تمكن المخترع المصري عصام الدين محمد هشام من ابتكار ماكينة لإعادة تدوير المخلفات الالكترونية، كأول ماكينة من نوعها في الشرق الأوسط توفر في المال، وتحافظ علي البيئة وصحة الإنسان من الإصابة بأمراض خطيرة، من جراء هذه المخلفات.
بدأ عصام في البحث في كيفية الاستفادة المخلفات الإلكترونية، والتي بمثابة قنبلة موقوتة، تنمو بسرعة النمو التكنولوجي، و تحتوي علي مواد خطيرة، مثل المعادن الثقيلة (الرصاص – الكادميوم – الزئبق – البلاستيك – اسود الكربون) التي لها تأثير ضار جدا علي صحة الإنسان، حيث تسبب تسممًا حادًا في الجهاز الهضمي، تلف في الأعصاب الطرفية والمركزية، (تسبب نوبات صرعية)، خصوصا عنصر”الكادميوم المسرطن”، الذي يتسبب في تلف الرئة، والكلي، والكبد.
ومن هنا شعر عصام بمدي خطورة التخلص من هذه المخلفات الالكترونية بشكل عام، فحمل علي كاهله إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، وبدأ يبحث ويدرس كيفية الاستفادة، وبعد فترة من الجهد المضني والسهر ومواصلة الليل بالنهار وجد أن الحل يكمن في ابتكار ماكينة تقوم بإعادة التدوير والاستخدام فضلا عن تقليل الاستهلاك.
وبالفعل شرع في تصنيع ماكينة تعيد تدوير علب الأحبار الأكثر استهلاكا في مجال “المخلفات الالكترونية” باعتبارها أول ماكينة من نوعها في الشرق الأوسط، ونجحت التجربة بإعادة تدوير علب الأحبار الفارغة بتصنيعها وإخراجها بشكل جديد، وجيد وذي كفاءة،وجودة عالية، وهذه الماكينة كما يشير عصام تخدم البيئة بشكل جيد حيث يتم إعادة استخدام “المخلفات الالكترونية”.
ولكن واجهته عقبة كبيرة وهي توفير القوي العاملة، ففكر في الرجوع إلى ارض الوطن، وخاصة أن مصر تمتلك طاقة هائلة من الشباب أصحاب العقول البشرية التي تصنع المعجزات. وبالفعل عاد وإنشاء ورشة صغيرة متخصصة في صناعة ماكينات تدوير علب الأحبار الفارغة.
وقام بتدريب مجموعة من الشباب علي تصنيع هذه الماكينة، ومنها أسس شركة “اسبير انك “لإعادة تدوير علب الأحبار. وبدأت الفكرة تنمو خطوة بخطوة بنجاح كبير لدرجة انه بدأ يصدر علب الأحبار المعاد تدويرها لحوالي 50 شخصاً علي مستوي العالم العربي .مثل السعودية، والأمارات، والأردن، والذين يعملون تحت علامته التجارية.
هبة سالم