استطاع صديقين من الكاميرون استخدام أوراق الموز والذرة وبعض النفايات الغذائية في إنتاج نوع جديد من الفحم أطلقوا عليه “الفحم الأخضر” وقد نسبوا إليه ذلك الاسم لأنه مصنوع من النباتات. ويقوم الصديقين الفونس وسدريك كل يوم بجمع نفايات النباتات التي يقوم التجار بـ إلقائها عن طريق دراجة ثلاثيه العجلات.
وتقوم صناعه الفحم الأخضر علي التخلص من المياه الموجودة في أوراق النباتات, وذلك بوضعها في نشافه تحت درجه حرارة تصل إلي 105 درجه مئوية, وبعد بضع دقائق تفقد الأوراق رطوبتها تماما وتصبح جافه وجاهزة للتحول إلي فحم عن طريق فرن للتفحيم ومن ثم تخرج رماد اسود الذي يتم صناعه الفحم منه, ليخرج الناتج النهائي فحم صديق للبيئة.
وقد أضاف الصديقين أن الفحم الناتج غير مضر للبيئة لأنه لا يصدر دخانا. كما انه لا يلطخ الأواني وهذا يعني اقتصاد في أدوات التنظيف وقوالب الفحم الحجري أيضا, نظرا لأنه أكثر فاعليه من أشكال الفحم الأخرى الموجودة في السوق.
وقد أعجب الكثير من السكان بالفحم النباتي الجديد وأقبلوا علي شراءه لأنه لا ينتج عنه دخانا كما أن تكلفه شراءه اقل من الفحم العادي الموجود في الأسواق.
وجدير بالذكر انه يكثر في الكاميرون استخدام الفحم المصنوع من خشب الأشجار المقطوعة والذي بدوره علي وشك ان يسبب كارثة بيئيه بسبب قطع الأشجار ويمكن عن طريق الفحم الأخضر الحد من تلك المشكلة.