اختراعات طبيةاختراعات

تعديل جيني يساعد على تحسين قدرة السمع عن المعدل الطبيعي

تعديل جيني يساعد على تحسين قدرة السمع عن المعدل الطبيعي.. هكذا أظهرت دراسة جديدة أن زيادة التعبير عن بروتين مسؤول عن الحفاظ على صحة الخلايا العصبية أدى إلى معالجة أفضل من الطبيعي للمعلومات السمعية. وتفتح هذه النتائج الباب أمام علاجات جديدة لبعض أشكال فقدان السمع.

تلف المشابك العصبية وفقدان السمع

كان يُعتقد في الأساس أن فقدان السمع المرتبط بالعمر ينجم عن تلف أو تدمير الخلايا الشعرية . حيث تقوم مجموعة من الخلايا الشعرية الداخلية في القوقعة التي تشبه الحلزون بتحويل اهتزازات الصوت إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى المخ عبر العصب السمعي. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تلف المشابك العصبية التي تربط هذه الخلايا الشعرية بألياف العصب السمعي قد يكون الخطوة الأولى في عملية فقدان السمع.

 تحسين المعالجة السمعية

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد كريسج لأبحاث السمع التابع لجامعة ميشيغان الطبية إلى أن تعديل التعبير عن بروتين معين لزيادة عدد المشابك العصبية أدى إلى تحسين المعالجة السمعية إلى مستويات أفضل من الطبيعي في الفئران السليمة.

تختلف المعالجة السمعية عن السمع. ففي حين أن السمع هو تحويل الموجات الصوتية إلى إشارات سمعية يتم إرسالها إلى المخ، فإن المعالجة السمعية هي ما يفعله المخ بالمعلومات السمعية التي يتلقاها من الأذنين.

كان الباحثون قد أجروا تجارب سابقة على نيوروتروفين-3 (Ntf3)، وهو بروتين يتحكم في بقاء الخلايا العصبية وتمايزها في الثدييات. وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الإفراط في إنتاج Ntf3 أدى إلى زيادة عدد المشابك العصبية وعزز تجددها بعد التعرض لساعتين من الضوضاء التي تصل إلى 100 ديسيبل. ثم في عام 2022 ، وجدت دراسة أن المستويات الأعلى من Ntf3 أدت إلى تحسين فقدان السمع المرتبط بالعمر لدى الفئران في منتصف العمر.

توفير نيوروتروفين 3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى