدريس الفلسفة في المعاهد الألمانية بدأت صحته تتدهور، ورأى نيتشه في المسيحية انحطاطا وأن النمط الأخلاقي الصائب هو النمط الإغريقي، ومن أقواله الشهيرة “الحياة جدل بين الذوق والتذوق”، “كل الأشياء خاضعة للتأويل، وأيا كان التأويل فهو عمل القوة لا الحقيقة”. وتوفي نيتشه في 25 أغسطس عام 1900م.
ومن العلماء أيضا من كانوا يعانون من مرض الصرع، ومن هؤلاء الرياضي والفيلسوف الإغريقي “فيثاغورث” الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد وتنسب إليه “مبرهنة فيثاغورث” الشهيرة، ولد العالم الإغريقي في جزيرة ساموس على الساحل اليوناني، قام برحلات في شبابه ما بين سوريا والعراق، ثم زار مصر وأقام بها حتى بلغ الأربعين من عمره، وبعد 20 سنة من الترحال والدراسة تمكن فيثاغورس من تعلم كل ما هو معروف في الرياضيات من مختلف الحضارات المعروفة آنذاك رغم معاناته من الصرع طوال حياته.
اهتم فيثاغورث اهتماما كبيرا بالرياضيات وخصوصا بالأرقام وقدس الرقم عشرة لأنه يمثل “الكمال” –من وجهة نظره- كما اهتم بالموسيقى وقال إن “الكون يتألف من التمازج بين العدد والنغم”، بعد رحلات فيثاغورث من رحلته إلى الشرق عاد واستقر في جنوب إيطاليا وأنشأ مدرسة ضمت أكثر من 300 تلميذا من أبناء الطبقة النبيلة في عصره والتي كشفت ما يعرف بـ”الثلاثيات الفيثاغورثية”، ورأى فيثاغورث أن كل شيء يمكن التنبؤ به وقياسه بشكل حلقات إيقاعية لاعتقاده بأن كل شيء مرتبط بالرياضيات، وتمثل “مبرهنة فيثاغورث” التي استفاد منها الكثير من المهندسين في العصر الحديث في عمليات البناء والتشييد، أهم ما جاء به عالم الرياضيات الإغريقي، ويُذكر أن هذه النظرية كانت معروفة عند المصريين القدماء ولكن فيثاغورث هو أول من توصل إلى برهان لها.
أما السير أسحق نيوتن والذي كان من أعظم علماء القرن الثامن عشر في الرياضيات والفيزياء فكان يفقد الوعي لمدة ثواني قليلة بسبب نوبات الصرع، وكانت يحس برعشة حول عينه وفمه، كما كان يشعر بشرود ذهني، ويرجع الفضل لنيوتن في تأسيس علم الميكانيكا الكلاسيكية والتي مهد لها عن طريق قوانين الحركة، كما أنه كان أول من برهن أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام في السماء محكومة من قبل قوانين، ويرجع له الفضل أيضا في إثبات نظريات العالم كيبلر المتعلقة بحركة الكواكب.
ولد نيوتن الذي ارتبط اسمه بالثورة العلمية في أوروبا في مدينة وولزثورب البريطانية عام 1642م، وفي الثانية عشر من عمره بدأ يقرأ كل ما يقع تحت يديه من كتب، التحق بجامعة كامبريدج، وبعد حصوله على الشهادة الجامعة عام 1665، أغلقت الجامعة أبوابها كإجراء وقائي ضد وباء “الطاعون” الذي اجتاح أوروبا آنذاك، ولزم نيوتن المنزل لمدة عامين تفرّغ خلالها للحسبان، والعدسات، وقوانين الجاذبية، وكان أهم ما قدمه نيوتن للبشرية هو “قانون الجاذبية” الذي اكتشفه بالصدفة أثناء جلوسه تحت شجرة تفاح، قام بعدها بتحليل بعض البيانات المتعلقة بحركة القمر حول الأرض، وتوصل إلى أن القوانين الرياضية التي تنظم حركة الكواكب هي نفسها التي تحدد قوة جذب الأرض للتفاحة، ليصبح بذلك الكشف الأكبر في عصره.
صاحب “جائزة نوبل” ومخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل كان مصابا أيضا بالصرع، وذكر ويليام غوردن لينيكس في كتاب ألفه عن نوبل أنه “عانى في طفولته من أمراض الشقيقة والتشنجات، كما أنه عانى من مرض الصرع التي ظهرت أعراضه عليه وهو طفل ولكنه كان غير معروف آنذاك”. ومعاناة نوبل من أمراضه وآلامه دفعته لأن يدونها في قصيدة أضافها لينيكس في كتابه عن العالم السويدي الشهير.
ولد ألفريد برنهارد نوبل في 21 أكتوبر عام 1833 في المدينة السويدية ستوكهولم، وأتقن ببلوغه عامه الـ17 خمس لغات مختلفة هي السويدية والروسية والفرنسية والإنجليزية والألمانية، كان أبوه عمانوئيل نوبل يعمل في الألغام البحرية وجمع منها ثروة طائلة، وكان هذا هو سر اهتمام “ألفريد” بتصنيع مادة انفجارية تفوق قدرة الألغام البحرية، حتى توصل أخيرا إلى اختراع “الديناميت” في عام 1867م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جداً حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم، ولكن المادة التي كان يتصور نوبل أنها ستسعد البشر أصبحت نارا مؤججة تنغص عليهم حياتهم، لذلك قرر أن يخصص بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد البشر فرصد “جائزة نوبل” الشهيرة، مات ألفريد نوبل في 10 ديسمبر عام 1896م في مدينة سان ريمو الإيطالية.
وأصيب بالصرع أيضا بعض من الأدباء والشعراء العالميين كان منهم الأديب الاسكتلندي سير والتر سكوت الشاعر والروائي الأكثر شعبية في جميع أنحاء أوروبا في عصره، ولد والتر سكوت في 15 أغسطس 1771، أصيب بشلل الأطفال وظل أكثر من سبعة أعوام لا يستطيع المشي، وفي عام 1778عاد سكوت إلى أدنبره ليتلقى تعليمه هناك، وفي هذا الوقت كان يتدرب على المشي حتى أنه استكشف المدينة بأكملها منفردا.
رغم إصابة سكوت بالصرع وشلل الأطفال إلا أنه كان شاعرا نابغا بكل المقاييس، وتنوعت قراءاته وهو في مرحلة الطفولة ما بين الشعر وكتب التاريخ والرحلات، واستطاع وهو في سن العاشرة أن يتكلم 12 لغة مختلفة بطلاقة، ويُذكر عن الشاعر أنه كان ينبطح على الأرض ويكتب الشعر وهو مشدود الظهر، ومن أشهر ما ألفه والتر سكوت روايته “إيفانهو” التي تعتبر من روائع الأدب في العالم.
أما الأمريكي إدجار ألان بو الذي عرف بأنه “سيد قصص الرعب”، حيث اشتهر بكتابة القصص البوليسية وكان معروفا في الأوساط الثقافية بأنه الكاتب الأمريكي الأروع، ولكن الظروف التي أحاطت به جعلته الأتعس بين نظرائه حيث ولد لممثلين متجولين في بوسطن وتوفي والده عام 1810 بعد عام من ولادته، ثم توفيت والدته في العام الذي تلاه، وذكر “ويليام ويلسون” في قصة كتبها عن بو قوله: “نظرا لما اتسمت به بيئة آلان بو من قسوة دأب على شرب الكحول والمخدرات، وكان يعاني بو من مشكلات عقلية، ويعتقد الكثيرين أنه كان مصابا بالصرع، ما يفسر ارتباكه في الكثير من الأحيان”.
حازت أشعار بو وهو الخامسة من عمره اهتمام أبرز شعراء عصره حتى قالوا عنه “هذا الولد خُلق شاعرا”، وفي عام 1815 بدأ بو بتثقيف نفسه شعريا وهو في السادسة من عمره، والتحق عام 1826 بجامعة أمريكية في ولاية فيرجينيا، إلا أنه طُرد منها لعدم سداده ديونه جراء لعب القمار، بعدها خدم في الجيش الأمريكي عام 1927، ثم حصل على جائزة برايز عن قصته “العثور على المخطوطة في الزجاجة”، أما أول مجموعة قصائد لآلان بو فكانت بعنوان “الخزف والأرابيسك” عام 1940 وكانت تعد واحدة من أشهر أعماله، وفي أواخر حياته عانى بو من نوبات انقباض في الصدر وغضب شديد مما دفعه لمحاولة الانتحار عام 1848، بعدها بعام اختفى بعد أن ثمل في أحد أعياد الميلاد وأصيب بالهلوسة حتى وفاته في أكتوبر 1849.
تشارلز ديكينز صاحب الروايات الطويلة وأحد أكثر الأدباء الإنجليز تأثيرا كان مصابا أيضا بالصرع، وتجلى تأثره بإصابته في رواياته التي أظهرت أعراض الصرع وأسبابه على بعض شخصياته، حتى أن أطباء العصر الحديث عجبوا لوصف ديكينز للمرض الذي لم يكن معروفا سببه آنذاك.
ولد ديكينز في 7 فبراير عام 1812 في بورتسموث ببريطانيا لأسرة فقيرة وكان الابن الثاني من ثمانية أخوة، أثرت الفترة التي عاشها في لندن فيه أشد التأثير لما اتسمت به من تباين الطبقات الاجتماعية إضافة لطفولته البائسة، وساهمت تلك الظروف في تكوين زخم درامي في نفس ديكينز تحول –بموهبته- إلى روايات عاطفية وساخرة، ّأبكت وأضحكت العديد من القراء على مر الأجيال، واتسمت أعماله بالدقة المتناهية في تصوير الواقع والشخصيات، والنقد البناء للواقع الاجتماعي الذي يعيشه، ومن أهم أعماله التي تصور ذلك هي “مغامرات السيد بيكويك”، “أوليفر تويست”، “ديفيد كوبرفيلد”، و”أوقات عصيبة”، وبعد جولة للترويج لروايته “أدوين درود” التي لم يكلمها توفي ديكنز في يونيو عام 1870م عن عمر ناهز 58 عاما.
أما الأديب والروائي الروسي ديستوفيسكي الذي يعتبر قطبا من أقطاب الأدب الروسي في نهاية القرن التاسع، فكان يعاني من نوبات الصرع الذي اشتد عليه في عام 1854 قبل أن يتحول إلى الدين، تتميز أعمال ديستوفيسكي بالتحليل النفسي العميق, وبالقدرة الخارقة علي محبة جميع البشر والعطف عليهم مهما بلغوا من الدناءة والخسة، كما تمتاز بالاهتمام بمشكلات الخطيئة والعقاب والخلاص، وقد احتل دوستويفسكي مكانة أدبية عالية في حياته, وإن لم تذع شهرته خارج روسيا إلا بعد عقود طويلة من وفاته.
ولد الأديب الروسي في موسكو عام1821 لأب طبيب وقد أرسله إلي مدرسة صناعية حربية عام 1837 وفيها قرأ الآداب الأجنبية بنهم، وبعد إتمامه دراسته عام 1843 تحول إلي الكتابة مباشرة بدلا من العمل بالجيش. أتم روايته الأولي “المساكين” عام1845 فمدحها أحد كبار النقاد ونشرها أحد الناشرين في العام التالي, وبين عامي 1846 و1849 ألف 12 قصة تبدو فيها إرهاصات لروايته المقبلة، وحكم عليه بالإعدام لنشاطه السياسي ولكن القيصر خفف الحكم بالسجن مع الأشغال الشاقة، وبعد خروجه من السجن سمح له بالعودة إلى بطرسبورج وفيها تابع نشاطه الأدبي ونشر فيها كثيرا من رواياته مسلسلة وأهمها “منزل الموتي” عام 1862 , و”المهانون والمجروحون”، ولكن الأديب الشهير كان مدمنا للقمار، حتى أنه استفاد من ولعه بالقمار في كتابة روايته “المقامر” عام 1866 و”شباب فج” عام 1875، وكان من أهم روائعه “الجريمة والعقاب”، و”الإخوة كرامازوف”.
ومن الأدباء المعاصرين الذين عانوا من الصرع هو الأديب الأمريكي ترومان كابوت (30 سبتمبر 1924/ 25 أغسطس 1984)، ولترومان العديد من القصص والروايات والمسرحيات والقصص القصيرة، ويقول الناقد الأمريكي جون نولز “أظهر تشريح جثة كابوت أنه كان مصابا بالصرع، وأنه كان مدمنا للمخدرات و”البوظة” ولعل هذا كان السبب الرئيسي لإصابته بالمرض”.
ومن الفنانين العظماء الذين عانوا من المرض أيضا الهولندي فنسنت فان جوخ الذي ولد في عام 1853م، وأصبحت نوبات الصرع تسيطر على فان جوخ الأمر الذي جعله يفقد رغبته في الحياة فانطلق ذات يوم إلي أحد الحقول المجاورة وقام بإطلاق الرصاص على نفسه ولم يلق حتفه على الفور حيث تم نقله لأحد المستشفيات والتي مكث بها يومين قبل أن يفارق الحياة وهو مازال في مرحلة الشباب فلم يكن يتعدى السابعة والثلاثين من عمره، فكانت وفاته في عام 1890م وقال قبل وفاته “من أجل الخير للجميع، تركت لوحاتي”.
أحمد جندي