المحيطات ستجف بعد 500 مليون سنة
رجح عالم أمريكي متخصص في الجيوفزيا أن تكون الأرض قد دخلت المرحلة الأخيرة من عمرها ، إذ لم يتبق منه سوى نحو 10% فقط وأشار البروفيسور جيمس كاستينج ، بجامعة بنسلفانيا إلى أن حساباته تؤكد أن المحيطات الموجودة على سطح الأرض حاليا يمكن أن تختفي خلال حوالي مليار سنة بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس وازدياد نشاطها وقد جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر للجمعية الامريكية للتطور العلمي في واشنطن وقال كاستنج إن المشكلة ستبدأ عندما يرتفع متوسط درجة حرارة الأرض إلى ستين درجة مئوية ، وعندها ستبدأ الأرض في فقدان الماء الموجود على سطحها
وقال كاستنج إنه خلال خمسمائة مليون سنة، لن يتوفر ثاني أكسيد الكربون اللازم لنمو الزراعات والأشجار. مما سيؤدى إلى تدمير أسس دورة إنتاج الغذاء وأضاف كاستنج أن الشمس، مثل جميع النجوم، تزداد وهجا ولمعانا بمرور الوقت وأن درجة حرارتها سترتفع تدريجيا لتؤثر على الارض بحيث تتبخر المحيطات، فعند ستين درجة مئوية يصبح الماء أحد المكونات الرئيسية للغلاف الجوي، ومعظم هذا الماء ينجرف صاعدا إلى طبقة الستراتوسفير ثم يفقد في الفضاء ، وبهذا الأسلوب ستجف المحيطات تدريجيا
أدرك العلماء منذ فترة طويلة أن المحيطات ستتبخر في النهاية ولكنهم ظنوا أن ذلك سيحدث عندما يختل النظام الكوني بعد نحو خمسة آلاف مليون سنة وتخرج الشمس عن مدارها عندما تتوقف عن حرق الهيدروجين، وتصبح الشمس كرة من اللهب الأحمر وتلتهم كوكب عطارد ويفقد كوكب الزهرة غلافه الجوي ويصبح كوكبا محترقا
إلا أن حسابات البروفيسور كاستنج توضح أن المحيطات ستتبخر قبل ذلك بكثير، وفي غضون خمسمائة إلى الف مليون سنة، وهي لاتزال بالطبع فترة طويلة حسب قوله، ولكنه يشير إلى أن هذه الحسابات ستساعد العلماء على إدراك عمر الأرض بطريقة اقرب إلى الحقيقة
عن البي بي سي