مؤشر AD العلمي (Alper-Doger Scientific Index) صنف قوائم بالعلماء الأشهر في أكثر من 12 مجالاً بين الهندسة والعلوم والاقتصاد والتكنولوجيا والتاريخ والفنون، وخصص المؤشر العالمي قائمة لأهم 50 عالماً في العالم العربي بناء على الأداء العلمي والقيمة المضافة للإنتاجية العلمية للعلماء، كما وفر تصنيفات للمؤسسات بناءً على الجهود العلمية للعلماء المنتسبين لهذه المؤسسات.
في هذه السطور, نتناول سيرة العالمة المغربية (رجاء الشرقاوي المرسلي) التى تصدر اسمه قائمة المؤشر العلمي في العام 2021:
ولدت (المرسلي) في مدينة سلا المغربية في 12 مايو 1954، وقد حصلت على البكالوريوس في الرياضيات من مدرسة الليسيه في الرباط، ثم حصلت على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة جوزيف فورييه الفرنسية في الفيزياء.
في إطار عملها على رسالة الدكتوراه التي كانت تدور حول الأيونات الثقيلة، عملت المرسلي في مختبر الفيزياء “دون” الذرية في فرنسا، وهو مختبر متعدد الاختصاصات يستضيف تجارب في فيزياء الجسيمات، والفيزياء النووية وفيزياء الجسيمات الفضائية، إضافة لعلوم البيئة والبيولوجيا، وإلكترونيات النانو والإلكترونيات الدقيقة.
في العام 1982 أصبحت المرسلي أستاذاً في كلية العلوم بجامعة محمد الخامس، وفي العام 1996 أصبحت المرسلي رئيسة مختبر الفيزياء النووية في المغرب، وهو ما جعلها تقوم بعدة خطوات كان من أهمها اشتراك المختبر في “مشروع أطلس” أحد أكبر البرامج في “سيرن” – أضخم مختبر في العالم في فيزياء الجسيمات – وهو ما قاد رجاء إلى أكبر إنجازاتها.
كانت رجاء المرسلي – بسبب مشاركتها في مشروع أطلس – أحد المشاركين في اكتشاف “بوزون هيجز” أحد أكبر الاكتشافات في فيزياء الكم في العصر الحديث، وهو ما قادها للحصول على جائزة “لوريال يونسكو” في العام 2015، وهي إحدى أكبر الجوائز المقدمة للنساء في مجال العلوم في العالم، والتي تُقدم سنوياً لخمس عالمات في 5 مناطق عالمية من بينها إفريقيا والعالم العربي.
يُذكر أن حصول رجاء المرسلي على تلك الجائزة قد ساعد في تطوير وتحسين مستوى البحث العلمي في المغرب؛ ما جعلها على رأس قائمة مؤشر AD العلمي لعام 2021، والذي جاء ترتيبها عالمياً في المركز الـ110 بين أقوى 500 عالم حول العالم طبقاً للمؤشر.