للحرب تاريخ طويل مسجّل منذ فجر الحضارة، وطريق الجيوش كان طويلًا منذ بدء استعمال الرمح أو القوس والسهم، أسهم التقدم التكنولوجي في ظهور طيارات أكثر سرعة، أسلحة موجهة بالليزر، ومركبات غير مأهولة محمّلة بالقنابل، وحديثنا اليوم عن 7 تقنيات غيرت تاريخ الحرب.
الطائرات بدون طيار
سمحت الطائرات المقاتلة بدون طيار للقوات بالانتشار الآمن على بعد آلاف الأميال من الخطوط الأمامية من ساحة المعركة وعلى هذا فإن حياة الطيار (الذي يتحكم بها) ليست في خطرٍ ما ساعد الجيوش على تقليص عدد القتلى، ينتشر استخدام هذه الطائرات في جميع تشكيلات الجيش الأمريكي.
تكنولوجيا الطيران بواسطة نظام الأسلاك
استبدلت هذه التقنية التحكم اليدوي بالطيران بلوحةٍ الكترونية تستخدم الإشارات التي يتم إنتاجها بواسطة جهاز الكمبيوتر لترسل عبر أسلاك وتحرّك آليات التحكم، مكّن إدخال هذا النظام من توجيه وتحكم أكثر دقة عبر الكمبيوتر، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد على استقرار الطائرة دون الاعتماد على إدخالات الطيار اليدوية.
الغواصات
أحدثت الغواصات ثورةً في عالم الحرب البحرية باعتبارها قادرة على مهاجمة سفن العدو من تحت المياه، أول هجوم غواصةٍ ناجحٍ تم تسجيله في الحرب الأهلية الأمريكية التي استمرت بين عامي 1861 و 1865، حيث أغرقت الغواصة الكونفدرالية (CSS H.L. Hunley) السفينة (USS Housatonic) في المياه قبالة سواحل ولاية كارولينا الجنوبية، واليوم يستخدم الجيش الغواصات لحمل الصواريخ وإجراء الاستطلاع ودعم الهجمات البرية والحصار.
صواريخ توماهوك
توماهوك هو نوعٌ من صواريخ كروز بعيدة المدى مصمم للطيران على ارتفاعاتٍ منخفضةٍ بسرعةٍ دون مستوى سرعة الصوت، يمكن استخدامه لضرب أهدافٍ سطحيةٍ متعددة، استخدمت هذه الصواريخ التي تعمل بالطاقة النفاثة لأول مرةٍ خلال العدوان الأمريكي على العراق عام 1991، تبلغ سرعته حوالي 550 ميلًا (880 كيلومتر) في الساعة وتستخدم أجهزة استقبال نظام تحديد المواقع (GPS) لتحديد أهدافها بشكل أكثر دقة.
طائرة الشبح
كما يوحي اسمها، تُجنّب طائرة الشبح الطيارين أنيتم اكتشافهم في السماء، في حين أن الطائرات لا يمكن أن تكون غير مرئيةٍ تمامًا فإن الشبح تستخدم مجموعة من التقنيات المتطورة للحد من انعكاس الطائرة وطيف الترددات الراديوية وانبعاثات الأشعة تحت الحمراء، كل ذلك يزيد من احتمالية نجاح الهجوم كون العدو سيواجه صعوبة في العثور على الطائرة وتتبعها والدفاع ضدها، من المرجح أن تطور هذه التكنولوجيا بدأ في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية ولكن بعض من الأمثلة الحديثة الأكثر شهرة هي (F-35 Lightning II) و (F-22 Raptor) و (B-2 Spirit).
الأسلحة الفضائية
وتشمل الأسلحة الفضائية مجموعةً من الرؤوس الحربية التي يمكن أن تهاجم أهدافًا على الأرض من الفضاء، وتعترض وتعطّل الصواريخ التي تسافر عبر الفضاء أو تدمر النظم الفضائية أو الأقمار الصناعية في المدار، خلال الحرب الباردة ومع تصاعد التوترات السياسية،وفي حين أن عسكرة الفضاء لا تزال مثيرةً للجدل، طورت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) والصين أسلحةً فضائيةً مضادةً للأقمار الصناعية، ونجحت عدة تجارب لهذه الرؤوس الحربية في تدمير أقمارٍ صناعيةٍ بما في ذلك اختبارٌ أجرته الصين عام 2007 حيث دمرت أحد الأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية للبلد.
الأسلحة النووية
وهي الأسلحة البشرية الأكثر تدميرًا حيث تنتج قوتها التدميرية عن التفاعلات النووية التي تطلق كميات هائلة من الطاقة المتفجرة، تم تطوير أول أسلحة نووية (قنابل ذرية) في العالم من قبل الفيزيائيين العاملين في مشروع مانهاتن خلال الحرب العالمية الثانية، والذي بدأ عام 1939 وأصبح واحدًا من البرامج البحثية السرية الأكثر شهرة، تم تفجير القنبلة الأولى في 16 تموز 1945 خلال ما يسمى اختبار الثالوث المقدس في قاعدة ألاموغوردو(Alamogordo) الجوية في نيومكسيكو، خلق الانفجار سحابةً ضخمةً على شكل فطر، وكانت قوة الانفجار تعادل أكثر من 15000 طن TNT.
في آب 1945 أسقطت قنبلتان على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، أدت الانفجارات فعلًا إلى إنهاء الحرب العالمية الثانية ولكن تنبأت بعقود من الرعب العالمي من الإبادة النووية، ولا تزال هذه التفجيرات الاستعمال الوحيد للسلاح النووي في الحرب.