ابتكر الدكتور مصطفى عمارة المدرس بكلية الآثار جامعة القاهرة قسم الترميم اختراعا للتأكد من أصالة اللوحات التاريخية وعدم تزييفها وبالتالي عدم سرقتها.
يقول الدكتور عمارة: منذ التحاقي بكلية الآثار والدراسة بها انشغلت بموضوع الترميم وخاصة للوحات الزيتية وازداد اهتمامي بذلك بعد ما سمعت عن السرقة الشهيرة للوحه أزهار الخشخاش لفان جوخ وان اللوحة الأصلية بيعت في مزاد علني بلندن.
وأشار دكتور مصطفى عمارة أن طريقته تعتمد على وجود بصمة ميكروسكوبية (طبيعية) فكل جزء من كل لوحة فنية فيه هذه البصمة للفرشاة التي يستحيل تكرارها في أية لوحة أخرى مهما كانت في غاية الإتقان في التقليد بل والأكثر من ذلك أنها لا تتكرر حتى لو قام الفنان الأصلي لتلك اللوحة بتكرارها وبنفس الفرشاة والألوان وفي نفس الوقت لن تتكرر وهذا هو الإعجاز بها.
وأضاف إلى أن هذه الطريقة يمكن تطبيقها بسهولة على اللوحات العالمية سواء الزيتية أو الباستيل أو المائية أو الجواش ويستطرد: توصلت إلى هذا الاكتشاف أثناء دراستي في بولندا بالخارج وسجلتها في مكتب براءة الاختراع بالجامعة ببولندا.
وفي سياق متصل أقيم في كاخا دي مدريد في برشلونة مؤخراً، معرض للسرقات الفنية والاقتباس والانتحال عبر التاريخ، وضم المعرض كتاب دون كيخوت للكاتب دي أبيانيدا وهو عمل كتبه ألفونسو فيرناندث دي أبيانيدا عام 1614 على غرار عمل ثربانتس الشهير وكذلك لوحة الموناليزا لمارسيل دوشامب إلى جانب مزيج موسيقى مايكل جاكسون مع ستوكهاوزن فكل ما سبق يعد نموذجا على مر التاريخ فيما يتعلق بانتحال وإعادة صياغة أفكار الغير.