الفقر والمرض يدفعان للتفكير.. تطبيق جديد لخفض كمية الأغذية المهدرة
يدفع الفقر والمرض إلى الوصول إلى تطبيقات إلكترونية خيرية وصحية لمساعدة من يعانون المشاكل التي سبق أن مروا بها.
إذ ابتكر مهندس برمجيات تطبيقاً عبر الإنترنت يحاول من خلاله القضاء على الجوع عن طريق محاربة هدر الغذاء.
وطوّر المهندس أوسكار إكبونيمو التطبيق لتقليل الغذاء المهدر في نيجيريا متأثراً بتجربته الخاصة، إذ إن نشأته الفقيرة التي عانى فيها من نقص الغذاء ألهمته الفكرة.
ويسمح تطبيق (تشوبيري) للجمعيات الخيرية بشراء الأغذية التي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها بأسعار مخفضة من المتاجر للتبرع بها للمعوزين.
وقال: “مرّت علينا فترة في الأسرة مرض فيها والدي وتوقف عن العمل وأتذكر جيداً خلال تلك الفترة كم كان توفير وجبة غذائية كاملة يشكل تحدياً.. أثر ذلك عليّ نفسياً وأكاديمياً.. وقلت دائماً إنني في المستقبل سأحل تلك المشكلة حتى لا يمر أحد بما عانيته”.
وتكافح شيزوبا أوجو، وهي أرملة نيجيرية، لإطعام أطفالها الثلاثة لكنها الآن تستفيد من المبادرة التي أطلقها تطبيق تشوبيري.وقالت: “من الصعب جداً بالنسبة لي أن أحصل على الغذاء لإطعام عائلتي لأني لا أعمل ولا أتمكن من إطعامهم إلا بمساعدة الناس لكن الآن الأمور ستتحسن بالنسبة لي”.
وتؤكد الأمم المتحدة إن نحو ثلث الغذاء الذي ينتج حول العالم لا يستهلك على الإطلاق، إذ ينتهي به المطاف فاسداً بعد الحصاد أو أثناء النقل أو تتخلص منه المتاجر أو المستهلكون.
وقال إكبونيمو إن تشوبيري يساعد على إيصال غذاء صالح تماماً للأكل لمن هم في أمسّ الحاجة إليه بدلاً من أن ينتهي به المطاف في مكب النفايات.
وأضاف: “نسعى لمساعدة ما بين 50 و100 ألف أسرة بتوفير تغذية رخيصة بحلول العام المقبل.. والهدف على المدى البعيد هو تحويل هذا التطبيق إلى منصة بيانات كبيرة”.
ويعمل إكبونيمو على تطوير التطبيق للمساعدة في خفض كمية الأغذية المهدرة في مناطق أخرى البلاد وتوفير أموال متاجر التجزئة في ذات الوقت.
الفقر والمرض يدفعان للتفكير.. تطبيق جديد لخفض كمية الأغذية المهدرة