حصل المبتكر الكويتي عبد الله اليتيم، (20 عاما)، على الميدالية الفضية بمعرض جنيف الدولي للاختراعات عن اختراعه «المفاعل الكهروكيميائي» والذي من شأنه تحويل مياه المجاري إلى مياه صالحة للزراعة، بالإضافة إلى أنه يحول قوتها إلى طاقة كهربائية نافعة، ويعتمد على تعقيم المياه بالأشعة فوق البنفسجية.
والجهاز المبتكر عبارة عن حوض من الماء يحتوي على فتحة لدخول الماء وفتحة لخروجه.. ومثبت بداخل الحوض لمبات للأشعة فوق البنفسجية.. وعندما يدخل الماء غير المعقم للحوض يحتاج لفترة زمنية لا تزيد عن الخمس ثواني تقوم خلالها الأشعة فوق البنفسجية بقتل الفطريات والبكتيريا.. ويخرج بعدها الماء من الحوض معقما.. وبعد ذلك يمرر الماء على فلتر لتنقيته من بقايا الفطريات والبكتيريا..
قدم اليتيم مشروعات أخرى رغم صغر سنه ومنها جهاز توليد غاز الأوزون- والذي شارك به في الملتقى العالمي بجنوب أفريقيا عام 1997.
التحق اليتيم بالنادي العلمي الكويتي عام 1988وكان عمره ثمان سنوات، بدأ بقسم الفلك وحصل فيه على دورتين تدريبيتين، ثم التحق بقسم التبريد واجتاز فيه ثلاث دورات قدم خلالها ثلاث مشروعات علمية هي:
(مصنع الثلج، نموذج النادي العلمي وأنابيب التبريد إضافة إلى ثلاجة سوبر ماركت من الحجم الكبير)، وشارك بتلك المشاريع في ملتقى الكويت العلمي الخامس عام 1995م، بعدها خاض في مجال الكمبيوتر عن طريق انضمامه إلى قسم الكمبيوتر واجتاز خلالها ثلاث دورات أيضا، ثم التحق بقسم الكيمياء بالنادي واجتاز دوراته الثلاث.
وأشار اليتيم إلى أن ميزانية النادي العلمي الكويتي «المفتوحة» فضلا عن «تشجيع القائمين عليه» كان له أبلغ الأثر في الإنجاز الذي حققه كما أشار إلى أن «كل إنسان لديه موهبة لابد أن يبحث عنها بنفسه» ويؤكد أن البيئة الصحية الملائمة تساهم «أحيانا» في تطوير تلك المواهب، غير أن العبء الأكبر يقع على عاتق الفرد نفسه، فلن يستطيع الناس ـ ولو اجتمعوا ـ على تغيير أحد ما لم يغير هو من نفسه… ولنا في مبدعي العالم خير مثال.