نجح الإماراتي أسامة أحمد إسماعيل في ابتكار تسعة اختراعات مختلفة كل منها له فوائده الاقتصادية والاجتماعية إذا ما تم تصنيعه بشكل تجاري، وتمثلت ابتكارات أسامة في جهاز البلاغ اللاسلكي عن الحريق للمستودعات والمباني، جهاز إنذار السائقين بوجود حادث أثناء الضباب، وحدة منع إقفال أجهزة تحديد المواقع، ووحدة ربط الشـبكات اللاسـلكية مع المـوبايل، وحدة شاحن المحطات اللاسلكية المتنقلة، وحــدة “هدفون” للأجهزة اللاسلكية الثابتة، جهاز إنذار فوق المبكر، ومكافح الحريق الأوتوماتيكي للسيارات.
أما أول اختراعات أسامة إسماعيل الذي لم يكمل تعليمه فهو “جهاز البلاغ اللاسلكي”، وهو يختص بإبلاغ السلطات لاسلكيا عن حرائق المستودعات والمباني خلال ثانيتين من لحظة حدوث الحريق دون الحاجة لوجود العنصر البشري، والجهاز الجديد يستطيع أن يلتقط إنذار الحريق ويقوم بإرسال رقم الموقع إلى غرفة العمليات ليتم تحديد مكان الحريق بالضبط، من خلال ذلك الرقم، وكل تلك العملية تستغرق خمس ثوان فقط، وبالتالي تحرك وحدة الدفاع المدني للموقع وهذا بدوره يحافظ على الأرواح والممتلكات.
أما “جهاز إنذار السائقين” فهدفه هو تنبيه قائدي السيارات بوجود حادث أثناء الضباب، وهذا النظام هو أول ابتكار من نوعه في العالم حيث إن أحدث الأنظمة المستخدمة في العالم حالياً هي أنظمة البوردات الإرشادية وأنظمة الحساسات الالكترونية، التي تقوم باكتشاف تراكم السيارات في المكان وإرسال الإشارات إلى غرف العمليات لإجراء اللازم وهذا بدوره سوف يستغرق وقتا إذ أن الحادث يحصل بثوان معدودة وتصادم السيارات بكثافة وخاصة أثناء الازدحام. لو نظرنا من المنظور المروري فإن السائق هنا بحاجة إلى تنبيه سريع جداً بوجود حادث سيصادفه وقد لا يلاحظ اللوحات الإرشادية أثناء الضباب الكثيف وبالتالي هنا نتحدث عن دور الجهاز الذي يستطيع من خلاله مأمور اللاسلكي أن يبلغ السائقين بوجود الحادث بكبسة زر واحدة حيث يقوم بذلك بتشغيل وحدة إنارة فوسفورية أرضية تنير قبل موقع الحادث بخمسمائة متر ويمكن رؤيتها في حالات الضباب الكثيف جداً، وبذلك ومن خلال الإرشاد الإعلامي لمدة بسيطة يصبح لدى جميع السائقين علماً بأنه لو صادف تلك الإنارة فإن ذلك يعني وجود حادث فيقوم بتخفيف السرعة وتوخي الحيطة والحذر.
أما “وحدة منع إقفال أجهزة تحديـد المواقــع” فهي ثمرة تعديل على أجهزة تحديد المواقع وقام المخترع بتصميم دائرة الكترونية وربطها مع وحدة التشغيل وأعطت الفائدة المرجوة والمطلوبة، والاختراع من شأنه تقليل التكاليف بصورة مذهلة، إذ وضعت الشركة المصنعة ميزانية ضخمة لتبديل الوحدات بصورة كاملة، إلا أن المخترع قام بإضافاته وفي انتظار تسويق منتجه.
اختراع آخر قدمه أسامة إسماعيل لرجال الشرطة وهو اختراعه لوحدة ربط الشـبكات اللاسـلكية مع المـوبايل، ويستطيع الشرطي من خلال هذا الاختراع الاتصال على أي دورية متحركة أو ثابتة باستخدام هاتفه المحمول، وعلى نفس السياق يمكن استخدامه في كافة الشركات التي تتعامل بالشبكات اللاسلكية، والتي قد تتعرض من آن لآخر لأعطال معينة، ووحدة شاحن المحطات اللاسلكية المتنقلة والتي تستخدم لشحن المحطات اللاسلكية المتنقلــة بالطاقة الكهربائية حيث إننا استطعنا أن نستخدم تلك المحطات في أي مكان مثل الصحراء والبحر دون الحاجة لمنبع طاقة كهربائية.
أما وحدة الـ«هدفون» فهي وحدة مصممة خصيصا للأجهزة اللاسلكية الثابتة والتي تعمل بالنظام الكمبيوتري، واستطاع المخترع تطوير تلك الأجهزة وتحديثها بربط جهاز اللاسلكي بـ”فأرة الكمبيوتر” وإجراء النداءات اللاسلكية واستقبالها عن طريقها دون الحاجة لأي وسيط ميكانيكي أو الكتروني.
أما جهاز إنذار فوق المبكر «سلكي/لاسلكي/GSM» والذي يعمل ما يقــارب الأربعـين فوظيفـته حمايـة الممتلكات من السـرقـة وضبط السـارق مــع التواصل الكامل مع الشـرطة وصاحب المكان، وحصل أسامة على هذا الاختراع على جائزة وزير الداخلية للإبداع الشرطي في المجال التقني لدورتها الأولى.
ويعمل مكافح الحريق الأوتوماتيكي في السيارة باكتشاف الحرائق المفاجئة داخل السيارة ويقوم بإبلاغ صاحبها هاتفياً بالحدث في حال عدم تواجده داخل السيارة، وفي حال تواجده يعطيه إنذاراً بوجود حريق داخل السيارة «كمثال تحت غطاء المحرك»، ثم يقوم بإطفاء ذلك الحريق ذاتياً دون الحاجة لتشغيله ويعمل هذا الجهاز بالنظام اللاسلكي ونظام GSM ويمكننا التعديل على هذا النظام وتطويره ليستخدم ككاشف لأي حدث آخر داخل السيارة أي كان نوعه والتعامل معه.
وأخيرا فإن اختراع أسامة إسماعيل “مقـعد الأمن والسـلامـة للأطفال في الســيارة” فهو قـيد حصوله على براءة اختراع، وهو اختراع يتميز بالحفاظ على صحة وسلامة الطفل في حالة تركه وحيداً بالسيارة.