المجلةابتكارات جديده

المهندس الزراعى جمعة طوغان يبتكر فكرة لإنشاء وحدة صرف

توصل الخبير الزراعي المصري المهندس جمعة طوغان، إلى فكرة جديدة لإنشاء وحدة صرف غير نمطية منخفضة التكاليف لإجراء معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحى.

المهندس الزراعى جمعة طوغان يبتكر فكرة لإنشاء وحدة صرف

تقوم الفكرة تقوم على فصل المخلفات من المنبع ومعالجة «الحمأة» بطريقة منتجة وصديقة للبيئة، مع إنشاء شبكات سطحية ومحطات لامركزية لحل أزمة الصرف الصحى فى مصر، مشيراً إلى أن المشروع فى حال تطبيقه سيوفر على الدولة 450 مليار جنيه، وينهى أزمة الصرف بالمحافظات.

يعمل طوغان بإدارة الرى فى البدرشين، جنوب الجيزة، وسبق أن قدم 10 اختراعات، كما أنه حاصل على براءة اختراع فى إنتاج وقود حيوى من التمر التالف، وفيما يتعلق بملف الصرف الصحى فلديه تجربة فى البدرشين شاهدها وزيرا «التنمية المحلية والرى» ومحافظ الجيزة مؤخراً وأشادوا جميعاً بها، وأيضاً سيتم تعميم التجربة فى قرية «منسافيس» التابعة لمركز أبوقرقاص فى المنيا قريباً بالتنسيق مع محافظ المنيا والنائب البرلمانى أشرف شوقى، عضو مجلس النواب عن دائرة أبوقرقاص، والذى قام بتنفيذ التجربة فى منزله فى عهد محافظ المنيا السابق اللواء عصام بديوى.

 

وحول فكرته لإنهاء أزمة الصرف فى مصر يؤكد طوغان ان الفكرة عبارة عن وحدة صرف غير نمطية منخفضة التكاليف للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى بطريقة الفصل من المنبع، عبر معالجة «الحمأة» بطريقة منتجة وصديقة للبيئة، فضلاً عن إنشاء شبكات سطحية ومحطات لامركزية. والمشروع يساهم بشكل كبير فى إنشاء نظام مبتكر لأنظمة الصرف الصحى المستدامة، لأن الماء عصب الحياة والعنصر الحاكم فى التنمية، وبقدر ما نستطيع تنمية مواردنا المائية وترشيدها والحفاظ عليها، سوف تتسع الرقعة الزراعية.

وحول إمكانية الاستعانة بهذه الفكرة فى رفع كفاءة محطات المعالجة الحالية يؤكد طوغان انه يمكن رفع كفاءة محطات المعالجة الحالية بنفس الإمكانات المتاحة، حيث يتم العمل على منع انتقال الرواسب تماماً إلى المحطات، مما يقضى على مشاكل الصرف من الطفح والانسداد والهبوط الأرضى وعمليات التطهير، وبالتالى قررت البحث عن نظم جديدة وتطوير طرق معالجة مياه الصرف لتصبح أكثر كفاءة وأقل تكلفة بحيث تناسب الظروف الحالية للبلاد.

 

وعن مزايا المنظومة يقول طوغان: مزايا المنظومة تتمثل فى خفض مراحل مشروع الصرف من 6 إلى 3 مراحل، وإلغاء حفر الشبكات العميق وتحويله إلى شبكات سطحية، مما يساهم فى خفض التكاليف وإنهاء أزمة مشروعات الصرف، والحفر السطحى يؤدى إلى سرعة التنفيذ فى زمن أقل، ومنع حدوث مشاكل الهبوط الأرضى ومشاكل الطفح والانسداد وإلغاء تكلفة عمليات تطهير الشبكات والصيانة الدورية، وعدم الحاجة إلى محطات مركزية ذات تكلفة ضخمة، فضلاً عن وقف تلويث مياه الصرف للمجارى المائية والجوفية، وحل أزمة الضغط السكانى على شبكات الصرف، وإنشاء محطات معالجة لخدمة كل قرية وإعادة استخدام مياه شرب تقدر بـ13 مليار متر مكعب فى أغراض الرى والزراعة، وحل مشكلة 83% من المناطق المحرومة من الصرف، وتحويل الحمأة إلى سماد عضوى و«بيوجاز» وتشغيل عمالة، وخلافه.

وهناك اهتمام من قبَل شركة صينية لتطبيق فكرة الفصل السريع لمخلفات الصرف فى قرى الصين، فضلاً عن وجود تجارب أخرى فى السويد.

يتعهد طوغان بحل مشكلة الصرف وتوفير ملايين للدولة، خاصة وأن الدولة بحاجة لـ600 مليار جنيه لتغطية كل مدن وقرى الجمهورية بالصرف، وظروفنا الاقتصادية صعبة، وبالتالى لجأت إلى فكرة «من خارج الصندوق»، وفى حالة تطبيق مشروعى لن تتكلف الدولة ربع هذا المبلغ، أى إنها ستوفر للخزانة العامة 450 مليار جنيه.

وعن رؤيته لتدبير مبالغ مالية لتنفيذ محطات معالجة غير نمطية يؤكد طوغان أن هناك فكرة «القرض الدوار»، بحيث يمكن الحصول على قرض من أحد البنوك بقيمة 100 مليون جنيه مثلاً لتغطية عدة قرى بالصرف، بحيث يكون الأهالى شركاء فى المشروع بدفع مبالغ بسيطة ولو بالتقسيط، والدولة تشارك بجزء، ويتم تعميم التجربة على كل القرى غير المغطاة بالصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى