توصل عماء روس من جامعة بطرسبورج إلى تقنية حديثة من شأنها اكتشاف مكامن الذهب في بعض الأماكن الروسية وتحديا في منطقتي الأورال والشرق الأقصى الروسيتين.
تعمل التقنية الجديدة –وفقا لروسيا اليوم– على تحديد عُمر معدن “البيريت” بناء على نسبة تركيز الهيليوم، مما يسمح باكتشاف مكامن الذهب بشكل أسرع.
Table of Contents
ما هو معدن البريت؟
وفقا لموسوعة ويكيبيديا: معدن البيريت هو معدن ينتمي إلى مجموعة معادن الكبريتيدات ويشتهر باسم الذهب الكاذب لكون كثير من الذين يبحثون عن الذهب يخلطون بين الذهب والبيريت لتشابهما في اللون والشكل تقريبا.
ويدخل معدن البيريت في تركيب بعض الصخور الرسوبية، ويتميز بأنه أصفر اللون وله بريق معدني. وتتبع بلوراته نظام بلوري مكعب ، حيث أن لها ثلاثة محاور متساوية في الطول ومتعامدة على بعضها البعض. واسم (البيريت) جاء من اللغة اليونانية، ويعني (حجر النار) وذلك لأنه إذا ما احتكت قطعتان من البيريت سوف تولد شرارة.
القابلية للتطبيق
وقالت أولغا ياكوبوفيتش، الأستاذة في قسم الكيمياء الجيولوجية بالجامعة: “كنا الأوائل في العالم الذين أثبتوا أن هذه الطريقة قابلة للتطبيق في مجال تحديد وقت تكوين البلاتين والذهب والبيريت. والأهمية المبدئية لاكتشاف الهيليوم عالي التركيز في البيريت، تنحصر في “أنه يمكن إيجاده في جميع أنواع المكامن، وبفضل الهيليوم من الممكن تحديد احتمالات ومستقبلية اكتشاف معدن ما في أية منطقة واعدة وبتكلفة زهيدة”.
التنقيب الميداني
ويشار إلى أن التكنولوجيا الجديدة قد تم اختبارها في مكامن جبال الأورال والشرق الأقصى حيث لم يتجاوز الخطأ في تحديد عمر المعدن 5٪، وهو أمر مقبول للتنقيب الميداني الروتيني.
ومن أجل تحديد عمر المعدن، من الضروري أخذ عينة صغيرة واستخدام مطياف الكتلة الذي ابتكره العلماء لقياس نسبة تركيز الهيليوم واليورانيوم والثوريوم. ويمكن مقارنة عمر المعدن بعصور تطور الأرض، كما يمكن الخروج باستنتاج حول احتمال وجود المعادن.
تكنولوجيا تحديد عمر المعادن
يذكر أن تكنولوجيا تحديد عمر المعادن بناء على نسبة تركيز الهيليوم اقترحها لأول مرة الفيزيائي البريطاني رذرفورد في مطلع القرن العشرين. وتم استخدامها للمعادن الغنية باليورانيوم، لكنها اعتبرت فيما بعد غير فعالة. وفي ثمانينيات القرن الماضي استخدمت هذه الطريقة مجددا في الولايات المتحدة، ولكن ليس لتحديد عمر الصخرة، ولكن لتدقيق الوقت الذي تم فيه تبريدها إلى 70-200 درجة مئوية، الأمر الذي أتاح الفرصة لقياس موعد تكوين الجبال ووتائر تعرضها للهلاك.